Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    29-Dec-2019

التجارب على امتحان التوجيهي متى تتوقف؟!* أسامة الرنتيسي
الأول نيوز - أبت وزارة التربية والتعليم أن تغادر العام الذي يلفظ انفاسه من دون وضع قنبلة متفجرة في أحضان طلاب الثانوية العامة وأهاليهم وأساتذتهم.
 
هذا الأمر تعيشه وزارة التربية منذ سنوات فهي لا تتوقف عن تنفيذ التجارب في طلبة التوجيهي، حتى باتوا في حيرة من أمرهم وكذلك حال أهاليهم.
 
مدير دائرة الامتحانات في وزارة التربية والتعليم يكشف عن خطة جديدة لامتحانات الثانوية العامة للدورة الصيفية المقبلة تعتمد على دمج مسار الجامعات ومسار الكليات لطلبة الفروع (العلمي والأدبي والشرعي والصناعي والاقتصاد المنزلي والزراعي والفندقي)، ضمن مسار واحد تحت مسمى “مسار التعليم المهني الشامل”…
 
وعلى رأي أخوانا المصريين (والله ما حد فاهم حاجة…)
 
دوامة جديدة سيعيشها طلبة التوجيهي في المرحلة المقبلة كما سيعيشها معلموهم في المدارس الذين لم يستوعبوا الخطط الأخيرة ، فكيف عندما تهبط عليهم خطة جديدة.
 
نسمع دائما عن خطط جديدة للثانوية العامة، لكننا لا نسمع مبررات التغيير في هذه الخطط وإلى ما سنصل إليه في نهاية الأمر.
 
منذ أن تحولت قضية الغش في امتحان التوجيهي إلى بعبع مجتمعي اضطرت الدولة إلى الاستعانة برجل حديدي من وزن الدكتور محمد الذنيبات الذي ضبط الامتحان وحول قاعاته إلى ثكنات عسكرية ممنوع الاقتراب منها، حتى أصبح الزمن عند الطلبة مرتبط بامتحان الذنيبات وامتحان بعده او قبله.
 
وبعد ما حصل في توجيهي العام الماضي إذ كانت نسب النجاح أعلى من كل التوقعات حتى وصلنا إلى علامات 100 % ، والعشرة الأوائل علاماتهم 99،9% هل الخطة الجديدة جاءت لمعالجة هذه النتائج غير المتوقعة أم لإعادة توزين الأمور باتجاهات أخرى تعيد بعض الهيبة للامتحان.
 
لقد خضع امتحان التوجيهي في الأردن إلى تجارب نقلها وزراء التربية كل على طريقته الخاصة، ففي السنوات الأخيرة جرت تعديلات على أسس الامتحان، لا يمكن أن تصنع طمأنينة لدى الطلبة ولا لأهلهم، بل إن معظم الأردنيين لم  يعرفوا أسس الامتحان ولا طريقة اختيار المواد الدراسية، حتى أولياء أمور الطلبة ذاتهم مصدومون من جهلهم في التغييرات التي وقعت على الامتحان وهم لم يتمكنوا من متابعتها.
 
في الأردن خبراء يطرحون منذ سنوات بجدية فكرة إلغاء امتحان التوجيهي والبحث عن بدائل أخرى للقبول الجامعي، مثلما تفعل دول عديدة، حيث يترتب على الطالب الحصول على علامات محددة في مواد جامعية معينة تؤهله للحصول على المقعد الجامعي والتخصص الذي يريد، فهل نبقى خاضعين لامتحان لم يعد مقياسا نموذجيا لمستوى الطلبة أم نبحث عن بدائل لنسير في ركب الدول المتقدمة.
 
الدايم الله….