Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    15-Oct-2017

خارج حدود الإنسانية! - د.اسمهان ماجد الطاهر

 

الراي -  عجوز لاس فيجاس المسلح الذي يبلغ من العمر أربعة وستين عاماً قتل واصاب عشرات الاشخاص ثم أنتحر. خبر تقشعر له الأبدان وإثبات جديد على ما يمكن أن يكون في أطار استخدام مختل عقلي ليقوم بعمل إجرامي بغض النظر عن اسمه أو جنسيته أو الدين الذي يعتنقه. وذلك لا يمكن تسمية إلا إرهابا قبيحا أصاب الابرياء من البشر.

لا نستطيع أن لا نشعر بالآسى والأسف على ضحايا الهجوم الذي أهدر أرواح الأبرياء.
فأن لم تجمعنا اللغة وعدد من المتغيرات الديمغرافية ألا أن الإنسانية تبقى الصفة الموحدة لكل الشعوب مهما أختلفت الاعراق.
 
في ظل عالم باتت تظهر به القسوة والعنف والإرهاب في أماكن مختلفة وتزامن قريب نرفض أن نلتزم الصمت وتآبى أنسانيتنا قبول ذلك. مهما تنوعت الأسماء التي نعتها الاعلام العالمي لهذا التصرف الإجرامي لا نستطيع ألا أن نعتبره وجهاً من وجوه القبح والإرهاب.
 
المعتوه يجب أن يعالج ومكانه الصحيح المصحة النفسية التي تضمن حماية إنسانيته وحياة البشر.
مهما إختلف البشر وتنوعت اجناسهم وأعراقهم وفي ظل كل تعقيدات وماديات الحياة هناك شيء واحد يجمع البشر وهو رغبة كل إنسان على وجه البسيطة بأن يكون محبوباً ويعيش بسلام هذا الإحساس لا يتغير ويحملة كل من يملك فطرة سويه.
 
وبالتالي على مؤسسات المجتمع المدني المختلفة ومؤسسات حقوق الأنسان أن تعمل جاهدة لنشر مبادئ المحبة والسلام في العالم الذي تم وصفه وتسميته قرية صغيرة فكما جمعنا فيه سماء واحده جديراً وحرياً أن يوحدنا رغبة العيش بسلام ورفض قتل وإستهداف الأبرياء.
 
وبين متاهة الجنون والإرهاب هناك أرواح قتلت بدون ذنب وفي ضل كل التقارير التي تتحدث عن الديانة بات الحديث عن علاقته بالإرهاب والقتل مجرد عبث لا قيمة له فالديانات السماوية جاءت لتطهير النفس وهي مرتبطة بالطمأنينة وصفاء النفس.
 
أن كل التصريحات الرسمية في الولايات المتحدة لم تربط بين العمل الإجرامي وبين الدين. وبالتالي لا معنى ابداً لطرح الدين كقضية يتم نقاشها والحديث عنها في حالة مشبوهة كان له تاريخ من المشاكل النفسية، فبعض المتاهات نصنعها لكثرة الخوض بها.
 
لقد بذل جلالة الملك عبد االله الثاني جهوداً هائلة في إظهار سماحة الاسلام وتعاليمة العظيمة والتي هي أبعد ما يكون عن أي قسوة أو غلظة قلب وها هي نتائج الجهود الملكية تظهر من خلال تصريحات عدة في مناطق مختلفة من العالم باتت تدافع وترفض أي تعصب ديني أو رفض للدين الاسلامي.
 
الاسلام دين السماحة والرحمة وبأسم كل مسلم وكل من يحمل قلب ومشاعر أنسانية سامية نرفض هذا الإجرام الذي طال الأبرياء من البشر ونعده إرهاباً وقبحاً مهما أختلفت التسميات.
A_altaher68@hotmail.com