Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    05-Dec-2018

مبيضين: 429 من ‘‘الخوذ البيضاء‘‘ دخلوا الأردن عبر ‘‘الشيخ حسين‘‘

 

زايد الدخيل
 
عمان-الغد-  كشفت وثيقة رسمية عن ان دخول عناصر الدفاع المدني السوري "اصحاب الخوذ البيضاء" الى الأردن في الثاني والعشرين من تموز (يوليو) الماضي، "كان عن طريق جسر الشيخ حسين (مع اسرائيل) وبالتنسيق مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وبعد التدقيق الأمني المسبق على كل منهم"، مشيرا الى أنه تم لاحقا "تسجيل 7 حالات ولادة ليصبح العدد الإجمالي 429 شخصا".
واشار وزير الداخلية سمير مبيضين، في رد رسمي على سؤال للنائب طارق خوري واطلعت عليه "الغد"، الى انه تم "تجهيز منطقة خاصة ومعزولة لأصحاب الخوذ البيضاء بمخيم الازرق مزودة بكافة الخدمات المعيشية والإغاثة وتحت اشراف الاجهزة المعنية"، اضافة الى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، حيث "تم إعادة توطين 377 منهم في دول الاتحاد الاوروبي".
وبين رد الوزير ان "العمل جار على اعادة توطين ما تبقى منهم قريبا وبالتنسيق مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين مع الأخذ بعين الاعتبار أن اعادة توطينهم تخضع لإجراءات الدول التي ستستضيفهم".
واكد الرد الرسمي انه ولغاية 14 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي (تاريخ الوثيقة) "لم يتم رصد أي تجاوزات او شبهات امنية أو ما يهدد الأمن الوطني من المتبقين من اصحاب الخوذ البيضاء".
وكانت الحكومة سمحت في تموز (يوليو) الماضي لـ 422 سوريا بالمرور عبر أراضي الأردن بشكل مؤقت لإعادة توطينهم في دول غربية، بناء على طلب الأمم المتحدة لأسباب إنسانية بحتة، بعد أن قدمت بريطانيا وألمانيا وكندا تعهدات خطية ملزمة قانونيا بإعادة توطينهم خلال فترة زمنية لا تتعدى ثلاثة أشهر، ومن دون أي التزامات تترتب على المملكة جراء ذلك.
وفي السابع عشر من تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، أكد مصدر رسمي بوزارة الخارجية  أن "279 سوريا من موظفي الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) غادروا المملكة".  
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال، في مقابلة مع قناة "يورو نيوز" مؤخرا، إن "عناصر الخوذ البيضاء الذين تم إجلاؤهم من سورية في تموز (يوليو) الماضي، لم يتم قبولهم من قبل كندا أو الدول الأوروبية ولا يزالون في الأردن".
وأضاف، "مرت ثلاثة أشهر، وهم لا يزالون هناك. ووفقًا لبياناتنا، فإن دولا غربية وعدت الأردن بأخذ هؤلاء الأشخاص وتوطينهم في أوروبا وكندا، لكنها أصيبت بالرعب بعد دراسة ماضيهم. فهذه الدول لا تريد قبول مثل هؤلاء الأشخاص أصحاب الماضي الإجرامي".
وكان الناطق الرسمي السابق باسم وزارة الخارجية السفير محمد الكايد قال في تصريحات صحفية سابقة، "إن الحكومة أذنت لأسباب إنسانية للأمم المتحدة بتنظيم عملية مرور هؤلاء السوريين، الذين كانوا يعملون في الدفاع المدني في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في الجنوب السوري، وفروا إلى الجولان المحتل بعد الهجوم الذي شنه الجيش السوري في تلك المناطق".
وأشار إلى التعاون الوثيق مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إزاء هذا الموضوع، حيث حضر ممثل الأخيرة في الأردن الاجتماعات التي كانت عقدتها الجهات المعنية للإعداد لمرور المواطنين السوريين عبر الأردن قبل تنفيذ العملية.
وكانت "المفوضية" أصدرت بيانا أعربت فيه عن شكرها للأردن للموافقة على مرور السوريين الـ 422، قائلة "إن الأردن استقبل هؤلاء ويتولى الاعتناء بهم إلى حين إعادة توطينهم".