Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    10-Dec-2017

ردا على قرار ترامب عبد ربه يدعو لاجتماع طارئ للإطار القيادي لمنظمة التحرير في غزة

 

نادية سعد الدين
عمان-الغد-  أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، ضرورة "عقد اجتماع طارئ للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير في قطاع غزة، بحضور كافة القوى والفصائل، لصياغة المشروع الوطني الجديد، وبحث الخطوات المقبلة"، ردا على القرار الأميركي بشأن القدس.
وقال عبد ربه، لـ"الغد" من فلسطين المحتلة، إن الرد الأنجع ضد قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حول "الاعتراف بالقدس عاصمة الكيان الإسرائيلي ونقل سفارة بلاده إليها"، يكمن في "استنفار وتوحيد كل الطاقات والإمكانيات الوطنية، بعيدا عن الحسابات الضيقة".
ودعا إلى اتخاذ إجراءات حاسمة؛ بما فيها "التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية والانضمام إلى المنظمات الدولية، التي كانت الولايات المتحدة تضع "فيتو" أمام الانخراط فيها، وتشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة كل القوى والفصائل الفلسطينية، بما فيها حركة "حماس".
وطالب بتنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني، ومنها الخاصة "بوقف التنسيق الأمني بين الأجهزة التابعة للسلطة الفلسطينية وبين سلطات الاحتلال"، الذي توقف لفترة عقب عدوانها ضد المسجد الأقصى المبارك لدى نصب البوابات الإلكترونية عند مداخله وبواباته، في شهر تموز (يوليو) الماضي، ومن ثم أعيد استئنافه مجددا.
وأوضح عبد ربه أهمية "صدور تلك القرارات والإجراءات عن لقاء فلسطيني موحد يتم عقده داخل الأراضي الفلسطينية، وبخاصة في غزة، بحضور ومشاركة جميع الأطراف الوطنية".
ونوه إلى "عقد اجتماع فوري للإطار القيادي المؤقت، أو ما يُعرف باسم لجنة تفعيل المنظمة، والتي تضم جميع القوى والفصائل، بما فيها "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، ورئاسة المجلس الوطني، عدا اللجنة التنفيذية للمنظمة، بحيث يلتئم برئاسة الرئيس محمود عباس".
وبين ضرورة "عقد هذا الاجتماع، وأي اجتماعات قيادية لاحقة، لاسيما المجلس المركزي، في قطاع غزة، بما لذلك من مدلول، رمزي وشعبي وسياسي، وازن، صوب تكريس واستعادة الوحدة الوطنية، ووضع مشروع سياسي وطني موحد للدفاع عن القدس، وعن المشروع الوطني الفلسطيني بأكمله". 
واعتبر أن "تلك الخطوة تشكل نقطة البدء، تمهيدا لاتخاذ الإجراءات الحاسمة ووضع آليات التنفيذ المناسبة"، مؤكدا ضرورة "اتخاذ موقف من اتفاق "أوسلو"، لجهة إعادة النظر فيه، بعدما لم يبق الاحتلال منه شيئا، فيما قضى قرار الرئيس ترامب عليه، بخطوته الأخيرة".
وقال "نحن في حاجة إلى مساندة ودعم الهبة الجماهيرية، بخطوات سياسية شجاعة، والانطلاق من غزة لصياغة المشروع الوطني الجديد".
إلى ذلك؛ فقد انسجمت الدعوات الفلسطينية المتواترة مع ما ذهب إليه عبد ربه، عبر تأكيد ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الإنقسام، بهدف المواجهة الموحدة والمضادة للاحتلال، ولقرار ترامب بشأن القدس المحتلة.
فمن جانبه، أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، ضرورة "إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي لمواجهة التحديات المقبلة".
وقال عريقات، خلال تصريح أمس، إن "جميع الخيارات مفتوحة أمام منظمة التحرير للرد على قرار الرئيس ترامب"، الذي يعد، بحسبه "خطة طريق تعتمد على الإملاءات، وليس المفاوضات".
ونوه إلى أنه "لا حديث مع الطرف الأميركي حول عملية السلام، ما لم يتراجع عن قراره"، بشأن القدس، معتبرا أن "أي فلسطيني يجلس مع أي طرف أميركي حول عملية السلام، سيكون بمثابة اعتراف بقرار ترامب"، وفق قوله. 
بدوره؛ طالب رئيس المكتب السياسي السابق لحركة "حماس"، خالد مشعل، "بتعزيز الصف الوطني الداخلي، وإنجاز المصالحة، وترتيب البيت الفلسطيني، وانتهاج استراتيجية نضالية موحدة، تتضمن الانتفاضة الشاملة والمقاومة بكل أشكالها.
واعتبر أن رفض المجتمع الدولي قرار ترمب واستنكاره خطوة جيدة، داعيا للضغط على الإدارة الأميركية للتراجع عن القرار، "لا مطالبتنا بضبط النفس".
وكان الرئيس محمود عباس قد رحب بالاجماع الدولي الكبير المندد بالقرار الأميركي، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت مساء أول من أمس، معتبرا أنه "رسالة دعم قوية لحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في أرضه، وعلى رأسها مدينة القدس المحتلة عاصمة دولة فلسطين".
وقال إن "الولايات المتحدة بهذا الموقف لم تعد مؤهلة لرعاية عملية السلام"، مشدداً على الموقف الفلسطيني الرافض لقرار ترامب الخطير "المخالف لقرارات الشرعية الدولية، وللأسس التي قامت عليها عملية السلام، باعتبار مدينة القدس إحدى قضايا الوضع النهائي".