Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    13-Mar-2019

نتنياهو يرفض إقامة دولة فلسطينية.. ويرى أن للعرب 22 دولة

 الغد-برهوم جرايسي

الناصرة– أكد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في شريط مصوّر لدعايته الانتخابية، رفضه القاطع لقيام دولة فلسطينية ذات سيادة، بقوله إن للعرب 22 دولة، وهم ليسوا بحاجة لدولة أخرى، مشددا على أن لا حقوق قومية لفلسطينيي 48، ولا للشعب الفلسطيني كله في فلسطين التاريخية.
وجاء هذا في مشهد من المشاهد التي يصوّرها نتنياهو في إطار دعايته الانتخابية، إذ يتخذ شكل نشرات إخبارية، ومقابلات صحفية مع نفسه، وكان يرد على سؤال لأحد ناشطي حزب الليكود، ممن أدوا الخدمة العسكرية الإلزامية، المفروضة قسرا على الطائفة العربية الدرزية، عن قانون القومية، وعدم الأخذ بالحسبان حقوق من خدموا في الجيش.
وقال نتنياهو في ذلك الشريط، “إن قانون القومية، يؤكد على أن إسرائيل هي دولة “الشعب اليهودي وحده”، ولها نشيدها الوطني وعلمها”. والقصد بما يسمى “الشعب اليهودي”، هم أبناء الديانة اليهودية في العالم، الذين تعتبرهم الحركة الصهيونية “شعبا واحدا. وقال نتنياهو، إن هذه دولة اليهود، فللعرب 22 دولة وهم ليسوا بحاجة لدولة أخرى.
ثم تابع قائلا، “إن قانون القومية يمنح حقوقا فردية، ولكن إسرائيل تبقى الدولة القومية للشعب اليهودي وحده، بمعنى انها الدولة القومية للشعب اليهودي، ولكنها ديمقراطية مع مساواة مدنية كاملة في الحقوق الفردية، في الحُكم المحلي وفي الانتخابات وفي المحاكم وفي سلك خدمات الدولة، فالمساواة قائمة، ولكن حق تقرير المصير هو لليهود وحدهم”. 
وردا على السائل ذاته قال نتنياهو، إنه سيدفع لسن قانون يمنح حقوقا وامتيازات خاصة لمن خدموا في الجيش من الدروز وغيرهم، حسب تعبيره.
وكان نتنياهو قد قال يوم الأحد الماضي، في جلسة حكومته الأسبوعية، “إن إسرائيل دولة يهودية وديمقراطية. هذا يعني أنها الدولة القومية للشعب اليهودي وله فقط. وبالطبع فالدولة تحترم الحقوق الشخصية لجميع مواطنيها، من اليهود وغير اليهود، على حد سواء، ولكنها كدولة قومية، إنها ليست لجميع مواطنيها، وإنما فقط للشعب اليهودي” حسب تعبيره.
وكان نتنياهو يرد في جلسة الحكومة، على ما قالته المذيعة الإسرائيلية، روتم سيلع انتقدت فيها تصريحات وزيرة الثقافة والرياضة ميري ريغيف، التي حذرت من أن يكون ممثلو فلسطينيي 48 في الكنيست بيضة قبّان. 
وكما في حملات انتخابات سابقة، فإن نتنياهو يصعّد خطابه العنصري ضد فلسطينيي 48، وضد حقهم في المشاركة في الانتخابات البرلمانية، واختيار ممثليهم من القوى الوطنية، وينزع عنهم شرعية أي تأثير على الحكم، في حال لو اختلت موازين القوى بين المعسكرات المتنافسة، رغم أن المنافسة الأساسية تجري في دوائر اليمين الاستيطاني.
وفي سياق متصل، فقد نقلت صحيفة “هآرتس” عن الرئيس الإسرائيلي رؤوفين رفلين قوله مساء الاثنين، إنه “في الفترة الاخيرة يوجد في اسرائيل خطاب “غير مقبول” ضد المجتمع العربي، وأن واجب الدولة أن تكون يهودية وديمقراطية (بكل معنى الكلمة). 
وقال رفلين في خطاب ألقاه في مؤتمر في الجامعة العبرية في القدس المحتلة، إنه “ليس هناك مواطنون من درجة (أ) وليس هناك مصوتون من درجة (ب). امام صندوق الاقتراع جميعنا نكون متساوين، يهودا وعربا. في الكنيست سيتم تمثيلنا جميعا. نحن نحب السلام، ولكن علينا ايضا أن نسعى نحو السلام. علينا أن نصل الى اليوم الذي فيه نستطيع أن نعلن حقا: ليس هناك حروب بعد أو سفك دماء بين الاسرائيليين والعرب” حسب تعبير رفلين.