Monday 11th of November 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    30-Oct-2024

إسرائيل تقطع العلاقة مع الأونروا

 الغد- إسرائيل هيوم

شيريت أفيتان كوهن   29/10/2024
 
 
 
بعد أن تبينت حجوم الفظاعة ومشاركة رجال الأونروا ومؤسساتها في الحرب بعامة، وفي مذبحة 7 أكتوبر بخاصة، أقرت الكنيست أغلبية واسعة قانونين لمنع عمل الوكالة في القدس وفي غزة.
 
 
القانون الأول الذي بادر إليه النائبان هو بسموت وشيران هسكيل، أجيز بالقراءة الثانية والثالثة ويمنع من الآن فصاعدا عمل الوكالة في مخيم اللاجئين شعفاط في القدس، وفي عموم كل عمل الوكالة في شرقي القدس. القانون الثاني، الذي بادر إليه النواب يوليا ملينوبسكي، دان ايلوز، رون كاتس وغيرهم، يمنع الاتصال بين رجال حكم إسرائيليين ورجال الأونروا. والمعنى: منع إمكانية رجال المنظمة العمل في غزة، الانتقال إليها وبعامة.
مشروعا القانون يدخلان حيز التنفيذ بعد 90 يوما، وتقررت المهلة الزمنية لأجل السماح للحكومة بالاستعداد لتنفيذهما. وحسب مشروع قانون النائب بسموت، لن تشغل الوكالة أي ممثلية، لن تقدم أي خدمة ولن تقوم بأي عمل، مباشر أو غير مباشر، في الأراضي السيادية لدولة إسرائيل.
بعد إقرار القانون الأول بأغلبية ساحقة من 92 نائبا قال النائب بسموت: "الأونروا ليست وكالة إغاثة للاجئين، هي وكالة مساعدة لحماس. عاملو الأونروا كانوا مشاركين كاملين في المذبحة غير المعقولة التي ارتكبوها بحقنا".
وأضافت النائبة شيران هسكيل "إن المنظمة التي أقيمت في الخطيئة، وأفسدت حتى الأساس توجد في قلب النزاع الإسرائيلي – العربي. لن ننجح أبدا في السير إلى الأمام لطالما كانت هذه المنظمة وتعريفها موجودين.
"هذه لحظة تاريخية"، قال رئيس لجنة الخارجية والأمن يولي ادلشتاين الذي أعد القانونين للتصويت على مدى الأشهر الأخيرة. وأضاف: "عندما الحديث يدور عن مواضيع قومية ومجدية لدولة إسرائيل – تعرف الكنيست كيف تتحد وتصوت معا. أعطينا للعالم 90 يوما لتوفير حلول أخرى بدلا من الأونروا".
يدور الحديث عن نجاح مبهر لأعضاء الائتلاف والمعارضة في وجه ضغط دولي هائل. فقد طلب السفير الأميركي في إسرائيل من رؤساء الكتل منع التشريع، وهددت دولا أخرى بشكل مباشر وزارة الخارجية ورئيس الوزراء في حالة إقرار القانونين. على مدى السنوات الأخيرة طرحت مبادرات مختلفة لمنع عمل وكالة اللاجئين الفلسطينيين في إسرائيل. والتي تخلد عمليا اللجوء الفلسطيني حتى بعد نحو 80 سنة من حرب الاستقلال وتمنع التقدم، وليس هذا فقط بل كما أسلفنا دعمت حماس عمليا.
الجبهة السياسية لإسرائيل في الحرب على شفا الغليان في أعقاب التشريع. وحسب تقديرات مصادر سياسية، فإن النتيجة السياسية أمام إسرائيل كفيلة بأن تتضمن تجميدا مؤقتا من مؤسسات الأمم المتحدة، فيما في الخلفية تصريحات حادة من بريطانيا ودول أوروبية أخرى. إضافة إلى ذلك يخشون في إسرائيل من أن يتوجه الفلسطينيون ضد الدولة إلى الهيئات الدولية في الموضوع. والآن التحدي أمام إسرائيل سيكون التأكد من أن الأزمة الإنسانية ستحل من خلال منظمات دولة أخرى ودون أن تسيطر حماس على المساعدات.