Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    21-Sep-2017

معان: ضعف الحراسة على المدارس يجعلها عرضة للسرقة

 

 حسين كريشان
معان –الغد-  كشف مدراء مدارس في مدينة معان عن وجود نقص حاد في حراس المدارس، خاصة وأن بعض المدارس تفتقر إلى الحراسة الدائمة والبعض الآخر منها يعاني من غياب لافت للحراس، ما أدى إلى تكرار تعرض مباني مدرسية إلى عمليات "للسرقة والعبث"، من قبل مجهولين.
وانتقد هؤلاء المدراء والذين طلبوا عدم نشر اسمائهم عدم قيام وزارة التربية بتغطية النقص الحاصل في المدارس من الكوادر الوظيفية المتخصصة في الحراسة ، إلى جانب تعزيز المدارس بزيادة عدد الحراس، معتبرين أن هذه المشكلة تمثل واحدة من أهم المشكلات التي تحتاج إلى تدخل سريع ومعالجة نهائية، لحمايتها من السرقة والعبث بمحتوياتها، كون الواقع الحالي لغالبية المدارس يجعلها أكثر عرضة بفقدان مقتنياتها وممتلكاتها من أثاث ووسائل تعليم ، بعد أن كان عدد من المدارس في المنطقة، مثار تساؤل عن سبب تكرار حالات السرقة.
في حين ذهب بعض هؤلاء المدراء إلى أن غالبية مدارسهم يتوفر بها شخص واحد مكلف بالحراسة على مدى أكثر من 17 ساعة متواصلة ، الأمر الذي يكلفه فوق طاقته وعدم قدرته على مواصلة الدوام في اليوم الثاني، وبالتالي يصبح غير ملتزم بالقيام بالواجبات والمهام المكلف بها بصورة لافتة، ما يؤدي إلى ارتفاع حالات السرقات داخل المدارس، الأمر الذي حول بعضها إلى أماكن جذب لأصحاب السوابق والخارجين عن القانون.
 وأشاروا أنهم خاطبوا إدارة التربية عدة مرات غير إن مخاطباتهم ذهبت ادراج الرياح، بعد وقوع حوادث السرقة على مدارسهم والتي تفتقر الى الحراسة الدائمة، حيث جميعها قيدت ضد مجهول، مطالبين بضرورة التشديد على الحراس ومتابعتهم من أجل وضع حد لهذه السرقات ولحماية المدارس من أصحاب النفوس المريضة الذين يقومون بسرقة محتوياتها.
وأكدوا أن القضية تحتاج إلى كثير من المراجعة والاهتمام، بما يتعلق بدور الحارس والجانب المهني الذي يؤديه، أضافة إلى التأكيد على أهمية دراسة أوضاعهم، ورفع سوية غالبية الحرس من حيث زيادة رواتبهم ومكافأتهم بالحوافز وتوفير أكثر من حارس، أو أن يكون هناك شركة أمن وحماية خاصة تتولى حراسة تلك المدارس بشكل دائم " ليل نهار".
 إلى ذلك، أكد عدد من حراس المدارس طلبوا عدم نشر اسمائهم تذمرهم ومعاناتهم الطويلة والمستمرة بسبب ساعات الدوام والعمل الطويلة والتي تصل إلى أكثر من 17 ساعة يومياً، مشيرين أنهم تقدموا إلى الجهات المختصة في وزارة التربية لأنصافهم حسب القوانين والأنظمة أسوة بباقي الدوائر الرسمية في الوزارات، إلا أن الوزاره تتجاهل هذه الفئة من الموظفين، لافتين أنهم محرومون من العطل الرسمية والتمتع بالإجازات وعلاوات العمل الإضافي وعلاوة خطورة العمل ومسؤوليته رغم صعوبة وظروف عملهم والتي يتعرضون إلى مخاطر اثناء عملهم الرسمي، كما أن معاناتهم تتضاغف مع عدم وجود حارس بديل لهم في حال دعتهم ظروفهم للتغيب أو التأخر بسبب مواعيد ومراجعات خاصة لهم ولأولادهم ، الأمر الذي يجعل البعض منهم غير قادر على تحمل المسؤولية الأمنية كاملة وتنقصه روح العمل والمثابرة ، لكن بعضهم لديه همة في بذل المزيد من الجد والنشاط .
 من جهته ، أقر مدير تربية معان يوسف معمر النوافله أن أكثر من 30 سرقة وقعت على مدارس معان خلال العام الماضي والحالي، قدرت قيمتها ماليا بنحو 500 ألف دينار، وقيدت جميعها ضد مجهول.
وأشار النوافله لـ " الغد " أن حوالي 10 مدارس في المدينة تفتقر إلى الحراسة الدائمة بسبب نقص الكادر في هذا الجانب وعدم التعيين ، ما يجعلها الأكثر عرضة للسرقة ، مبينا إلى أن باقي المدارس يتواجد في كل مدرسة حارس واحد يتناوب على حراستها يوم كامل لفترة تفوق 17 ساعة ، ما يضطر البعض منهم إلى عدم التقيد والالتزام بالدوام ،رغم ما يتم بحقه من إجراءات وعقوبات مسلكية.
وبين أن السرقات تركزت في معظمها على أجهزة الحاسوب ومستلزماتها وشاشات العرض واسطوانات الغاز وغيرها من الوسائل التعليمية والتدريسية ومعدات أخرى، فيما تعرضت كاميرات المراقبة التي تم تركيبها في عدد من المدارس في المدينة أيضا للسرقة.
وبين أن الوزاره تعتزم التوجه إلى دراسة موضوع حراسة المدارس وإسناد مهمته حراستها من قبل شركات الحماية الأمنية.