Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    16-Apr-2018

الأردن يسلم رئاسة ‘‘القمة العربية‘‘: جهود أردنية لتعزيز العمل العربي المشترك

 

زايد الدخيل
 
الظهران - الغد- منذ قمة انشاص بالاسكندرية عام 1946، لم يتغيب الأردن عن أي قمة عربية، بل كان على الدوام داعما رئيسيا لقضايا الأمة العربية، باذلا اقصى الجهود لجمع شمل الكلمة العربية في موقف عربي موحد.
الاردن، وخلال تسلمه رئاسة القمة العربية الثامنة والعشرين على مدى العام المنصرم، تمكن ومن خلال الدور السياسي الكبير الذي لعبه جلالة الملك عبد الله الثاني، من متابعة قرارات قمة عمان 2017، والحرص على تعزيز العمل العربي المشترك، والتنسيق الوثيق والمستمر مع الأشقاء العرب حول مستجدات القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية ذات الاهتمام المشترك.
ورغم ما شهدته المنطقة العربية خلال عام مضى، من احداث مروراً بأزمة البوابات الالكترونية في المسجد الأقصى، الى مقاطعة السعودية والامارات العربية ومصر والبحرين لقطر، الى قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل سفاره بلاده الى القدس والاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل، فان الأردن عمل على انتهاج السبل الناجعة والقادرة على مواجهة التحديات والعمل على تجاوزها بأقل الأضرار.
وانخرط جلالة الملك على مدى توليه رئاسة القمة العربية السابقة، خلال زياراته ولقاءاته المتعددة مع ملوك ورؤساء وقادة الدول، ومع المنظمات والتكتلات الإقليمية والدولية، ليوكد على أن السلام الشامل والدائم خيار عربي استراتيجي، تجسده مبادرة السلام التي تبنتها جميع الدول العربية في قمة بيروت 2002، ودعمتها منظمة التعاون الإسلامي، وانها ما تزال تشكل الخطة الأكثر شمولية وقدرة على تحقيق مصالحة تاريخية، تقوم على انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتحمل الاردن منذ تشرفه برئاسة القمة العربية الماضية امانة المسؤولية، والحرص على تكريس كافة الامكانيات لخدمة القضايا العربية المشتركة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وحماية القدس الشريف والمقدسات الاسلامية والمسيحية من محاولات المساس بها او تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها.
ولم يترك جلالة الملك مناسبة عربية او دولية إلا وأكد خلالها على أهمية تنسيق وتوحيد مواقف الدول العربية لمواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة العربية، وحرص الأردن على دعم كل جهد يصب في تطوير ومأسسة العمل العربي المشترك، وبما يخدم قضايا الأمة.
وخلال القمة السابقة، خرج الاردن بما يمثل من صوت العقل والاعتدال في مواقفه، فضلا عن امتلاكه لخبرات متراكمة في التعامل مع الملفات العربية، خرج بقمة عربية دفعت باتجاه رأب الصدع العربي، وتوحيد العمل السياسي والاقتصادي المشترك في ظل التحديات التي تعصف بالمنطقة.
وشكلت الثقة الكبيرة للزعماء العرب بجلالة الملك الى جانب مكانته المرموقة والموثوقة في المحافل الدولية، نقطة قوة تصب في صالح ترجمة مخرجاتها الى حلول عملية، وجسر التباينات العربية.