Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    09-Dec-2017

خطباء المساجد: المساس بالقدس عدوان على عقيدة 1.5 مليار مسلم

 

عمان - وحدت القدس أمس حديث خطباء المساجد بالمملكة بعد ان صدعت حناجرهم دفاعا عن القدس ورفض قرار الرئيس الاميركي دونالد ترمب بالاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده للقدس.
وأكد خطباء المملكة، والذين دعتهم وزارة الاوقاف لتخصيص خطبهم للحديث عن القدس وبعدها العربي والاسلامي كبوابة للأمن والأمان والسلم ضمن عنوان الخطبة الموحدة أمس، أنه في ظل ما يتعرض له القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك اليوم من المخططات التي تهدف إلى تهويدها وضمها لكيان الاحتلال، ونقل السفارات الممثلة للدول الغربية في الكيان إلى مدينة القدس الشريف فإن إعلان القدس عاصمة للكيان المحتل يشكل عدواناً صارخاً على عقيدة كل مسلم في الأرض، ويتنافى مع العقائد والقيم التي بشر بها أنبياء الله ورسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم.
واشاروا الى ان الواجب على المسلمين في ظل هذا التحدي والاعتداء الغاشم أن يوحدوا صفهم ويجمعوا كلمتهم، وينبذوا خلافاتهم للدفاع عن القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك وحمايتهما من أي عدوان يتعرض له ليبقى حرماً آمناً.
وأشاروا الى حجم الامتعاض والاعتراض والاستنكار والتحذير الشديد والمهيب من جميع أبناء شعوبنا العربية والإسلامية قيادات وحكومات وجماهير على مخطط نقل سفارات الدول اليها باعتبارها عاصمة للاحتلال؛ لأن السائد أن السفارات لا تكون إلا في العواصم.
واكدوا أن ابناء أمتنا الاسلامية لم يتنازلوا عنها ولم يفرطوا فيها ولم ينسوها رغم كل الظروف والتحديات وستبقى قدس الأقداس مقدسة في أجيال أبناء الأمة، فلطالما تعرضت عبر التاريخ للاحتلال ولكن سرعان ما يتمكن أبناء الأمة من إعادتها والالتفاف حولها.
وقالوا إن القدس والمقدسات الإسلامية في فلسطين جزءٌ لا يتجزأ من عقيدة المسلمين وتاريخهم وحضارتهم، وأي مساس بذلك هو عدوان على عقيدة أكثر من مليار ونصف مسلم على وجه الأرض.
واشاروا الى أننا في هذا الوطن الحبيب الأردن قيادة وحكومة وشعباً نشارك جميع شعوب أمتنا العربية في هذا التصدي، والتحذير من أي اعتداء على القدس الشريف التي مازال الهاشميون أوصياء عليها ينافحون عنها ويدافعون في كل المحافل الرسمية والدولية، ومنذ أن بدأت الأخبار تتناقل عن نقل السفارات إلى القدس دعا جلالة الملك عبدالله الثاني لاجتماع طارئ لجامعة الدول العربية ومنظمة العالم الإسلامي لمواجهة هذا التحدي المستجد.
وأكدوا إن المسلمين ينطلقون في ذلك الحب والارتباط بالقدس الشريف من عقيدتهم ارتباطاً وثيقاً, بل هو جزء لا يتجزأ من عقيدتهم، والواجب أن يبذل المسلمون مزيدَ وَعيٍ ورعايةٍ واهتمامٍ وعناية، وانتباهٍ إلى ما يُحاكُ حولَه وضِدَّه، لأنَّ اللهَ – سبحانه وتعالى- عَلِمَ بما سَيؤولُ إليهِ حالُ المسجدِ الأقصى على مَرِّ الأزمنةِ مِن مكائدَ ومؤامرات، ومحاولاتِ احتلالٍ وسلبٍ للخيرات، وتخريبٍ وتدميرٍ واعتداءٍ على هُويةِ هذا المكانِ المُعظَّم، ومنع للمصلين من دخوله والصلاة فيه.
وبينوا أن اللهُ سبحانهُ وتعالى أَلحَقَ الحَرَمَينِ المكي والنبوي بالمسجد الاقصى كثالث، وهو الحرمُ المَدَنِيّ، ثم توالت المساجدُ بعد ذلك تُعَمَّرُ وتُبنَى على اختلافِ الأزمنةِ والأمكنة، لِيُذكَرَ فيها اللهُ وحدَهُ ويُعبد، إلاّ أنَّ المساجدَ الثلاثةَ في الحرمِ المكيِّ والمدنيِّ والقدسِ الشريف، نالت من التقديسِ والتكريمِ والأفضليةِ ما لم يَنلهُ غيرُها مِن المساجد.-(بترا)