Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    14-Jun-2018

ممثل من أبطال "بلاك بانثر" مهاجر بدون إقامة في الولايات المتحدة

 

لوس انجليس - يؤدي بامبادجان بامبا في مسلسل "ذي غود بلايس" دور كائن ابدي في حياة الاخرة اما في الواقع فان الممثل العاجي وهو احد ابطال "بلاك بانثر"، يعيش في الولايات المتحدة كمهاجر من دون اقامة.
 
بامبا البالغ 36 عاما وقد شارك اخيرا في بطولة فيلم "بلاك بانثر" هو من بين 700 الف "حالم" (دريمرز) وهم مهاجرون ادخلوا كاطفال الى الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية. وكان برنامج "داكا" يحمي هذه الفئة في عهد الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما.
 
ويقول الممثل لوكالة فرانس برس بعدما تسلم جائزة لحقوق الانسان في لوس انجليس من الاتحاد الاميركي للحريات المدنية "اردت لفترة ان احكي قصتي الا ان الخوف كان يشلني".
 
ويضيف "لم اكن اريد اثارة حفيظة احد. لم اكن اريد ان اهدد مسيرتي وعائلتي كذلك".
 
قد فرت عائلة بامبا من عدم الاستقرار السياسي المستشري في ساحل العاج الواقعة في غرب افريقيا العام 1993 وهو وصل في سن العاشرة الى الولايات المتحدة.
 
وامضى بامبا سن المراهقة بين جنوب برونكس في نيويورك وريتشموند في ولاية فيرجينا.
 
وتعلم الفتى الناطق بالفرنسية، اللغة الانجليزية بسرعة ودخل الى معهد فن التمثيل في نيويورك وكان يعمل سائق سيارة اجرة لدفع كلفة دراسته.
 
وقد حصلت العائلة على اللجوء السياسي في نهاية المطاف الا ان بامبا كان يومها في الحادية والعشرين ولم يكن مشمولا بالحقوق التي حصلت عليها عائلته.
 
ورغم وضعه غير الشرعي، بدأ الشاب الطموح يحصد الادوار وقد شارك في اكثر من عشرين برنامجا تلفزيونيا من بينها "لو اند اوردر" و "اي ار" و "غرايز اناتومي".
 
في العام 2016، حصل على دور ناشط مدافع عن حقوق الانسان في برنامج "ذي غود بلايس" عبر محطة "ان بي سي" وقد نال منذ ذلك الحين دورا في انتاجين ضخمين مقتبسين من قصص مصورة هما "بلاك بانثر" و"سويسايد سكواد".
 
وعلى غرار الاف الاشخاص في الوضع نفسه، شعر بامبا بان العالم انهار من حوله عندما الغى الرئيس الاميركي دونالد ترامب برنامج "داكا" العام الماضي تاركا "الحالمين" في مهب الترحيل في اي وقت.
 
وقد اصدر القضاء قرارا بضرورة الاستمرار بالبرنامج الا ان الغموض ما يزال يلف وضعهم.
 
ويقول بامبا لوكالة فرانس برس "الوضع متلقب جدا. وعدم اليقين يهيمن على افراد مجموعتنا. ثمة خوف كبير ولا نعرف ما سيحصل".
 
ويضيف "لدينا عائلات وعمل وباتت حياتنا هنا لكن لا نعرف ما الذي سيحل بنا شهرا بعد شهر".
 
لم يسر بامبا الى كثير من الناس بوضعه لكنه قرر ان يكشف عنه في مقابلة مع صحيفة "لوس انجليس تايمز" في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي.
 
ويؤكد لوكالة فرانس برس "لدي زوجة وابنة تبلغ السنة ونصف السنة. وفي تشرين الثاني (نوفمبر) دفعني ذلك الى أن احزم امري".
 
ويمضي قائلا "نظرت اليها واردتها ان ترى في شخصا دافع عن شيء وعنها خصوصا الان مع الفصل بين افراد العائلة الواحدة عند الحدود".
 
ويقول بامبا ان الاصدقاء والزملاء اعربوا عن دعم هائل له منذ كشفه عن وضعه وتبين له ان لا اساس لمخاوفه من ان ذلك سيؤثر على مسيرته المهنية.
 
وقال لصحيفة "لوس انجليس تايمز" ان خوفه الاكبر هو ان يأتي مسؤولون من جهاز الهجرة لاقتياده من موقع التصوير. وهو يعمل كثيرا في كندا واماكن اخرى في الخارج لكنه يقلق على الدوام عندما يحين موعد عودته الى الولايات المتحدة.
 
وفشل الكونغرس الاميركي الذي يسيطر عليه الجمهوريون العام الماضي في تمرير اقتراحات لتعديل قانون الهجرة احدها يلقى دعما من دونالد ترامب للبت بالوضع القانوني لـ1,8 مليون مهاجر.
 
ويعمل المشرعون الان على حل جديد يتضمن اجراءات لزيادة المراقبة عند الحدود واصلاح نظام الهجرة لكن حتى الان لا يزال عدم اليقين يشكل غيمة سوداء تعكر صفو حياة "الحالمين".
 
ويؤكد بامبا "ما يزال اتحدث عن هذه المشكلة وفوجئت انه لم يتم ايجاد حل لها بعد. كنت أتوقع أن يكون أقر قانون بهذا الشأن الآن".
 
ويشدد على ان غياب الحل "يجعلني ادرك بان النضال مستمر وانه علي ان اواصل تأدية واجبي" في هذا الشأن. - (أ ف ب)