ناقشت الندوة الرابعة لمبادرة «أسرى يكتبون» التي ترعاها رابطة الكتاب الأردنيين، عبر تطبيق (زووم)، كتاب الأسير الفلسطيني أسامة الأشقر المعنون «للسجن مذاق آخر»، وأدار الأمسية الأديب صالح حمدوني.

 

وألقت زوجة الأسير كلمة بالنيابة عنه، جاء فيها: «إن كتابَ للسجنِ مذاقٌ آخر الذي نتناولُه الآن لم يكن نابعاً من ترفِ الكتابة ولم يأتِ بدافعِ الهوايةِ في التعبيرِ عن مكنوناتِ الذاتِ أو ما تحويه نفسي، بل هو وثيقةٌ ضروريةٌ لبعضِ ما يحدثُ داخلَ أسوارِ السجونِ التي أردنا توثيقَها وإطلاعَ شعبِنا وشعوبِ العالمِ الحرِّ على بعضِ أشكالِها».

 

وقدم الكاتب محمد مشة مداخلة تناول فيها عنوان الكتاب كعتبة نصيّة، وكذلك الإهداء، وتطرّق للأسلوب الساخر وظاهرة «العصافير»، وغرف العار داخل السجن، وتحدّث عن ارتباط الأسير بزوجته كرسالة تحدٍّ، وكذلك الأمر بالنسبة لتهريب النطف والإصرار على الإنجاب.

 

وقدم الكاتب أحمد أبو سليم مداخلة تحدّث فيها عن تواصله مع الأسير بُعيد مقاطعته للجوائز التطبيعيّة وقرأ رسالة بعثها له الأسير من سجن الجلبوع وردّه عليها.

 

وشارك في الأمسية: الأديب محمود شقير، الكاتبة لينا أبو بكر، الكاتبة إسراء عبوشي، د.ربحي حجازي، الأسير المحرّر أمير مخول، الكاتب عامر طهبوب، والكاتب شفيق تلولي.

 

كما تحدّث الكاتب حسن عبادي، عن لقائه الأخير بالأسير أسامة وأهميّة كتابة حكايا الأسرى وإيصالها لكلّ حدب وصوب، ورحّب بمشروع تأسيس مكتبة لأعمال الأسرى الإبداعيّة وترجمتها للغة الإنجليزيّة الذي بادرت له د.لينا أبو بكر.

 

واختتمت الأمسية بعزف على العود وغناء من أداء الفنان كمال خليل.