Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    27-Dec-2018

«دارة أبو بكر» تنظم مؤتمر «على أبواب يافا.. الذاكرة مقاومة»
الدستور  -  نضال برقان - 
«على أبواب يافا» وقف عشّاقٌ ومحبون وروائيون ونقاد وشعراء وزجّالون وجمهور لافت، لوّحوا لمدينة البحر والبهاء، معلنين في المؤتمر الذي أقيم أول من أمس في دارة أبو بكر للثقافة والعلوم، أن (الجميلة) سوف تبقى حيّة في الذاكرة، وأنها سوف تبقى بطلة رواياتهم، ودفتر أشعارهم، وفحوى تأملهم، وعنوان إبداعهم، وقنديل زيتهم.
المؤتمر الذي نظمته «دارة آل أبو بكر للثقافة والعلوم والفنون» بالتعاون مع «نادي وادي السير الرياضي والثقافي»، وحمل عنوان «على أبواب يافا»، تضمن عديد الفقرات، وتناولت اثنتان من جلساته الإبحار في ثلاث روايات هجست صفحاتها وضفافها وعوالمها بمدينة يافا الفلسطينية الأسيرة.
ترأس المؤتمر د. يوسف أبو بكر، وأشرفت عليه لجنة تحضيرية برئاسة الباحث بكر السباتين نائب رئيس المؤتمر وعضوية كل من سعيد هديب رئيس نادي وادي السير الرياضي والثقافي وفاتن ابو شرخ والشاعر زياد السعودي والبروفيسور أمل أبو بكر. وفيه تجلّى عالياً العنوان الكبير العريض: الذاكرةُ الحيّةُ العنيدةُ شكلٌ من أشكال المقاومة.
الجلسة الأولى التي أدارها الروائي بكر السباتين، حملت عنوان «يافا ذاكرة مكانية لا تبور»، وتحدث فيها الروائيان: محمد جميل خضر صاحب رواية «يافا.. بوينس آيرس.. يافا» وبكر السباتين صاحب رواية «صخرة نيرموندا»، والروائية أسماء ناصر أبو عياش صاحبة رواية «يافا أم الغريب»، حول علاقتهم بيافا، وشكل ارتباطهم بها، وألقوا ضوءاً على اللحظة التاريخية التي دفعتهم لجعل يافا موضوع رواية من رواياتهم. كما تناولوا شخصية يافا التي كانت تمثل إشعاعاً حضارياً مطالع القرن العشرين قبل نكبة فلسطين؛ دحضاً للرواية الصهيونية التي تجلّت فيها أكذوبة أن الصهاينة احتلوا أرضاً بوراً دون شعب. وتم في سياق الجلسة عرض مجموعة من الصور النادرة التي أنارت مزايا مدينة يافا الحضارية وتعانقت مع ذاكرتها وجابت حواضرها واستعادت معالمها من شوارع وحارات ومنجزات مدينية وثقافية وعمرانية واقتصادية وخدماتية وزراعية، وحاولت نثر عبق البرتقال الحزين في جنبات صالة المؤتمر.
الجلسة الثانية تضمنت ثلاث أوراق نقدية تناولت الجوانب الفنية في الروايات التي تحدثت عن يافا، وسبق استعراض تلك الأوراق من قِبَلِ أصحابها، قراءة الروائي صبحي فحماوي فصلاً ترد فيه يافا داخل فصول روايته «عذبة». أعقب ذلك ورقة نقدية قدمها الدكتور عماد الضمور عن رواية «يافا.. بوينس آيرس.. يافا». ثم قدم الناقد الشاعر عبد الرحيم جداية ورقة نقدية حول رواية «صخرة نيرموندا». واُختتمت الجلسة بورقة نقدية قدمها الناقد أحمد الغماز حول رواية «يافا أُم الغريب».
انتهت أعمال المؤتمر بأمسية شعرية أدارها الشاعر زياد السعودي، وشارك فيها الزجال جمال الدلة والشاعر تيسير شماسين والشاعر عيسى حماد. أعقبها تسليم شهادات التقدير للمشاركين.