Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    10-Feb-2021

وزير الثقافة يكرم الشاعر محمود فريحات لجهوده في خدمة اللغة العربية

 الدستور

كرم وزير الثقافة الدكتور باسم الطويسي في مكتبه الشاعر الرائد د. محمود عبده فريحات بدرع الوزارة، مثنياً على جهوده الشعرية ومؤلفاته القيّمة في خدمة اللغة العربية بعد مشوار حافل بالعطاء والإنجاز.
 
وأكّد الطويسي اهتمام وزارة الثقافة بجيل الرواد، باعتبارهم حراساً للغة أسهموا في نشوء أجيال على الذائقة الأدبية، وكانوا في فترات من تاريخ الأدب الأردني علامات مضيئة شاهدة على النهضة الشعرية في هذا المجال. وقال إنّ هذا النَّفس الطويل والإخلاص للشعر واللغة العربية يدل على شاعر أخلص للشعر وظلّ وفياً له، في ما كتب وألف في الشعر الوطني والاجتماعي والمسرحي وفي مؤلفاته التربوية كذلك، معرباً عن اعتزازه بحضور مثل هؤلاء الشعراء الرواد على الساحة الأدبيّة والثقافية.
 
بدوره، عبر الشاعر فريحات عن تقديره لجهود وزارة الثقافة واهتمامها بالمنجز الثقافي الأردني، مهدياً الوزارة عدداً من مؤلفاته الإبداعيّة واللغوية.
 
وتحدث الزميل الشاعر إبراهيم السواعير الذي حضر اللقاء عن دأب الشاعر فريحات وحفاظه على اللغة العربية، ملقياً الضوء على عدد من مؤلفاته القيّمة بين الشعر ومحاربة الأخطاء اللغوية الشائعة.
 
ومن مؤلفات الدكتور محمود عبده فريحات كتاب بعنوان «رابعة أبي زهير.. ألفية تحارب الخطأ الشائع بالشعر»، أهداه للمرحوم الشيخ محمود الراشد الخزاعي الفريحات، ومما أصدره الشاعر أيضاً ديوان ضخم بعنوان «إلياذة فريحات»، التي قال عنها إنّها «أوّل إلياذة عربيّة، لم تُسبق، ولمّا تُسبق، ولن تُسبق».
 
كتب فريحات إلياذته على حرف روي واحد وبحر واحد من ثلاثة آلاف ومائتي بيت، وفي ذلك يقول في تقديمه هذا الديوان في نوع من التحدّي: «يارب، امنحني القوّة؛ لأقدّم للأمّة ما لم يقدّمه من قبل أحدٌ، وأغنّي لأبنيَ ما يهدمون، وأُعلي ما يبنون. ولتكن بضع لبنات نُضدت في جدار الوطن، مما وضعتها يداي، ولتشهد بعض الشموع المضاءة في ليل الوطن أنّ من أشعلتها يمناي».
 
وفريحات من شعراء الرعيل الأوّل الذين يجوّدون في الفاظهم ومعانيهم، ولا يقفون عند العادي المكرور مما ارتضاه النظّامون الذين غصّت بهم الساحة الثقافية والمنتديات المحلية.
 
اشتهر فريحات بتطويعه الكَلِم وتسخيره ليكون أداةً طيّعةً لقلمه؛ إذ يستعمل الكلمة ويستولدها، ثمّ يعجنها ويعود ليستخرج منها ثمراً تتهدب أغصانه.
 
يشار إلى أنّ فريحات من مواليد العام 1931، اشتغل مدة طويلة معلماً، وأفاد من كنوز اللغة العربية في الشعر ومن ثقافته الواسعة ومن التاريخ والقراءة المستمرة، وأصدر دواوين كثيرة، منها: «أجنحة الأمل» (1960)، «أنا الحسين» (1963)، «قبس المجد» (1972)، «مواكب العطاء» (1972)، «ضمائر بلا خريف» (1977)، «عند المنحنى» (1991)، «إنسانية ملك» (1989)، «مولد أمة» (مسرحية شعرية، 1980)، «هدية السماء» (مسرحية شعررية، 1981)، و»تاريخنا في ملحمة».