Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    10-Dec-2019

“سيتي” ليس من كبار أوروبا*تيسير محمود العميري

 الغد

يقر المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا بتراجع مستوى فريقه مانشستر سيتي في الوقت الحالي، معتبرا أنه ليس بمستوى كبار القارة الأوروبية، بعد أن أصبح “السيتزين” على بعد 14 نقطة من متصدر الدوري الانجليزي ليفربول.
غوارديولا الذي سبق له تدريب فريقي برشلونة وبايرن ميونيخ، يمتلك عددا كبيرا من النجوم في فريق ربما يكون من الأكثر إنفاقا في أوروبا، وهذا الكم الكبير من اللاعبين ربما يشكل فريقين وليس فريقا واحدا فقط، ما يعني أن خيارات المدرب واسعة، وهذا قد يعد سلاحا ذا حدين، لأن وفرة النجوم قد تؤدي إلى إشكاليات وتتسبب بظلم لمن يجلس على مقاعد الاحتياط.
لكن المدرب ربما يكون أحد أسباب الفشل حتى الآن في فقدان هذا الكم الكبير من النقاط، فليس من المعقول أن يفقد السيتي 16 نقطة في 16 مباراة، بينما لم يفقد ليفربول سوى نقطتين فقط.
قد يرى البعض بأن قرارات المدرب غوارديولا في الملعب يجانبها الصواب، وتترك المجال للفريق المنافس لكي يفرض أسلوب لعبه وكلمته في نهاية المطاف، بينما يدخل فريق السيتي إلى أرض الملعب، بهجوم هادر ودفاع مكشوف، فكان الأقوى هجوما بين الفرق بعد أن سجل 44 هدفا، لكنه الأضعف دفاعا بين الفرق الثلاثة الأولى على سلم الترتيب بعد أن دخل مرماه 19 هدفا، وهو رقم أقل بمقدار 4 أهداف عن إجمالي ما سُجل في مرمى الفريق خلال 38 مباراة الموسم الماضي؛ حيث دخل مرمى الفريق 23 هدفا في جميع مباريات “البريمير ليغ”.
ربما لا يعطي مانشستر سيتي الاحترام اللازم والكامل للمنافسين، حين يركز على الهجوم وينسى الواجبات الدفاعية، ما جعل الفريق يخسر 4 مرات حتى نهاية الجولة الماضية، رغم أنه لا خلاف على قوة الفريق.
ذات يوم صرح غوارديولا وفريقه السابق بايرن ميونيخ يستعد لمقابلة فريقه الأسبق برشلونة بدوري أبطال أوروبا، بأنه لا يمكن هزيمة فريق فيه لاعب مثل ليونيل ميسي.
صحيح أن ميسي يعد حاليا أفضل لاعب في العالم وأكثرهم براعة ومهارة، وأن برشلونة يمكن أن يصنف فريقا عاديا في غياب ميسي، ومع ذلك طالما خسر برشلونة محليا وأوروبيا بوجود ميسي ومن فرق ضعيفة للغاية وليس قوية فحسب، والسبب أن تلك الفرق امتلكت الجرأة والإرادة… يبدو أن غوارديولا يستعد لإعلان “الطلاق” مع الفريق الانجليزي والعودة إلى برشلونة، اذا ما سارت الرياح كما يشتهي في إسبانيا وإنجلترا.