بات السؤال الاصعب لطلبة «التوجيهي» كيف سيكون الامتحان الوزاري وهل سيشمل كل وحدات الكتاب ام لا؟

 

منذ ان اعلن عن العطلة الاجبارية وحظر التنقل طغت على السطح قضية «التوجيهي » خاصة ان العطلة جاءت في الرابع عشر من الشهر الماضي وهو ما يعني ان الطلبة لم يدرسوا الا نصف منهاج الفصل الثاني تقريبا.

 

قرار عطلة المدارس كان شاملا اذ انسحب ايضا على المراكز الخاصة التي تعطي حصص تقوية للطلبة كون الحكومة حريصة على منع الاختلاط لمنع انتشار كورونا ثم جاء قانون الدفاع الذي الغى اي لقاء يزيد عن عشرة اشخاص ثم امر رئيس الوزراء بحظر التجول.

 

اضطر طلبة التوجيهي الى الاستجابة لنداء وزارة التربية والتعليم الالتزام بالتعليم عن بعد من خلال التلفزيون الاردني الذي يبث دروس التوجيهي على القناه الرياضية والتي اصلا خصصت بالكامل لبث الدروس للطلبة في كل المواد وضمن مواعيد معلنة، الا انه وفق العديد من الطلبة فان التفاعل المباشر مع المدرس يغيب عن المنصة التعليمية، وهو الامر الذي أدى بالطلبة واهاليهم الى الاستعانة بالبطاقات المدفوعة مسبقة التي يوفرها الاساتذة للتدريس عبر الانترنت ولكن ايضا هذه البطاقة لا تلبي الغرض إذ غاب التفاعل المباشر ايضا مرة اخرى؟، لكنها بالاضافة الى التلفزيون الاردني وسائل لمحاولة التعويض.

 

القضية الاخرى في هذا المجال هي ان الكثير من المدرسين بدأوا بوقف التدريس عبر البطاقات واكتفوا الى حد معين من مادة الفصل الثاني بحجة ان الوزارة قد تحذف بعض الدروس من المنهاج، وهو ما اثر على الطلبة الذين لا زالوا لا يعلمون شكل الامتحان وما هي الوحدات التي ستدخل في الامتحان، فالغموض وعدم الوضوح هو الذي يسيطر على وضعهم الدراسي ما ضاعف من الوضع النفسي لهم ولعائلاتهم لان القضية مصيرية لمستقبل الطلبة.

 

النائب خميس عطية يقول انه تواصل مع وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي بخصوص التوجيهي اكثر من مرة وطالب الوزير حذف اخر وحدتين من منهاج الفصل الثاني لهذا العام بسبب الظروف التي يمر بها الوطن والعالم، ونقل عطية عن الوزير بالقول «لقد ابلغني النعيمي بانه لن يكون هناك حذف لاية وحدة من المنهاج الدراسي وان الامتحان الوزاري سيكون في جميع وحدات الكتاب بالكامل».

 

وتابع عطية (ان النعيمي اشار ان الوزارة معنية بان يحصل الطالب في الثاني الثانوي على منهاج الكتاب بشكل كامل من خلال التعليم عن بعد، موضحا ان هناك برنامجا للمعلمين ليتواصلوا مع الطلبة بشكل اكثر تفاعلية ولكن عبر التعليم عن بعد، كما ابلغني الوزير والكلام لعطية ان ما يبث من دروس على القناة الرياضية للتلفزيون الاردني وسيلة للطلبة لمتابعة المناهج الدراسية).

 

النائب الدكتور ابراهيم البدور(عضو لجنة التربية والصحة النيابية، رئيس لجنة التنمية والتعليم والصحة في المركز الوطني لحقوق الانسان) قدم اقتراحا بان يعقد امتحان التوجيهي في المادة التي أخذها الطلبة قبل بدء تاريخ الحظر.

 

ويقول «مع ان فكرة التعليم عن بُعد نجحت جزئيا واستفاد منها مجموعة ونسبة من الطلبة الا ان نسبة أخرى لم تستطع التعامل معها وذلك لعدة أسباب أهمها التفاوت بين المدارس والمناطق في عملية التعليم عن بُعد اذ ان الطلبة في المدارس الخاصة وفي المدن الرئيسية يتوفر عندهم كل سُبل إنجاح هذه التجربة على عكس القرى والأرياف والمخيمات التي لا يتوفر عندها هذه السُبل من تلفونات وشبكة إنترنت وسرعة تحميل.

 

وقال البدور انه في ظل ازمة كورونا وعدم معرفتنا بانتهاء فترة هذا الوباء وحتى لو تم فتح جزئي للقطاعات بعد ١٥/٤/٢٠٢٠ فإنه من الصعب فتح قطاع التعليم وإعادة الحياة الصفية كما كانت بالاضافة انه لم يتبق وقت لإنهاء المادة المتبقية.

 

واضاف البدور ان قرار امتحان طلبة التوجيهي بالمادة التي أخذوها قبل ١٥/٣/٢٠٢٠ هو افضل حل لما فيه من عدالة بين الطلبة وفي نفس الوقت المحافظة على امتحان التوجيهي وفي نفس موعده.

 

قضية الامتحان الوزاري لطلبة «التوجيهي» قد تؤدي الى ازمة حقيقية في حال لم يتم معالجتها من قبل وزارة التربية والتعليم بطريقة فيها عدالة لجميع طلبة المملكة.