Wednesday 2nd of July 2025 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    01-Jul-2025

عنف المستوطنين

 الغد

هآرتس
بقلم: أسرة التحرير
 
 
 
في الأسبوع الماضي أحرق مستوطنون ممتلكات فلسطينية واطلق جنود النار فقتلوا ثلاثة فلسطينيين في كفر مالك. بعد بضعة أيام من ذلك اعتدى مستوطنون على جنود وصلوا في محاولة لإخلائهم من البؤرة الاستيطانية التي حسب الاشتباه خرج المشاغبون منها. ومع أن الحالتين خطيرتان فإن إحداهما فقط حظيت بالشجب، الذي كان حتى واهيا للغاية: تلك التي أصيب فيها يهود.
 
 
لم تكن الا مسألة وقت حتى وجه أسياد الابرتهايد في المناطق، الذين يعيشون خارج القانون، العنف تجاه الفلسطينيين نحو جنود الجيش الإسرائيلي الذين يمنعونهم من تنفيذ مآربهم بالفلسطينيين. الجيش الإسرائيلي، الذي سمح على مدى السنين بالنمو منفلت العقال للبؤر الاستيطانية، الذي لم يمنع العنف تجاه الفلسطينيين، الذي دفع أناس البؤر الاستيطانية لأن يفهموا بأنهم محصنون في وجه القانون واضعف جهاز انفاذ القانون الضعيف أصلا – تلقاهم مجرمين معززي القوة وعديمي الثبات ومعتدين على الجنود أيضا.
عندما يكون عنف المستوطنين موجها ضد الجنود – فجأة يتحدث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إسرائيل كاتس ضد العنف في المناطق. الشركاء الكبار في ائتلاف نتنياهو، ممثلي المستوطنين والتفوق اليهودي في الكنيست، بتسلئيل سموتريتش وايتمار بن غفير لم يجدا من الصواب حتى عمل هذا. على العكس، ركز سموتريتش نقده على الجيش الإسرائيلي في أن فتى ابن 14 أصيب بنار حية في ذات الوقت، في ملابسات ليست واضحة بعد. اما بن غفير فاختار الصمت. ان مس المستوطنين بالجنود كان سيحظى في الماضي بتنديدات من اليمين ومن اليسار. أم اليوم، فتحت حكومة نتنياهو والمستوطنين حتى في هذه المسألة لم يعد اجماع. الوزراء الكبار في الحكومة معنيون بردع جنود الجيش الإسرائيلي ليعلموا بأن لجم فتيان التلال وانفاذ القانون لا يجديهم. حين يكون هذا هو نهج أكبر المسؤولين وحتى من ما يزال يفكر بتوقيف فتى تلال عنيف سيفكر مرتين.
هكذا يمكن الضمان في أن أوامر الابعاد التي ما يزال قائد المنطقة الوسطى يصدرها لن تفرض. واوامر منطقة عسكرية مغلقة ستبقى على الورق تنشر لغرض البروتوكول. صمتا، دعونا نقوم بالاعتداءات، هذه هي الرسالة التي يطلقها كبار السياسيين الإسرائيليين إلى ميليشيات التلال في الميدان. تلك الميليشيات أدت أيضا إلى طرد عشرات التجمعات الفلسطينية السكانية في السنوات الأخيرة واتخذت لها هدفا محاولة تيئييس سكان الضفة الفلسطينيين كي يتركوا "طواعية". على الدولة والجيش أن يفهما بأن الطريق لضمان الا يصاب الجنود على ايدي المشاغبين اليهود هو فرض القانون عليهم حتى عندما يعتدون على فلسطينيين. كما أنه يجدر بهم أن يفهموا كيف شاع للجيش الإسرائيلي شهرة جيش يسمح بالاعتداءات بدلا من منعها وكيف يحصل ان حدثا يشاغب فيه مستوطنون في قرية فلسطينية ينتهي بإطلاق جنود الجيش الإسرائيلي النار فتقتل ثلاثة من سكان القرية.