Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    07-Oct-2019

«الرواد الكبار» يقيم أمسية «عمان في الشعر الأردني»

 الدستور- نضال برقان

أقام منتدى الرواد الكبار، يوم أمس الأول، جلسة قراءات شعرية بعنوان «عمان في الشعر الأردني»، شارك فيها كل من الشعراء: الدكتور راشد عيسى والدكتورة دعاء البياتنة والشاعر محمود فضيل التل والشاعرة مريم الصيفي وقدم الدكتور عماد الضمور ورقة نقدية عن عمان والشعر الأردني.
قالت مديرة المنتدى هيفاء البشير في الاحتفائية التي ادارتها المستشارة الثقافية للمنتدى القاصة سحر ملص، عمان كانت حاضرة في الشعر قديماً وحديثاً، عاكسةً للروح الإنسانية ومدى تفاعلها مع المكان... متناغمة مع الزمان، لتعكس صورة المدينة التي يعيش بها الشاعر يتنسم هواءها، ويستقي من مائها ويفتح عينيه على بهاء جمالها، يتغزل بشمسها ثم يسكب شعراً ليكون مرآةً لعصره وما فيه من نقوش اجتماعية وسياسية تأثر بها.
كما استذكر المشاركون في هذه الامسية الشاعر الراحل عبيدالله رضوان بقراءة احدى قصائده، كما تحدث الناقد د. عماد الضمور، عن عمان في قصائد رضوان حيث قال شكّل المكان في قصائد عبدالله رضوان ملاذا لأحزانه، وحالة وجد خاصة، عبر من خلالها عن عذابات النفس، وفق مرجعية منتجة للنص، جعلت المكان ينزاح من استخدامه المألوف بوصفه جغرافيا مرئية، ووصفا للمشاهد السردية، الى كونه بنية دالة، وموضوعا شعريا، يحمل ابعاد التجربة الشعرية بكل محمولاتها الفكرية.
وحول صورة عمان في قصائد الشعراء رأى الضمور أنها،  تتركز حول الوظيفة التي يقوم بها المكان داخل العمل الأدبي، مبينا ان ظاهرة المكان اصبحت واضحة في الشعر العربي الحديث؛ ما يستدعي البحث في ابعادها ووظيفتها، وموقع الشاعر داخل بنية المكان، وقدرته على الظهور والانصهار في بوتقته.
واوضح الضمور  ان صورة عمان في الشعر الاردني شكلت نمطا إبداعيا يمتح من معين الواقع، فتتشكل فيه الصور الفنية، والتراكيب اللغوية، والبنى الشعرية وفقا لرؤية المبدع للمكان، وتتسع فيه الافاق عبر رؤى شعرية مختلفة، تعاين المكان ابداعيا، وترصد حركته الخصبة في مخيلة الشعراء، بكل ما تعكسه من ابعاد اجتماعية ونفسية.
وخلص الضمور الى ان اتكاء الشعراء على تقنية السرد في بناء نصوصهم الشعرية يكشف عن ولع خاص بمدينة عمان، لذلك انصهر السرد في عنفوان التجربة الشعرية؛ ما منح جسد النص مرونة حركية فاعلة، تفتح فيها اللغة الدالة على الذاكرة الشعرية مستلهمة تقنيات السرد، لإنتاج شعرية خصبة من خلال فضاء نصي واسع، يكتسي روحا جمالية فاعلة ومنتجة للحدث.
فيما قرأت الدكتورة دعاء البياتنة احدى قصائد رضوان الذي كان احد اعمدة منتدى الرواد الكبار بعنوان «عمان»، التي يقول فيها «عمان.../ درج صاعد..نحو حد السماء/ وفتنة قلبي/ عكازتي حلمي/ وجنوني لاحضن اشواقها/ لاطل على فسحة الروح/ جنات «عمان» خدرها/ لادلل جنباتها/ وأهيل القرنفل والهيل/ في سفحها».
الشاعر والناقد د. راشد عيسى رسم في قصيدته عمان كأيقونة قائلا «عمان أيقونة المعنى ووردته/ مدينة كنكنت في صدرها المدن/ من اجلها عدل التاريخ جلسته/ كي يحتفي برباها الحب والزمن/ وحسبها آمنها للقدس واقفة/ ماهز وقفتها خوف ولا شجن/ ما حام صقر على عمان مغتربا/ إلا وقالت له هذي يدي وطن».
قرأت الشاعرة مريم الصيفي قصيدتين وهما «عمان» التي تقول فيها «جئت عمان وكأن طفلتين/ تشرئبان لأفق قدسما/ وكلانا درحت في دربها/ حيث ترقى للمعالي سلما» اما القصيدة الثانية  «يا طائر الشوق»، تؤكد فيها الشاعرة على ان عمان وفلسطين تقول الشاعرة «قالوا فلسطين قلت النبض في بدني/ وكيف تحيا بغير النبض أبدان/ وقيل أردن قلت الدفء يحضنني/ في أفقه الحر للأحرار احضان/ حماته من خيار القوم منبتهم/ ومورد المجد للأخيار هتان».
فيما قرأت الشاعرة الدكتور دعاء البياتنة قصيدة بعنوان «عمون»، فيما تصف عمان كأنها وترا مسائيا يشتبك مع الصباح وعمان التي تحتضن جبالها السبع، وتسمع صوتها للدنيا حيث تقول «جبالك سبع آيات وتاج اخضر/ الإيقاع موسيقا ودحية/ هي الرمان والمرجان/ فيها تسمع الدنيا/ من القوقاز القوقاز من بغداد/ من قدس وسورية/ وعمان الجمال الحر/ يمشي الشاعر/ المعجون بالأزهار».