في إطار عمل لجنة «التثقيف والتوعية في مواجهة وباء كورونا المستجد»، التي شكلتها وزارة الثقافة حديثا، بهدف «رفع الروح الوطنية لدى المواطنين، ومساندة الفريق الحكومي المكلف بالمتابعة الإعلامية والتوعية»، تأتي قصيدة الشاعر الدكتور راشد عيسى الجديدة «لا تصافح يدي»، التي تتضمن قيما توعويا وتثقيفيا في التعامل مع «كورونا».

 

«الدستور» هاتفت الشاعر د. راشد عيسى وسألته حول مبادرة الوزارة، ومن ثم حول قصيدته الجديدة، والأرضية التي نهضت عليها، فقال إن الوزارة اتصلت به من خلال الأمين العام هزاع البراري، الذي كان في اجتماع للجنة وقتئذ بمعية وزير الثقافة، وطلبت إليه كتابة قصيدة تواكب الراهن المتعلق بـ»كورونا»، وتحمل طابعا إرشاديا وتوعويا في التعامل مع الفايروس.

 

ومن ثمّ كتب الشاعر راشد عيسى قصيدة عنوانها «لا تصافح يدي»، في الحال، وأرسلها مسجلة بصوته إلى اللجنة التي كانت ما تزال في اجتماعها نفسه، وقد وجدت ترحابا من المجتمعين ،حيث اتصل به وزير الثقافة شاكرا له على سرعة الاستجابة وعلى جماليات النص. 

 

وأوضح د. عيسى أن الوزارة قامت بعد ذلك بتكليف لجنة فنية لإخراج القصيدة بطريقة فنية مناسبة، قبل أن تنشرها عبر منصات إعلامية متعددة كمادة إعلامية مصورة تحمل طابعا إرشاديا بأسلوب فني. وفيما يأتي نص القصيدة:

 

«صديقي وجاري

 

وزائر داري

 

لأني أحبك أكثر من نحلة ترتجي زهرة الياسمين

 

فأجل يدك.. لا تصافح يدي 

 

ودعها تؤمل في الموعد.

 

شريكة قلبي

 

ووردة دربي

 

لأني أحبك أكثر مما يريد الحنين

 

فلا بأس أن نلتقي في شرفات الخيال 

 

على مقعد في سماء الأمل

 

وننسى القبل

 

لأنا سنسرقها بعد حين

 

لأني أحبكمُ أجمعين

 

فلا بأس أن تهجعوا في البيوت

 

إلى أن تمر (كرونا) بعيدًا بـعيدا

 

بيننا موعد لن يفوت

 

لنصنع حلما جديدا

 

وإني أنا مثلكم لا أشتهي أن أموت

 

أحب بلادي وأرجو لها المجد والصحة العاليةْ

 

فأنتم تخافون مثلي عليها

 

وربي يخاف عليها

 

على قلبها

 

وعلى روحها الغاليةْ

 

كثيرا من الصبر حتى يمر الوباء اللعين

 

ونحذفه من ذنوب السنين

 

فما كان إلا لكي لا يكونا

 

سنبقى بخير

 

وتبقى البلاد بخير

 

ويرحل عنا كروووونا».