Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    29-May-2019

البابا فرنسيس، خمس سنوات على زيارته*الاب رفعت بدر

 الراي-تشرفت قبل أيام بلقاء البابا فرنسيس في حاضرة الفاتيكان، وذلك بعد مشاركتي بأعمال الجمعية العمومية لاتحاد كاريتاس الدولي الجمعية الانسانية المتواجدة في أكثر من مئتي دولة في العالم.

 
تصادف اللقاء بيوم مرور خمس سنوات على زيارة البابا فرنسيس إلى ديارنا المقدسة، وقلت له ذلك وأخبرته لقد حان الوقت لزيارة ثانية. ابتسم قداسته للدعوة التي لا تعتبر طبعا رسمية لكنّها تعبّر عن أمنية غالية. ذلك ان زيارات البابا، كما يعلم القارئ، تسلط الضوء على المعالم الرائدة في البلد المضيف. وقبل خمسة أعوام كانت الزيارة الرابعة إلى مملكتنا الحبيبة قبيل انتقال البابا بالطائرة العمودية إلى بيت لحم تعبيراً عن التقدير للشعب الفلسطيني واستقلاله المستقبلي القريب بإذن الله.
 
التقى قداسته بجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وجلالته هو الزعيم الوحيد في العالم الذي استقبل ثلاثة أحبار أعظمين في عهده السعيد. وقد تطورت العلاقات الثنائية بين الأردن و«الكرسي الرسولي» كما تسمَّى الفاتيكان بالعلاقات الدولية، وبعدما أنشئت العلاقات الدبلوماسية عام 1994 وصار ممثلون بمستوى السفراء، واعتقد ان هنالك مساعي ليكون سفيرا أردنيا مقيما في الفاتيكان كما سفير فاتيكاني فقط للأردن، ذلك أن التمثيل للآن مشترك مع دول أخرى.
 
والتقى البابا فرنسيس مع الرسميين ومع الشعب الأردني وضيوفه في قداس حاشد في ستاد عمّان الدولي. وصلّى في المغطس وزار هذا الموقع الفريد واصطحبه جلالة الملك، لتكون دعوة عالمية لكل الأصدقاء في العالم: انّ تعالوا، زوروا الأردن، فهو أرض مقدسة مئة بالمئة.
 
في لقاء المغطس قال البابا: «افكر بعمل المحبة الذي تقوم به مؤسسات الكنيسة مثل «كاريتاس»الأردن وغيرها، والتي من خلال مساعدة المحتاجين، وبدون تمييز على أساس المعتقد الديني والانتماء العرقي أو الفكري، تُظهر بهاء الوجه المحب للسيد المسيح».
 
كان هذا عشية الاستقلال عام 2014، وفي يوم الاستقلال هذا العام 2019 صعد مدير كاريتاس الأردن وائل فكتور سليمان منصة الاحتفال ليتسلم من سيد البلاد وسام الاستقلال من الدرجة الأولى، وذلك «لجهود الجمعية في مجال العمل الخيري وخدمة المجتمعات المحلية في القطاعات الصحية، والتعليمية، والشباب والمشاريع الإنتاجية لفترة تزيد على نصف قرن، وأيضًا لجهودها في تقديم الخدمات الإيوائية الأساسية للاجئين».
 
خمس سنوات تمرُّ، وتكمل المسيرة: مسيرة العطاء ومسيرة المحبة التي لا تعرف حدوداً، ولكن علينا كأسرة احدة، أن نستثمر الزيارات التاريخية لمزيد من الترويج لبلدنا الذي وصفه البابا قبل خمس سنوات: بالأرض «الغنية بالتاريخ وبالمعاني الدينية العظيمة».