Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    10-Dec-2017

لا لترمب .. القدس لنا وللابد - عبدالمجيد ابو خالد

 الراي - قرار الرئيس الاميركي دونالد ترمب بنقل سفارة بلاده الى القدس كإعتراف بأن هذه المدينة المقدسة عاصمة لاسرائيل، انما يؤكد ان اميركا لن تكون في يوم من الأيام وسيطا نزيها في أي حال من الأحوال في أي عملية سلام في المنطقة بل هي خصم وعدو لدود للفلسطينيين وللأمة العربية والإسلامية كما أن الادارة الاميركية التي تحمل عداء لجميع شعوب العالم اصبحت في وضع مهزوز وأن جدار المقاومة العربية سيزداد صلابة وقوة ويتوسع مساحة في وجه المؤامرات الإسرائيلية ومن يهرول نحو اسرائيل وسيزيد الشعوب العربية ايمانا وقوة وصلابة في مواجهة العدو الإسرائيلي والغطرسة الآميركية وسيسجل التاريخ كما سجل في السابق بطولات الابطال وقوة الاحرار بالاضافة الى سطور الخزي والعار لمن لا يقف لجانب القدس الشريف وفلسطين العربية في مواجهة قرار ترمب هذا.. وعلى السلطة الفلسطينية أن تكفر عن خطاياها بقذف خطيئة اوسلو والسلام الإسرائيلي المزعوم بعيدا وان تلجأ مع الشعب الفلسطيني والشعوب العربية الى المقاومة بكل صورها وان تنبذ الاعتراف بالكيان المسخ وتعلن بكل وضوح وجرأة بأن فلسطين كل فلسطين من النهر الى البحر هي ارض عربية يجب تطهيرها من دنس الاحتلال الذي يجثم على صدرها ما يقارب من السبعين عاما وتؤكد بكل وضوح ايضا أن قرار ترمب الاسود ما هو الا نقطة بداية للتحرير والتحرر والشهامة والقوة وأن فلسطين لن تكون الا مقبرة للغزاة الذين سيعبرون كما عبرها غيرهم من العابرين وأن فلسطين كل فلسطين هي القدس وأن القدس عاصمة كل العرب والمسلمين واحرار العالم.

 
يجب أن نذكر الاسماء بأسمائها وأن نقول بأن اميركا لم تكن في يوم من الأيام الا عدوا للعرب وظهر ذلك جليا فيما يسمى بالربيع العربي الذي ما كان الا شرا على العرب وتم القذف بآلاف الإرهابيين والاسلحة والأموال لضرب الأمة العربية وشق الصف العربي وتدمير الدول تمهيدا لصناعة الوقت الملائم لتصفية القضيه الفلسطينية وتحويل هذه القضية والصراع العربي الإسرائيلي الى صراع فلسطيني إسرائيلي وتقزيم مفاهيم الوطن والقومية والكرامة والشهامة الى اقل ما يؤمن به العربي الاصيل الذي ينام ويصحو ويحيى ويعيش على ان فلسطين هي البوصلة الدائمة ولا بوصلة غيرها في حياته ويورثها بعد مماته وأن ترمب سينتهي وينتهي معه الظلم الاميركي والعدوان الإسرائيلي الى الابد وتكون القدس عربية إسلامية وعاصمة لفلسطين الى الابد ايضا وأن الشعب الفلسطيني ومن ورائه الأمة العربية سيقبل تحدي ترمب وادارته وسيكسر رأس اسرائيل الى الابد وفي القريب العاجل حيث سيستمر النضال والكفاح ضد اسرائيل واميركا ما استمر الاحتلال والطغيان والظلم... ان قرار الادارة الاميركيه بالتواطؤ مع دولة الاحتلال الاسرائيلي في نقل سفارة واشنطن الى القدس ما هي الا اخر رصاصة في جعبة هذين الحليفين وبعدها حتما ستكون الهزيمة نهايتهما.
 
الموقف الأردني الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس كان واضحا تجاه قرار ترمب الخطر ولكن هذا الموقف الأردني قيادة وحكومة وشعبا بحاجة الى مواقف عربية وإسلامية اكثر صلابة وأكثر علانية بأن القدس لنا وللأبد وليس للمحتلين الذين جيء بهم من جميع اصقاع العالم الى فلسطين ككتلة سرطانية متقدمه لاضعاف هذه الأمة الواحدة التي ما كانت في يوم من الايام الا نبراسا في الحق والعدل والمساهمة في حضارات الأمم الاخرى.