الدكتوراة غير الاكاديمية تأتي للمباهاة، وتتشعب الى المفاخرة باللقب، وحرف الدال، والتغلب على عقدة نفسية، الى المتاجرة في عملية بيع وشراء للقب، بين سماسرة وجامعات، أو رغبة لشخصية ما، بأن يحصل على دكتوراة من جامعة عريقة، على ان تنص.. تقديرا لجهوده في المجالات الانسانية أو القانونية والحريات، أو الحاكمية الرشيدة..الخ.

 

المشكلة ليست تعليق الشهادة التقديرية والفخرية على الحائط، بل باقتناع الحاصل عليها، ومطالبته بأن يعامله المجتمع والدوائر الرسمية على أساسها، والمفأجاة الأهم، بأن حاملها يعمل وفقها وبمضمونها، من خلال الحصول على بعض الامتيازات، ليست الاجتماعية فقط والمناداة بالدكتور، بل في مراكز صنع القرار، لأنه على يقين، بأن ليس هناك من يطالبه بابراز هذه الدكتوراة، حتى لو لم يكن يحمل الثانوية العامة.

 

الدكتوراة الفخرية، تكريم لشخصيات اعتبارية، ذات قيمة سياسية أو اقتصادية أو ادارية، ولها انجاز على أرض الواقع، والأهم أن القيمة المعنوية والتكريمية تكون متبادلة للجامعة المانحة، والشخصية التي تمنح هذه الدرجة الفخرية، لكن للأسف، فإن كنا نعيب على الشخصيات التي تطلب، وتتوسط، وتدفع اموالا لقاء الحصول على الدكتوراة الفخرية، وفأن الواجب على المعنيين في التعليم العالي مراقبة الحالة المخالفة للتعليمات–وهي موجودة–ومنع منحها حتى من قبل الجامعات لأي كان، إلا ضمن حدود ضيقة ومستحقة، وليس رغبة منها لجلب منفعة مادية، أو بناء على طلب من هنا وهناك.