Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    10-Dec-2017

الجامعة العربية: القرار الأمريكي بشأن القدس باطل ولا سيادة لإسرائيل عليها

وكالات -

عقد وزراء خارجية الدول العربية مساءامس السبت جلسة طارئة بحثوا فيها وضع القدس بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بها كعاصمة لإسرئيل ونقل السفارة الأميركية من تل إبيب إليها.

واعتبر أمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في كلمته الافتتاحية للجلسة، أن «الإجراءات الأحادية التي تستهدف فرض وقائع على الأرض باطلة ولاغية»، مضيفاً أن «القرار الأميركي بشأن القدس باطل وما يبنى عليه باطل بالضرورة»

وشدد أبو الغيط على أن «قرار الإدارة الأميركية مرفوض ولا يمكن تبريره بأي ذريعة أو منطق.. القرار الأميركي بشأن القدس تجاوز خطير لا يمكن السكوت عنه».

وذكّر أبو الغيط بأن «القدس بحسب القانون الدولي أرض محتلة ولا سيادة لإسرائيل عليها».

وحذّر من أن «القرار الأميركي يقوض الثقة العربية في الطرف الأميركي ويدفع الدول العربية لإعادة النظر في مسار عملية السلام.. اللحظة الراهنة تدعونا للتفكير في البدائل المتاح»، معتبراً أن «الرد العملي على القرار يجب أن يكون الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس».

من جهته، أعلن وزير خارجية فلسطين رياض المالكي رفض بلاده «القاطع» لإعلان الرئيس الأميركي حول القدس، معتبراً أنه «انتهك القانون الدولي وخرق رسالة الضمانات الأميركية».

وشدد المالكي قرار ترمب «يجرّد واشنطن من أهليتها للوساطة في عملية السلام»، معتبراً أن أميركا «عزلت نفسها تماما في عملية السلام».

وحذّر من أن «قرار واشنطن بشأن القدس له توابع سياسية وأمنية جسيمة وواسعة النطاق على المنطقة».

واعتبر أن «الإدارة الأميركية تنظر للقضية من زاوية ضيقة وتنساق وراء إسرائيل»، محذّرا من أن «الدواعش سيجدون في قرار ترمب فرصة لمواصلة إرهابهم.. قرار ترمب فرصة لمن يحاولون إثارة حرب دينية في المنطقة».

وأضاف: «نأسف للوضع الذي آلت إليه الإدارة الأميركية.. نرحب بالتزام المجتمع الدولي بحقوق الفلسطينيين التي كفلها القانون.. ونشكر الدول العربية على موقفها المشرف بعد قرار قرار ترمب».

وختم المالكي مؤكداً أن «لا سلام بدون الدولة الفلسطينية ولا دولة فلسطينية بدون القدس».

بدوره، أكد وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي أن «لا سلام بين الفلسطينيين و الإسرائيليين بدون القدس»، معلناً رفض الأردن اعتراف أميركا بالقدس عاصمةً لإسرائيل. وحذّر من أن «لا استقرار أو أمن في المنطقة إذا لم يشعر به الفلسطينيون».

واعتبر أن «المس بهوية القدس وتهجير أهلها جريمة تتطلب إدانة دولية.. لا بد من مواجهة القرار الأميركي بفعل عربي مؤثر وقادر.. نحتاج للتحرك مع المجتمع الدولي لتأكيد بطلان القرار الأميركي».

وحثّ الصفدي، متحدثاً باسم الأردن، المجتمع الدولي ومؤسساته على الاعتراف بالدولة الفلسطينية بشكل رسمي.

ووضع وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، نظيره المصري سامح شكري، بصورة التحركات الدبلوماسية التي بذلها الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال الأيام الماضية التي سبقت وتلت قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالاعتراف في القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده اليها.

جاء ذلك خلال لقاء الصفدي مع شكري في مقر وزارة الخارجية المصرية عصر امس، بحضور السفير الاردني في القاهرة ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية علي العايد.

وتبادل الصفدي وشكري وجهات النظر حول افضل السبل لمواجهة تداعيات القرار الامريكي القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأكدا أن القرار يعد انتهاكا لقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد أن وضع القدس لا يقرر إلا بالتفاوض بين الأطراف المعنية.

وفي السياق ذاته بحث الصفدي ونظيره الفلسطيني رياض المالكي، سبل متابعة افرازات القرار الامريكي القاضي بالاعتراف في القدس عاصمة لاسرائيل.

واكد الصفدي والمالكي خلال لقائهما في مقر جامعة الدول العربية، رفضهما للقرار وكل التداعيات والنتائج المترتبة عليه، كونه مخالف لقرارات الشرعية الدولية.

وجاء لقاء الصفدي مع كل من شكري والمالكي قبيل بدء الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي عقد مساء امس بناء على طلب الاردن، وبمشاركة كبيرة من وزراء الخارجية العرب.

وكان الصفدي قد وصل إلى القاهرة قادما من البحرين بعد ان شارك في حوار المنامة والتقى على هامشه وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط والتنمية اليستر بيرت وبحث معه تبعات القرار الامريكي الخاص بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

من جهته، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن «الوضع في فلسطين يضع المنطقة برمتها على حافة الانفجار.. الإرهابيون والمتطرفون يحاولون استغلال التطورات الراهنة لجذب مؤيدين وتنفيذ هجمات وتبرير أعمالهم».

واعتبر شكري أن «على المجتمع الدولي إيجاد السبل لتنفيذ حل الدولتين»، مضيفاً: «لم يعد ممكنا التغاضي عن حقوق الفلسطينيين في دولتهم».

من جانبه، قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إن «القرار الأميركي يجر المنطقة لمزيد من التوتر والاحتقان.. القرار الأميركي ينقل المنطقة لصراع ديني مجهول المعالم».