Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    13-Apr-2019

فلسطين تحت قبة البرلمان البحريني*كمال زكارنة

 الدستور-مبادرة عروبية قومية بامتياز تستحق التقدير لمجلس النواب في مملكة البحرين الشقيقة، عندما توشح عدد من اعضاء مجلس النواب البحريني بالكوفية الفلسطينية، مؤكدين رفضهم للقرارات والاجراءات والممارسات والسياسات الاسرائيلية في فلسطين المحتلة وخاصة مدينة القدس، واكد المجلس رفضه مجددا لمشاركة الوفد الإسرائيلي في مؤتمر الريادة العالمية الذي سيعقد في المنامة منتصف الشهر الحالي، ورفض التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي، وأن الشعب البحريني كله يرفض كافة أشكال التطبيع مع المحتل الغاصب، وشدد على موقف مملكة البحرين الداعم للقضية الفلسطينية ومناصرة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإقامة دولته المستقلة، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية. 

موقف عربي اصيل يتناغم مع مواقف جميع البرلمانات العربية، التي اكدت خلال اجتماعات الاتحاد البرلماني العربي الذي عقد اخيرا في عمان، على ان السلام لا يمكن ان يتحقق في المنطقة الا على اساس حل الدولتين، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وان الوصاية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس هاشمية، وعدم الاعتراف بل ورفض كل القرارات التي صدرت عن الادارة الامريكية والحكومة الصهيونية بشأن القدس والجولان وكل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية .
اجماع البرلمانات العربية في اطار الاتحاد البرلماني العربي، على موقف موحد من الاحتلال الصهيوني والمطالبة بانهاء الاحتلال للاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، ورفض اية قرارات او اجراءات من طرف واحد دون موافقة الجانب الفلسطيني والعربي وفقا للمرجعيات وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، يشكل رافعة مهمة للعمل السياسي والدبلوماسي العربي المشترك خلال الفترة القادمة، لان هذه البرلمانات بالضرورة تمثل الشعوب العربية وتعبر عن مواقفها واراداتها ومطالبها الوطنية والقومية، كما ان الاجماع والتوافق البرلماني العربي، سوف يكون له تأثير فعال على البرلمانات الاسلامية والعالمية، وكسب مواقفها لتأييد القضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية.
حكومة الاحتلال التي تراهن في دعايتها الاعلامية، على استعداد بعض الدول العربية للتطبيع السياسي والاقتصادي مع الكيان المحتل، تلقت صفعة قاسية من قبل مجلس النواب البحريني، الذي يتصدى بشجاعة لمحاولات الاختراق المتكررة التي يقوم بها الكيان لبعض الدول العربية على حساب الحقوق الفلسطينية والثوابت والمبادئ العربية والقومية .
موقف البرلمان البحريني يجب ان يحظى بتقدير وثناء من قبل الاتحاد البرلماني العربي والاسلامي، والمجلس الوطني الفلسطيني، ودعوة جميع البرلمانات العربية والاسلامية، وتشجيعها على التصدي لأي محاولة اسرائيلية تهدف للتغلغل في المؤسسات والدوائر الاقتصادية والسياسية والعلمية في الوطن العربي والعالم الاسلامي، ومواجهة الدعاية الصهيونية التي تروج بشكل دائم لاندفاع عربي اسلامي نحو التطبيع مع كيان الاحتلال الغاصب لفلسطين والاراضي العربية.
المرحلة القادمة تحمل الكثير من المخاطر والتحديات، والعمل الجماعي يعزز الموقف العربي العام، في الدفاع عن القضايا والمصالح العربية، ويستقطب مواقف دول العالم المترددة الى جانب المواقف العربية والفلسطينية.