Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    09-Aug-2018

مختبر السرديات يحتفي برواية «البحـّار» لهاشم غرايبة

الدستور - 

وسط حضور جماهيري غفير تتقدمه نخبة النخبة من أدباء الأردن ومفكريه، أقام مختبر السرديات الأردني في قاعة منتدى عبد الحميد شومان، ضمن برنامجه «صدر حديثا»، حفلا لتوقيع رواية البحار للروائي هاشم غرايبة، أداره الأديب مفلح العدوان، وتحدث فيه كل من: د. يوسف حمدان، د. بتول المحيسن، د. مالك زريقات، بحضور ومشاركة الروائي هاشم غرايبة، وذلك مساء يوم أمس الأول.
كان أول المتحدثين في الحفل الناقد الدكتور يوسف حمدان، فقال: ثمة مرجعيات رئيسة، وشبكة علاقات في أعمال وتجربة الأديب هاشم غرايبة التي امتدت لأربعين سنة، ابرزها رصده التحولات التي تطرأ على المكان، ثم الاطار الفكري اليساري الذي تحاول بعض الشخصيات السلبية أن تتفلت منه لكنها تتراجع، بالإضافة إلى تجربة السجن. وقال: في رواية البحار شخصية فردية تجعل المكان واقعيا، والبطل يستحضر اللباس والنمط العمراني ويحكم على التحولات الاجتماعية بعد إجرائه مقابلة بين الرمثا باعتبارها الفضاء الواسع وعمان التي يقبع فيها السجن، كما يستحضر اللهجة المحكية لدى المرأة العجوز والتاجر والفلاح والسائق والانسان الذي جاب العالم وسرعان ما يعود لسلاسة الفصاحة..
أما الدكتورة بتول المحيسن، الباحثة والأكاديمية في جامعة اليرموك، فقد أجابت على السؤال الوارد في عنوان دراستها :(كيف ارى المرأة في رواية البحار)بقولها  إنها وجدت صورة المرأة في الرواية  إيجابية  ومناضلة وداعمة ومتكاملة مع الرجل، كما أن لها دورها في جميع جوانب الحياة، فقد ساعدت الرجل وساهمت معه في التنمية، وقامت بواجباتها المنزلية ورعت بيتها وأسرتها وقامت بتربية الأجيال في الوقت الذي عملت فيه  في الزراعة وفي تجهيز الطعام، وقالت المرأة في الرواية هي الأم والزوجة والأخت والابنة.. وختمت حديثها بالقول: رغم أن الرجل في الرواية له علاقة بثلاث نساء، إلا انه منح المرأة  في الرواية مكانتها وسلط الأضواء على تلك المكانة، ليخلص بالتأكيد على دورها المهم في الحياة.
أما الدكتور مالك زريقات الشاعر والناقد والأكاديمي في جامعة اليرموك فقال:البحـّار رواية وازنة على المستوى العالمي، ورغم كثرة ما فيها من افكار وأمكنة، إلا انها قالت ما لم يقله مبدعها الروائي هاشم غرايبة الذي اشتغل سابقا على الترويج للمكان، لكنه في هذه الرواية ربط المكان بالشخصيات التي قدّمها بابعادها المختلفة، فثمة المعقد والمركب والأكثر حضورا. وأضاف د. زريقات: أجرى الروائي في بعض الأحيانا تهريبا للتاريخ الحقيقي من أجل خلق فضاء يـُشكل مساحة لم تملأها شخصية بطل الرواية، وقال:نجح غرايبة في تقديم الانسان كمرجعية للمكان بعفوية، الأمر الذي جعله ينهج نهجا سرديا يربط الانسان بالمكان، فيتضاءل المكان أمام ما يحظى به الانسان، وذلك بعد أن وثـّق الروائي لمشاعره ونزواته وخطاياه.
وقد اضفى مدير الحفل الأديب مفلح العدوان على أجواء الحفل ابعادا فنية وجمالية وموضوعية تجلـّت في ذلك الحوار الثنائي الذي جرى بينه وبين الروائي هاشم غرايبة والذي شمل كل الأعمال الإبداعية التي أصدرها ضمن مشروعه الادبي، عدا عن تقديمه للمتحدثين وفتح باب الحوار بينهم وبين الجمهور بما يليق بمكانة الرواية ومبدعها.