Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    15-Aug-2017

المتضررون لم يتسلموا أرباحهم منذ 8 أشهر شبهة ‘‘استثمار وهمي‘‘ في إربد

 

أحمد التميمي
إربد -الغد-  بعد قضيتي البورصات الوهمية و"التعزيم" اللتين أشعلتا احتجاجات واسعة خلال السنوات القليلة الماضية، بدأت تطل برأسها من جديد قضية مشابهة في إربد، بعد أن اعتصم متضررون من إحدى الشركات التجارية الاستثمارية، أمام مقرها أمس في المدينة الصناعية في إربد، للمطالبة بأموالهم التي أودعوها لديها، من أجل تشغيلها وتوزيع أرباحها عليهم شهريا، إثر تخلفها عن توزيع هذه الأرباح منذ 8 أشهر، بحجة كساد السوق.
وبحسب ما أفاد المعتصمون فقد أودعوا أموالهم منذ سنوات لدى الشركة التي يمتلكها مستثمر معروف لديهم، وكان ملتزما بإعطائهم أرباحا شهرية، إلا أن هذه الأرباح توقفت الشركة عن توزيعها منذ 8 أشهر، بالرغم من المراجعات والمطالبات والتهديدات للمستثمر.
وقدر هؤلاء عدد المتضررين من الاستثمار بهذه الشركة بالمئات، والذين أودعوا لديها مبالغ مالية بملايين الدنانير، لم يستردوا منها سوى القليل، فيما أشاروا الى أن الشركة تعمل بهذا المجال منذ سنوات.
وقالوا إن الشركة تعمل على مبدأ الاستثمار في الأموال، من خلال الشركة التي تعمل في مجال بيع  قطع السيارات في السوق المحلي، مقابل أرباح شهرية توزع عليهم.
وقال الدكتور إبراهيم الطواها إنه اودع مبلغ 15 ألف دينار لدى المستثمر من أجل تشغيلها لديه منذ 8 أشهر، إلا أنه لم يتقاض أرباحا شهرية على المبلغ دون معرفة الأسباب، مشيرا إلى أن هناك شيكات بنكية بقيمة المبلغ باسم المستثمر صاحب الشركة.
ولفت الطواها إلى أنه سيلجأ إلى القضاء في حال لم يتم تسديد المبلغ، مشيرا الى أنه قام باستثمار أمواله حتى يدر له أرباحا شهرية، بعد أن تم أخذ قرض من البنك لاستثماره.
وبين ذيب الهواري أنه استثمر بمبلغ 30 ألف دينار قبل 5 سنوات، مشيرا إلى أن نسبة الأرباح كانت توزع بانتظام شهريا بنسبة 2 % بمعدل 500 دينار شهريا، لافتا إلى أنه استرد جزءا كبيرا من المبلغ من المستثمر، مطالبا باسترجاع رأسمال المال الذي أودعه لدى المستثمر.
وأشار الى انه تلقى العديد من الوعود من أجل عمل مخالصة وتسوية مع المستثمر والحصول على المبلغ المالي، الا أن الحال بقي على ما هو عليه ولم يتسلم أي أرباح منذ 8 أشهر بحجة الركود التي تشهدها الأسواق في الوقت الحالي.
وأشار منير رواشدة، إلى انه استثمر بمبلغ 7 آلاف دينار قبل سنة ونصف، وكان هناك ارباح شهرية بمعدل 140 دينارا، الا انه ومنذ حوالي 8 أشهر لم يلتزم المستثمر بدفع اي ارباح شهرية، الامر الذي يضع العديد من علامات الاستفهام.
وطالب الرواشدة بضرورة تدخل الجهات المعنية في الموضوع، وخصوصا أن هناك مئات المستثمرين بمبالغ مالية كبيرة تصل إلى الملايين من خلال الحجز على أمواله، لافتا الى أنهم حاولوا الوصول الى تسويات مع المستثمر الا انه لغاية الآن لم يفلحوا بذلك.
وحاولت "الغد" الاتصال مع صاحب المحالات التجارية (المستثمر) والتواصل مع محاميه لمعرفة حثيثيات القضية، الا انهما لم يجيبا على هواتفهما، لكن مقربين منهما أكدوا ان المستثمر أمهل المواطنين فترة من الوقت من اجل استئناف توزيع الأرباح وخصوصا وأنه يمر في ضائقة مالية جراء حالة الركود الاقتصادي التي تشهدها الاسواق، لافتا الى انه كان ملتزما بشكل دوري بتوزيع الأرباح على المواطنين، الا انه تعرض لضائقة مالية دعته للتخلف عن الدفع في الوقت الحالي.