Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    07-Feb-2019

الاحتلال يقرر إقامة 13 وحدة استيطانية جديدة بالقدس وطرد الفلسطينيين منها

 الغد-نادية سعد الدين

قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، إقامة 13 وحدة استيطانية جديدة في منطقة حي الشيخ جرّاح، في القدس المحتلة، وطرد المواطنين الفلسطينيين القاطنين فيها حاليا، وذلك لمنع تواصلها مع بقية أجزاء الضفة الغربية، وعدم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967.
يأتي ذلك على وقع استئناف المستوطنين المتطرفين لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، وتصعيد عدوانهم ضد الفلسطينيين، تزامنا مع تنفيذ قوات الاحتلال حملة واسعة من الاقتحامات والاعتقالات في أنحاء مختلفة من الأراضي المحتلة.
وتعتزم سلطات الاحتلال إقامة الوحدات الاستيطانية الجديدة، التي صادقت عليها نهائيا، في الجزء الغربي من حي الشيخ جراح، بالقرب من المسجد الأقصى المبارك، ليرفع بذلك عدد المستوطنين في القدس المحتلة، الذين يبلغ عددهم اليوم زهاء 220 ألف مستوطن يقيمون في مستوطنات بالمدينة، وأخرى تحيط بها، من إجمالي أكثر من 640 ألف مستوطن في الضفة الغربية المحتلة.
فيما اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين باحات المسجد الأقصى، من جهة “باب المغاربة”، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، وقاموا بتنفيذ جولات استفزازية مشبوهة داخل باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية مزعومة قرب “باب الرحمة”، في الأقصى.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة إن “مجموعة من المستوطنين أدت صلوات وشعائر تلمودية
 
علنية في منطقة “باب الرحمة”، بين باب الأسباط والمُصلى المرواني داخل المسجد الأقصى، تحت حماية قوات الاحتلال”.
وأضافت إن “قوات الاحتلال تمنع المصلين وحراس وسدنة المسجد الاقتراب من المنطقة، تحت طائلة الاعتقال والإبعاد عن الأقصى”، منوهة إلى قيام “المستوطنين بجولات استفزازية في المسجد والاستماع إلى شروحات حول “الهيكل”، المزعوم، قبيل اندحارهم من جهة “باب السلسلة”.
بينما استكمل المستوطنون انتهاكاتهم في الأراضي المحتلة عبر “الاعتداء على موقع “خربة القصر” الأثري، الواقع جنوب قرية جالود جنوب نابلس”، وفق مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية، غسان دغلس. 
وأوضح بأن “الاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين على هذا الموقع أدت إلى تغيير المعالم الأثرية من بعض أراضي قرية جالود”، مضيفاً أن “الاحتلال يمنع المواطنين من الوصول إلى المنطقة منذ العام 2001، بذريعة قربها من البؤر الاستيطانية”.
وبين أن “الصور الموثقة تثبت قيام المستوطنين باقتلاع عشرات أشجار الزيتون والتين واللوز التي كانت مزروعة في “خربة القصر” منذ أكثر من 100 عام، وتجريف مساحات من الأرض وتسويتها وتحويلها إلى مواقع لتنظيم احتفالاتهم ومناسباتهم”.
ويحيط موقع “خربة القصر”، الواقع فوق تلة ترتفع عن سطح البحر نحو 800 متر، طبقا للأنباء الفلسطينية، ثلاث بؤر استيطانية تستهدف سرقة مساحته المقدرة بنحو 50 دونما مع مئات الدونمات الزراعية القريبة منه، واستلاب إرثها التاريخي الذي يعود للحقب الكنعانية والرومانية والبيزنطية والأيوبية، فضلاً عن ما تضمه من الكهوف وآبار وأحواض المياه القديمة.
وقد تزامن ذلك مع قيام قوات الاحتلال بشن حملة واسعة من المداهمات والاعتقالات في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية، والتي طالت عددا من المواطنين الفلسطينيين، من بينهم النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس، إبراهيم دحبور (53 عاما)، عقب مداهمة منزله، في بلدة عرابة جنوب غرب جنين، شمالا.
كما طالت الاعتقالات أسيرا محررا من بلدة بيت أمر شمال الخليل، وعددا من الشبان الفلسطينيين من بلدة بلاطة شرق نابلس، ومن طولكرم وقلقيلية وبيت لحم، عقب مداهمة منازلهم وتخريب محتوياتها.
واقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الجنوبية في مدينة الخليل، ونصبت حاجزاً عسكرياً وقامت بتفتيش المركبات الفلسطينية وإعاقة حركتها، كما داهمت عدداً من منازل المواطنين في مدينة الدوحة، غرب بيت لحم، وبلدة مراح رباح، جنوبا، وبلدة قفين شمال طولكرم. 
وبالمثل؛ اقتحمت قوات الاحتلال كل من بلدة عزون، وبلدة كفر ثلث في قلقيلية، ونفذت عمليات مداهمة واعتقال واسعة بحق المواطنين الفلسطينيين.
إلى ذلك؛ تعتزم مصر استضافة اجتماع شامل للفصائل الفلسطينية لبحث سبل إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، بوصفها الراعية لملف المصالحة الوطنية.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” ومسؤول مكتب العلاقات الوطنية، حسام بدران، إن الحركة “تلقت دعوة كريمة من جمهورية مصر العربية لحضور لقاء في القاهرة يجمع فصائل العمل الوطني”.
وأضاف بدران، في تصريح صحفي أمس، إن “اللقاء جاء لبحث مواجهة التحديات التي تواجه المشروع الوطني، وسبل إعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام”، مؤكداً أن حركته “رحبت بهذه الدعوة، وأنها تنتظر الترتيبات المتعلقة باللقاء”.
وكان وفداً من حركة “حماس”، برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، ووفداً من حركة “الجهاد الاسلامي”، برئاسة أمينها العام زياد النخالة، قد التقيا في القاهرة، منذ يوم الأحد الماضي، عدداً من المسؤولين المصريين لبحث عدة ملفات تتعلق بإنهاء الانقسام، ومعبر رفح، والتهدئة مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي.