Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    11-Jan-2019

العاهل الأردني يستضيف عامل نظافة لمشاهدة مباراة منتخب بلاده ضد سوريا

 

عمان- “القدس العربي”: - قرر صاحب أحد المطاعم التي غزت العاصمة الأردنية عمان بالأكلات السورية والشامية المشهورة إظهار أقصى ما لديه من “روح رياضية” عندما وضع لافتة على بوابة المطعم يعتذر فيها لزبائنه عن تقديم الوجبات الشامية التقليدية وبعنوان..” طعامنا اليوم المنسف فقط”.
الرجل يعترض على أداء فريق منتخبه الوطني السوري مع منتخب النشامى ويوجه عبر بوابة مطعمه في شارع المدينة الشهير وسط غرب عمان التحية للأردنيين على فوزهم في مباراة مثيرة وملحمية على هامش تصفيات آسيا لكرة القدم التي تقام في دولة الإمارات.
تلك المباراة والتي فاز فيها الأردن بهدفين لصفر، وضمنت له بطاقة التأهل للدور التالي حققت معدلات غير مسبوقة في نسبة المشاهدة وأبرزت نخبة من المفارقات في مجاملات السوريين المقيمين في الخارج للمنتخب الأردني بعد الاداء السيء لفريقهم أولا مع المنتخب الفلسطيني وثانيا مع الأردني.
حيث ارتدى العشرات من السوريين في العاصمة من العاملين في المطاعم ومحلات الحلاقة والحلويات “الشماغ الأحمر” الأردني، وبرزت وبكثافة تلك التعليقات المسرورة على منصات التواصل الاجتماعي التي تحكي قصة الإطاحة بـ “نسور قاسيون وإغلاق باب الحارة السوري”.
 
لاحقا انتشرت التعليقات على وسائل التواصل التي تقترح بان المنسف وبعدما تجاوز الكنجر الأسترالي في مباراة سابقة بهدف يتيم، تقديم الصفوف بدلا من “الكبة الشامية وحراق أصبعه” وهي أكلات شعبية سورية شهيرة.
والأكثر إثارة ان مباراة النشامى مع الفريق السوري مساء الخميس حرمت الحراك الشعبي من اي حضور للزخم الشعبي والإعلامي في سهرة الخميس الحراكية السابعة تحت عنوان”حملة معناش”.
المتواجدون في الليلة الحراكية مساء الخميس كانوا بالعشرات فقط في منطقة الدوار الرابع بسبب الانشغال بالمباراة ومناخ الاحتفال بها لاحقا والبرد، والعدد كان “الاقل” حسب مصادر حراكية بالرغم من قرار الإسلاميين الأسبوع الماضي بالمشاركة النسبية في الحراكات.
وسيطرت انباء تفوق منتخب النشامى في الإمارات خلال مباراتين على غيرها من حزمة القضايا والانباء والملفات شعبيا.
بالمقابل تشاء الصدفة ان يتردد اسم عامل الوطن الأردني خالد شوملي على كل لسان بين الأردنيين خلال الساعات الماضية بعدما أصبح النجم الأول بلا منازع حينما دعاه الملك عبدالله الثاني ونجله ولي العهد الامير حسين لمشاهدة مباراة النشامى مع سوريا في المنزل الملكي.
 
 
 
الشوملي كان قد صعد للأضواء عندما شوهد بزيه البرتقالي الخاص بعمال النظافة وهو يشاهد مباراة الأردن مع أستراليا من خلف زجاج أحد المقاهي ودون أن يسمح له صاحب المقهى بالحضور للداخل بسبب البرد ،حيث قام طاقم كامل من الديوان الملكي والحرس الملكي بالبحث عن العامل الذي ظهر بالصورة، وتم العثور عليه ودعوته لمشاركة العائلة المالكة حضور المباراة التالية مع سوريا في مشهد اثار تعاطف الكثيرين بعدما كان الحراك الشعبي الخاسر الاكبر جراء اهتمام الشارع بكأس آسيا وما يفعله النشامى خلاله.