Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    26-Sep-2018

منتدون يدعون لهيئة وطنية تتابع تعزيز حضور المرأة ثقافيًا
بترا  - دعا منتدون الى إيجاد هيئة وطنية تتابع حضور المرأة على المستويات الثقافية بطرق متخصصة، وعلى رأسها الحضور والمشاركة الدرامية.
وفي ندوة عقدها منتدى النقد الدرامي، يوم السبت الماضي، في مقر الجمعية الفلسفية الاردنية بعمان، وحملت عنوان «تمكين المرأة من خلال الدراما»، وترأسها عضو الهيئة الادارية في المنتدى الناقد والمخرج الدكتور الحاكم مسعود، أكد المنتدون اهمية دور المرأة في مختلف الفنون الابداعية الدرامية، كاتبة ومخرجة وممثلة وناقدة، لاسيما ان لديها القدرة على التعبير عن مختلف قضايا المجتمع بشفافية عالية، لافتين الى ان حضور المرأة في هذا المجال ما زال محدودا على الصعيد المحلي.
وفي الجلسة الاولى ضمن محور «المرأة بين استبعاد الماضي وازمة الحاضر» لفت الاستاذ الزائر في الجامعة العربية المفتوحة الباحث الدكتور حسام العفوري في ورقة له بعنوان «الدراما وفنون التمثيل والاخراج..بين العرف والعادات والتقاليد»، الى تجربة الفنانة جولييت عواد التي عارضت اسرتها اتخاذها قرار دراسة الدراما. كما استعرض تجربة المخرجات المسرحيات الرائدات في الاردن، والحركة المسرحية منذ العام 1918 ولغاية 1980. ولفت الى دور المراة ومساهمتها في عملية التغيير في الحضارات القديمة.
وضمن محور صورة المرأة في الدراما، لفت الباحث والمخرج علي فريج، الى اهمية المرأة كمكون اجتماعي، مشيرا الى ان المرأة هي شريكة الرجل في بناء المجتمعات الانسانية بشكل خاص وبصناعة الحياة البشرية. وتحدث عن حضور المرأة في الدراما الكلاسيكية وعصر النهضة، مستعرضا عددا من الاعمال المسرحية في الحقبتين. واستعرض عددا من ابرز الافلام المأخوذة عن روايات عالمية يتجسد فيها حضور المرأة بفاعلية ومنها «انا كارنينا» وعربيا «افواه وارانب» و»اريد حلا»، علاوة على عدد من اعمال الدراما التلفزيونية العربية والمحلية.
وفي المحور نفسه تحدث الناقد والاعلامي نزيه ابونضال، في ورقة بعنوان «المرأة والدراما..النساء «قادمون» قاصدا استخدام مفردة «قادمون» للدلالة على حضور المرأة بقوة في العديد من الاعمال الدرامية التلفزيونية والمسرحية والتي حملت كذلك عنوانا لعمل تلفزيوني مصري «النساء قادمون» انتج العام 2001. ولفت الى ان هناك تحسنا كبيرا طرأ على صورة المرأة في السنوات الاخيرة من خلال العديد من الاعمال الدرامية التلفزيونية والمسرحية.
وتحدث مقرر لجنة المسرح والدراما في رابطة الكتاب الاردنيين الزميل مجدي التل، في محور «الدراما النسوية ودراما المرأة» في ورقة تحمل عنوان «الدراما النسوية ودراما المرأة..المسرح نموذجا»، اشار فيها الى الجدلية التي احدثت انقساما لدى نقاد الادب والكتاب والكاتبات حول مفاهيم الادب النسوي. ولفت الى ان النص المسرحي هو نص ادبي الا انه يختلف عن النصوص السردية كونه يكتب ليتم تجسيده حيا على خشبة المسرح. ويرى ان المسرح يحتمل تسميات مسرح المرأة او المسرح النسوي خصوصا في الموضوعات التي تتعلق في قضايا المرأة كونها الاقدر على تجسيدها والتعبير عنها، مستعرضا عددا من الاراء والاتجاهات النقدية في الدراما المسرحية.
وفي الجلسة الثانية استعرض مساعد رئيس الجامعة الهاشمية الناقد الدكتور مصلح النجار في محور «المعيقات التي تحول دون اتساع حضور المرأة دراميا» واقع حضور المرأة في الدراما على المستوى العالمي من خلال تقارير الهيئات المتخصصة وما نشرته وسائل الاعلام الغربي في الولايات المتحدة الاميركية وكندا واوروبا، كما استعرض واقع حضور المرأة في الدراما العربية والمحلية.
وقالت استاذ الادب الانجليزي في الجامعة الاميركية بمأدبا الناقدة الدكتورة ريما مقطش، إن صورة المرأة في المجتمع تشهد حالة من التوتر، ظاهريا تمتعت المرأة الاردنية بحقوق قانونية لكن على ارض الواقع عادة ما يحصل العكس، ومن هذا المنطلق نجد ان العديد من الاعمال الدرامية ترتكز على رومانسية المرأة من ناحية او توهانها في حال من الضياع والتمرد من ناحية اخرى.
وتحدث الناقد الدكتور محمد القواسمة، في محور «حضور المرأة كمحمول درامي في الاعلام» في ورقة بعنوان حضور المرأة العربية في الدراما السينمائية.. فيلم الطريق الى ايلات نموذجا»، اشار فيها الى حضور المرأة في فيلم الطريق الى ايلات من خلال قيامها بالاخراج والتأليف والتمثيل والمشاركة في كتابة السيناريو.
وكان في مستهل الندوة، اشار رئيس المنتدى الدكتور محمد خير الرفاعي، الى ان هذه الندوة هي الاولى ضمن سلسلة ندوات سيستكملها المنتدى تحت عنوان «دور الدراما بالتأسيس لمجتمع مدني».