Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    13-Oct-2018

لنعترف - د. تيسير عماري

 الراي - لنعترف ان هناك تطاولا على القانون من البعض وهذا لا يجوز في دولة قاربت على المئوية الأولى من عمرها وان هناك ممارسات خاطئة ظهرت في الآونة الاخيرة تسيء الى سمعة الوطن والى نسيجه الاجتماعي، من يخالف القانون هم القائمون على تطبيقه من كل مؤسسات الدولة.

كفى التي اطلقها جلالة الملك هي بمثابة انذار شديد موجه الى الجميع من مواطنين ومسؤولين والملك عبر عن مشاعر الجميع فهم يلتقون مع جلالته ويرددون وراءه كفى لكن لنعترف من يمارس الواسطة والمحسوبية مثلاً أليسوا القائمين على مؤسسات الدولة وأولهم السلطة التنفيذية والتشريعية أليس تعيين 109 موظفين في البرلمان من خارج القائمة الطويلة التي تنتظر الدور بلا أمل في الحصول على الوظيفة لأنها غير مدعومة! هذا مثال واضح للواسطة والمحسوبية وهذا امر يمس بالعدالة وهي اساس الملك وهي من احد اسباب الهوة الكبيرة بين الناس ومؤسسات الدولة واحد اسباب اهتزاز الثقة العامة بمؤسسات الدولة وهي الركن الاساسي لحماية هيبة الدولة ثم وبعد ان تحولت الصحة والتعليم الى تجارة وهذا حصل قبل الربيع العربي وصفقة القرن ومعاناة الطبقة الوسطى والفقيرة وغيرها من هموم معيشة الاسرة والفرد، والبطالة في فئة الشباب وغيرها، وعلى من تقع مسؤولية الاصلاح بكل اشكاله كالسياسي والاقتصادي والاجتماعي وغيرها على المواطن ام على المسؤول فعلى سبيل المثال على من تقع مسؤولية تطبيق الاوراق النقاشية الملكية خاصة السادسة؟ على المواطن ام على السلطتين التنفيذية والتشريعية، التي بقيت حتى اليوم شعاراً بلا تطبيق لماذا لا نعترف بكل ذلك!.
من قال ان الشعب الاردني ليس مع القيادة؟! وهل الشعب الاردني منقاد من الخارج غير منتم وغير موال لا يا سادة قوة الاردن هي العلاقة المتينة بين القاعدة ورأس الهرم لكن الشعب يريد ان يرى التطبيق العملي لكل الشعارات.
والشعب يريد ثورة بيضاء يقودها جلالة الملك تبدأ بإصلاح الخلل أينما كان ومحاربة الفاسدين ثورة تعمل على تغيير النهج القائم حالياً. الثورة البيضاء هي السد المنيع ضد الضغوطات الخارجية على الاردن بسبب مواقفه السياسية تجاه القضية الفلسطينية. الثورة البيضاء هي التي تعيد التوازن في المجتمع وتحقق العدالة الاجتماعية.
هذا رأينا وبصراحة من لا يعمل على ذلك هو ضد الملك والوطن من أجل مكتسباته ومصالحه هو ومراكز القوى.
واالله من وراء القصد.