عبدالله الربيحات

 

عمان-الغد-  لليوم الثاني على التوالي نفذ محتجون أمس وقفة احتجاجية بالقرب من منطقة الدوار الرابع، ملوحين بالعودة ثانية طالما لم تتحقق مطالبهم بتغيير النهج الاقتصادي الحكومي وفتح ملفات الفساد الكبرى، وسط مطالبات بـ "رحيل حكومة عمر الرزاز وحل مجلسي النواب والأعيان".

كما طالب هؤلاء، بعد "وقفة خميس الشعب"، التي دعوا لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي واستمرت حتى ساعة متأخرة من الليل وسط أجواء ماطرة وباردة، بـ "إصدار العفو العام والإفراج عن معتقلي الرأي، وإلغاء قانوني ضريبة الدخل والجرائم الإلكترونية، وإلغاء بند فرق أسعار الوقود على فاتورة الكهرباء والإبقاءعلى دعم الخبز".

ووسط انتشار كثيف للقوات الأمنية في محيط المنطقة، تعالت هتافات "تندد بالفساد والفاسدين والدعوة إلى تشكيل حكومة انتخابية"، كما نادوا بضرورة أن "تغير الحكومة نهجها الاقتصادي.

ولم تغلق قوات الأمن أيا من الطرق المؤدية إلى منطقة الدوار الرابع، في وقت طوقت قوات من الدرك مبنى تحت الانشاء مقابل ساحة تجمع المحتجين تحسبا لإشعال النار فيها لغايات التدفئة على غرار ما حصل خلال احتجاجية الخميس.

ومن ضمن المطالب دعا المحتجون إلى "تخفيض أسعار المحروقات بأكثر من 35 % وفقا لأسعار النفط العالمية"، مشددين على مطالبهم بمحاسبة الفاسدين، وملوحين بالاعتصام مجددا حتى تلبية مطالبهم.

وفيما ارتفعت هتافات تظهر أن المشاركين لا ينتمون إلى أي حزب أو نقابة أو اتحاد، انتقد هؤلاء نهج مجلس النواب في مناقشات الثقة التي وصفوها بأنها "منح ثقة بالمجان". 

وقبيل انفضاض الاحتجاج، دعا مشاركون فيه إلى استمراره مساء اليوم السبت، تحت شعارات أكدوا فيها أن استمراريته ستحقق مطالب المواطنين.

يشار إلى أن هذا التحرك هو الثالث من نوعه قرب الدوار الرابع، بعد التحرك الأول الذي شهدته العاصمة في المكان نفسه، الأسبوع الماضي، فيما شهد أول من أمس الخميس ما أطلق عليه "مليونية الرابع.. خميس الشعب".