Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    06-Dec-2019

أنصار «الحشد» يقلقون «التحرير»

 أ ف ب

نزل الآلاف من أنصار قوات الحشد الشعبي الذي يضم فصائل موالية لإيران امس إلى ساحة التحرير في بغداد، ما أثار قلقاً بين المتظاهرين الذين يطالبون منذ شهرين بـ«إسقاط النظام» وكفّ نفوذ عرابه الإيراني.
 
في هذه الاثناء اعلن العثور على جثة ناشطة في ال 19 من العمر بعد خطفها، مما يسلط الضوء على استمرار مسلسل الترهيب ضد الحركة الشعبية.
 
ولوح المتظاهرون الجدد بأعلام قوات الحشد الشعبي التي باتت تحمل صفة رسمية بعدما صارت جزءاً من القوات العراقية، حاملين أيضاً صوراً لمقاتلي الفصائل التي كان لها دور في دحر عصابة داعش الارهابية.
 
ورفع آخرون صوراً للمرجع الديني الشيعي الأعلى في البلاد آية الله العظمى علي السيستاني، الذي استقالت حكومة عادل عبد المهدي عقب خطبته الأخيرة.
 
دعم الحشد في البداية الحكومة امام الاحتجاجات لكن بعد تدخل المرجع السيستاني تخلى عنها.
 
والى جانب شعارات المتظاهرين الصريحة ضد ايران الداعمة لحكومة بغداد، كان المتظاهرون حذرين من الاحزاب السياسية التي تسعى للهيمنة على حركتهم الشبابية.
 
واختلط هؤلاء في معسكر المحتجين المناهضين للحكومة في ساحة التحرير، القلب النابض للانتفاضة القائمة منذ نحو شهرين، والتي أسفرت عن مقتل ما يقارب 430 شخصاً وإصابة 20 ألفاً آخرين بجروح.
 
وأبدى الموجودون في ساحة التحرير امس قلقهم من الوافدين الجدد وقال أحد المحتجين «لقد دمروه»، فيما قال اخر، «ستصيبنا الفوضى».
 
ورفع المتظاهرون الجدد لافتات تندد ب «المندسين» في اشارة الى أولائك الذين يهاجمون الممتلكات العامة والخاصة خلال التظاهرات، لكن المتظاهرين شعروا برسالة تهديد اكبر من ذلك.
 
وقال تميم، وهو متظاهر يبلغ من العمر 30 عامًا يرتدي سترة واقية «لقد أتوا إلى هنا لتخليصنا من المظاهرات وإنهاء الاحتجاجات».
 
ولم يتم تسجيل أي حادثة بين الطرفين، لكن حارث حسن من مركز كارنيغي للشرق الأوسط قال إن التطورات قد تؤدي إلى مزيد من التوتر.
 
وكتب على تويتر «قد تكون هذه بداية منافسة أو صراع لشغل الساحات العامة».
 
وقال توبي دودج، مدير مركز الشرق الأوسط في كلية لندن للاقتصاد، يبدو ان ذلك «تكتيكًا جديدًا» للتجمع «أو إغلاق الساحة المتاحة للمتظاهرين».
 
الى ذلك، تعرض ناشطون في بغداد وأماكن أخرى بالفعل للتهديدات والخطف وحتى القتل فيما يقولون إنه محاولات لمنعهم من التظاهر.
 
وعثرت على جثة ناشطة شابة تبلغ من العمر 19 عاما قتلت بطريقة بشعة بعد خطفها وتركت جثتها خارج منزل عائلتها في وقت متأخر من يوم الاثنين.
 
وقال علي سلمان والد الناشطة زهراء «كنا نوزع الطعام والشراب على المتظاهرين في التحرير ولم نتعرض للتهديد قط، لكن بعض الناس التقطوا صوراً لنا». وأضاف «أثبت تقرير الطبيب أنها تعرضت الى صعقات كهربائية».
 
وفي جنوب البلاد المنتفض أيضاً، اتسعت رقعة الاحتجاجات امس مع انضمام عائلات الضحايا والعشائر إلى التظاهرات، للمطالبة بوقف العنف.
 
وفي الناصرية، حيث أسفرت عمليات القمع عن مقتل نحو 20 شخصاً خلال ساعات الأسبوع الماضي، التحقت وفود عشائرية بمئات المتظاهرين المتجمهرين في وسط المدينة الجنوبية.
 
وكان شيوخ تلك العشائر هم من أوقفوا العنف في تلك المدينة الزراعية الأسبوع الماضي. ودفع مقاتلوها المسلحون إلى التعجيل بطرد ضابط عسكري أرسلته بغداد «لإعادة فرض النظام».
 
وفي مدينة الديوانية القريبة، تجمع الآلاف من المحتجين في الساحة المحتلة ليلاً ونهاراً منذ أسابيع، مطالبين بالعدالة لضحايا عمليات القمع.
 
وأفاد مراسل في المكان إن عدداً كبيراً من الأهالي تقدموا بدعوى «القتل العمد» وينتظرون الآن محاكمة الضباط والعساكر المتهمين بعمليات القمع.
 
وقال أسعد ملاك، وهو شقيق أحد المتظاهرين الذين قُتلوا مطلع تشرين الأول إن «الدولة تتنصل من الأمور بوضوح بعد قتل أحبتنا»، بينما «لدينا أشرطة فيديو وشهادات».
 
وأضاف «يجب إنزال أشد العقوبات بالضباط والشرطيين».
 
وقضت محكمة جنايات الكوت جنوب بغداد الأحد بإعدام رائد في الشرطة شنقاً، وآخر برتبة مقدم بالسجن سبع سنوات، بعد دعوى مقدمة من عائلتي قتيلين من أصل سبعة سقطوا بالرصاص الحي في الثاني من تشرين الثاني في المدينة نفسها.