وقبل شهور قليلة، ترك العنابي بصمة رائعة على الساحة الآسيوية وتوج بلقبه الأول في تاريخ بطولات كأس آسيا من خلال النسخة التي استضافتها الإمارات.

وبرهن المنتخب القطري على نجاحه في بناء فريق قادر على المنافسة، حيث توج هذا الفريق باللقب الآسيوي في مطلع العام الحالي.

ولم يعد أمام المدرب فيليكس سانشيز ولاعبيه سوى إثبات جدارتهم خارج حدود القارة الآسيوية، مثلما أثبت الفريق جدارته في البطولة الآسيوية.

وأوقعت القرعة، العنابي في مجموعة قوية للغاية بكوبا أمريكا، حيث يواجه الفريق، 3 اختبارات مثيرة لكنها متدرجة في القوة، حيث يبدأها بلقاء باراغواي ثم يلتقي المنتخب الكولومبي قبل أن يختتم مبارياته في المجموعة بلقاء المنتخب الأرجنتيني.

وقد تكون الفرصة مواتية للمنتخب القطري في المنافسة على إحدى بطاقات التأهل للدور الثاني، بشرط الفوز على منتخب باراجواي في افتتاح مسيرته بالبطولة.

ومثلما حدث في كأس آسيا، سيكون رهان الفريق على المزج بين عنصر الشباب الذي يتواجد بشكل كبير في صفوف الفريق، والخبرة المتمثلة في بعض العناصر القديمة، إضافة لرغبة اللاعبين في تقديم إنجاز جديد.

وأصبح المهاجم الشاب المعز علي، هو فرس الرهان الأساسي في كتيبة العنابي، رغم أنه لا يتمتع بنفس الخبرة الكبيرة التي يحظى بها العديد من النجوم في أمريكا الجنوبية، ولم يسبق له اللعب في أي من الأندية الأوروبية العريقة التي ينشط فيها عدد كبير من نجوم البرازيل والأرجنتين وأوروغواي.

ولكنه يمتلك من المهارات والإمكانيات والحماس ما يجعله أحد الأعمدة التي يمكن للمنتخب القطري (العنابي) الاعتماد عليها في تهديد عرش الكبار بأمريكا الجنوبية.

وقال المعز «كوبا أمريكا بطولة كبيرة بالفعل وفيها أسماء منتخبات لها ثقلها في كرة القدم مثل الأرجنتين والبرازيل وتشيلي وأوروغواي، وهي فرصة تاريخية بالنسبة لنا للعب مع هذه المنتخبات القوية».

وأوضح المعز «مجموعتنا تضم الأرجنتين وكولومبيا وباراغواي، وكل شيء في هذه البطولة مختلف بالنسبة لنا وأجواء سنخوضها كلاعبين دوليين لأول مرة في تاريخنا».

ووعد المعز بأنه مع زملائه لن يدخروا أي جهد لإسعاد الجماهير القطرية مثلما فعلوا في كأس آسيا. (وكالات)