Tuesday 16th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    22-Jan-2021

في إسرائيل يعرفون جيدا بعض مسؤولي الإدارة الجديدة في واشنطن

 الغد-هآرتس

 
بقلم: جودي ميلتس
 
ادارة جو بايدن الذي أدى القسم أمس كرئيس للولايات المتحدة، تشمل عددا من الشخصيات المعروفة جيدا للمستوى السياسي في اسرائيل من عهد براك اوباما وبيل كلينتون، منهم مهندسو الاتفاق النووي مع ايران. تغيير الادارة يمنح رجال خلية بايدن فرصة اخرى لتشكيل سياسة الولايات المتحدة تجاه اسرائيل بشكل خاص والشرق الاوسط بشكل عام. افعالهم وتصريحاتهم السابقة يمكن أن تدلل على الخط الذي سيتبعونه.
في النقاش الذي جرى حول تعيينه في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، رسم من سيكون الدبلوماسي الاول في الولايات المتحدة، المبادئ التي ستوجهه بخصوص اسرائيل وجاراتها. بلينكين، الذي كان نائب وزير الخارجية ونائب مستشار الامن القومي في ادارة ترامب، وعد بأن تتشاور الولايات المتحدة مع اسرائيل ودول الخليج بخصوص أي تغيير في الاتفاق النووي، وأكد بأن بايدن ملتزم بمنع ايران من الوصول الى السلاح النووي. بلينكين أوضح ايضا بأنه لا توجد للادارة الجديدة أي نية للانسحاب من الاعتراف بالقدس كعاصمة لاسرائيل أو اعادة السفارة الى تل ابيب.
بلينكين بارك الاتفاقات بين اسرائيل والدول العربية التي حققتها ادارة ترامب، لكنه انتقدها فيما يتعلق بالنزاع بين اسرائيل والفلسطينيين. حسب أقواله، رغم اعتقاده بأن احتمالية تطبيق حل الدولتين هي احتمالية ضعيفة، “إلا أن ادارة بايدن ما تزال تعتبرها الطريق الافضل، وربما الوحيدة، لضمان مستقبل اسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية”.
وعندما سئل اذا كان يؤيد مقاطعة اسرائيل، اجاب بلينكين بالنفي، لكنه أشار الى أنه يرى في الدفاع عن حرية التعبير قيمة هامة.
وزير الخارجية القادم هو ابن لعائلة يهودية من نيويورك. والده دونالد بلينكين كان سفير الولايات المتحدة في هنغاريا، وعمه الين بلينكين كان سفير الولايات المتحدة في بلجيكا. وقد تطلق والديه في صغره، ووالدته تزوجت من الكاتب والمحامي صموئيل بيزار، أحد الناجين من الكارثة من أصل بولندي. وبعد ترشيحه كوزير للخارجية في تشرين الثاني (سبتمبر) الماضي كرس بلينكين خطابه لجذوره اليهودية وصدمة الكارثة التي مرت على بيزار. في التسعينيات شغل بلينكين وظائف رفيعة في ادارة كلينتون منها كاتب الخطابات الاول للرئيس. وبين الاعوام 2002 – 2008 كان رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ. وفي ذلك الحين تم نسج العلاقات بينه وبين رئيس اللجنة بايدن، كان ساليبان من رؤساء طاقم المفاوضات السرية مع ايران، التي أدت الى الاتفاق النووي معها. طريقه السياسية بدأها في العام 2008 كمستشار لهيلاري كلينتون، التي تنافست امام اوباما على الترشح للرئاسة من قبل الحزب الديمقراطي. وبعد أن عين اوباما كلينتون وزيرة للخارجية، كان المسؤول عن تخطيط السياسات في مكتبها. وفي ولاية اوباما الثانية انتقل الى البيت الابيض كمستشار للامن القومي لنائب الرئيس بايدن.
ساليبان عبر عن دعمه المبدئي للعودة الى الاتفاق النووي ورفع العقوبات الاميركية عن ايران شريطة أن تطبق نصيبها في الاتفاق. عقيدة استخدام “الضغط الاكبر” على طهران التي تبنتها ادارة ترامب، وصفها بأنها “غير واقعية وغير منطقية”. وهو يحظى بالتقدير حتى في اوساط من يعارضون الاتفاق: مارك دوفوفيتش، مدير عام معهد الابحاث المحافظ “صندوق حماية الديمقراطية”، قال إن ساليبان هو “الشخص الاكثر حدة الذي أعرفه” في الشأن الايراني. سفير اسرائيل السابق في واشنطن، مايكل أورن، اتهم ساليبان باجراء الاتصالات مع ايران من وراء ظهر اسرائيل، لكنه اضاف بأنه “يعرفها ويحترمها”.
برانس الذي كان نائب وزير الخارجية في ادارة اوباما، هو دبلوماسي مخضرم ومقدر، يتحدث اللغة العربية وخدم في ادارات ديمقراطية وجمهورية، منها سفير للولايات المتحدة في روسيا والاردن. وكنائب وزير الخارجية للشؤون السياسية ترأس طاقم المفاوضات السرية مع ايران. ومنذ استقالته من الخدمة الخارجية في العام 2014، يشغل برانس رئيس معهد الابحاث “كارينغي” للدفع قدما بالسلام العالمي.
في مقال نشره في “واشنطن بوست” في 2019 اشار برانس باستخفاف الى خطة دونالد ترامب لتسوية النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين، حتى قبل عرضها رسميا، وكتب “في العقود الثلاثة والنصف من خدمتي في الدولة لم أعرف في أي يوم رئيس تنازل عن هذا القدر الكبير جدا في فترة قصيرة جدا مقابل القليل جدا”.
فاندي شيرمن، نائبة وزير الخارجية. على فرض أن تعيينها ستتم المصادقة عليه فان شيرمن ستكون المرأة الاولى التي تتولى الوظيفة الثانية من حيث أهميتها في وزارة الخارجية الامريكية. في القدس يذكرونها جيدا باعتبارها التي حلت محل برانس كرئيسة لطاقم المفاوضات مع ايران، وبكونها نائبة وزير الخارجية للشؤون السياسية. فيما بعد، في كلمة القتها في معهد بحوث الامن القومي في تل ابيب، قالت إن التوتر الناتج عن الاتفاق بين ادارة اوباما واسرائيل سبب لها ألما شديد.
شيرمن تربت في بيت يهودي في بولتيمور، وكانت عاملة اجتماعية. دورها السياسي الاول كان رئيسة مقر عضوة الكونغرس بربارة نيكولسكي، التي اعتبرت مؤيدة لاسرائيل. بعد ذلك كانت نائبة لوزير الخارجية وورن كريستوفر للشؤون التشريعية، ومستشارة كبيرة لمادلين اولبرايت التي حلت محل كريستوفر. في السنوات الاخيرة كانت رئيسة مركز قادة الجمهور في جامعة هارفرد.
في ولاية اوباما كان غوردون منسق سياسات البيت الابيض في الشرق الاوسط وشمال افريقيا والخليج الفارسي. في هذا المنصب شارك في بلورة الاتفاق النووي مع ايران وفي جهود الدفع قدما بالمفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين. وفي السنوات الاخيرة كان غوردون زميل كبير في مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك، وأحد مجالات تخصصه هو النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين.
في الخطاب الذي ألقاه في مؤتمر “هآرتس” للسلام في تموز 2014، انتقد غوردون بصورة شديدة معاملة اسرائيل للفلسطينيين. “كيف تستطيع اسرائيل أن تبقى يهودية وديمقراطية اذا استمرت في السيطرة على ملايين الفلسطينيين في الضفة الغربية”، تساءل في حينه. “كيف ستحقق السلام اذا كانت غير مستعدة لرسم الحدود، ووضع نهاية للاحتلال والسماح بالسيادة والامن والكرامة للفلسطينيين؟”.
في مقال نشر في “واشنطن بوست” كتب غوردون أنه شعر بأن تم خداعه عندما عرف في 2015 أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ينوي القاء خطاب في الكونغرس ضد الاتفاق النووي مع ايران الذي قاده اوباما، دون أن يبلغ بذلك الادارة. “علاقتنا مع اسرائيل كانت قريبة وشفافة جدا، ولم يخطر ببالي أن رئيس الحكومة سيعلن عن القاء خطاب في الكونغرس دون ابلاغ البيت الابيض مسبقا”، كتب.
بربارة ليف، مديرة كبيرة لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا في مجلس الامن القومي. بين الاعوام 2014 – 2018 كانت ليف سفيرة الولايات المتحدة في دولة الامارات. وفي السابق شغلت وظائف رفيعة في سلك الخارجية الاميركية، منها نائبة وزير الخارجية لشؤون شبه الجزيرة العربية والعراق. وأحد وظائفها الرئيسة كانت ملحقة القنصلية الاميركية في القدس. ومنذ استقالتها، تشغل ليف زميلة بحث وتدير برنامج للسياسة العربية في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى.
في مقابلة مع صحيفة يهودية في بلتيمور في السنة الماضية قال ليف إن ادارة بايدن لا تنوي استثمار جهود كبيرة في استئناف الاتصالات بين اسرائيل والفلسطينيين في هذه المرحلة، وهي ستكتفي في هذه الاثناء بتحسين العلاقات بين الولايات المتحدة والفلسطينيين، التي تعتبرها “نقطة لبداية جيدة”.