Wednesday 24th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    18-Nov-2020

«شرفات الغيم» ديوان جديد للشاعر شفيق العطاونة

 الدستور – نضال برقان

 
صدر حديثا عن دار الخليج للنشر والتوزيع في عمان ديوان شعري بعنوان «شرفات الغيم»، للشاعر الأردني شفيق العطاونة، الديوان من القطع المتوسط ويقع في مئة وثمانٍ وستين صفحةً، وجميع قصائد الديوان هي من النمط العمودي، وتنوعت في مضامينها، وتعددت أغراضها، وإن كان المحوران الأساسيان اللذان تدور القصائد في فلكهما، هما الشعر الوطني والوجداني، وقد عبر الشاعر من خلال هذه القصائد عن هواجسه الخاصّة المتعلقة بوجدانه وهمومه العامّة المرتبطة بوطنه وأمته، وعكس صدى وقع الوجود على نفسه، واتَّخذ من الشعر وسيلة لإبراز عواطفه، وأفكاره ومواقفه من الحياة، ومفرداتها العديدة.
 
وقد جاء الديوان بتقديم الشاعر سعيد يعقوب الذي قال في مقدمته لهذا الديوان: «المتأمِّل في المشهد الشعريّ العربيّ عموما والأردنيّ خصوصا، والمتابع له تلفته هذه الطائفة من الشعراء الشباب الذين ظهروا في مطلع القرن الحادي والعشرين، وتحديدا في العشرية الثانية منه، متمسكين بقصيدة العمود أو الشعر العربي الأصيل، تمسكا يدعو إلى الإعجاب به، من حيث الصلابة في موقفهم وتغلغل هذا التمسك في نفوسهم، إلى درجة نزوله من نفوسهم منزلة العقيدة، التي لا تتزعزع، واليقين الذي لا يتضعضع، وهذا الأمر حريّ بالدراسة والبحث والتحليل، للوقوف على أسبابه، واستجلاء العلة التي تقف خلفه، فهل مردّ ذلك يرجع إلا أنهم يعتبرون الشعر العربي الأصيل ملمح مهم من ملامح الهوية العربية الإسلامية، التي تتعرض اليوم للطمس، ومحاولات التشويه والتشكيك بقيمتها، باعتبار الشعر مرتبط ارتباطا وثيقا باللغة العربية، ومجلى رحْب من مجالي تفوّقها وعبقريتها، وهذه أساسا مرتبطة بالدين الإسلامي ارتباطا قويا، لا يمكن فصم عراه، كون القرآن الكريم نزل باللغة العربية،مما أضاف عليها هالة من القداسة وأكسبها نوعا من التوقير والتبجيل، في نفوس أبنائها،بل تجاوز ذلك إلى المسلمين من غير العرب...».
 
وأضاف يعقوب في هذه المقدمة قائلا: «والشاعر الأردني المبدع شفيق العطاونة، شاعر مفتوح الحواس على الواقع، وما يدور فيه، فلا يكاد يترك حدثا في محيطه القريب، أو في المجتمع الأردني، أوفي العالم العربي، إلا ذكره بشعره، وسجله بحروفه، ودوَّنه بكلماته، وهو يحقِّق بذلك المقولة الشهيرة : «الشعر ديوان العرب»، ولكن الشعر قبل أن يكون ديوان العرب هو مرآة لصاحبه، وانعكاس لما يعتمل في عقل وقلب الشاعر، وهو صورة دقيقة لضميره ووجدانه،وهذا يبدو جليا في قصائد هذا الديوان،...» ومن قصائد هذا الديوان قصيدة لشهداء الكرامة يقول فيها:
 
يومُ الكرامةِ يومُ الحقِّ والهِممِ
 
فيهِ تجلَّى عناقُ الأرضِ لِلقمَمِ
 
جيشٌ إلى المُصطفى آلتْ مآثرُهُ
 
أجنادُ بحْرِ النَّدى والفخْرِ والكرَمِ
 
همُ النَّشامى عقالُ العزِّ ما لَبِثُوا
 
لِلعابِرينَ قضاءً حِيكَ مِن شمَمِ
 
وعْدٌ مِن اللهِ نصْرٌ آنَ موْعِدُهُ
 
فالصُّبْحُ سوْفَ يُجَلِّي غيْهَبَ الظُّلَمِ
 
وتجدر الإشارة هنا إلى أن الشاعر، شفيق العطاونة، مواليد مدينة عمان، عام اثنين وسبعين وتسعمئة وألف وهو حاصل على بكالوريوس لغة عربية من جامعة جوبا السودانيّة ويعمل في سلك التعليم مديرا لإحدى المدارس في الأردن وله مشاركات واسعة في المنتديات الثقافية والأمسيات الشعرية.