Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    17-Nov-2019

وقفـة احتجاجيـة تضامنيـة مـع سيـدة جرش تحت عنوان «طفح الكيل»

 

 
عمان -الدستور-  أمان السائح - نظمت منظمات المجتمع المدني، امس، وقفة احتجاجية قرب الدوار الرابع للدعوة لمجابهة العنف ضد المراة، شارك فيها والد سيدة جرش التي تعرضت للاعتداء من قبل زوجها وافقدها بصرها.
 ورفع المشاركون في الوقفة التي جاءت تحت عنوان « طفح الكيل « شعارات رافضة للاعتداء  ايا كان شكله تجاه المرأة واستضعافهن والاستقواء عليهن تحت اي ظرف ، مؤكدة حق المراة بحماية نفسها وان تكون تحت كنف اسرة متوازنة، وان يتمتع اولادها بالحماية والكرامة، من قبلها ومن قبل زوجها.
ودعت الوقفة التي شارك بها العشرات من مناصري قضية فاطمة، والتي عاد اليها ابناؤها، الى ضرورة وجود قوانين وعقوبات رادعة بحق من يرتكب قضايا لها علاقة بالعنف الاسري ايا كان نوعه وايا كان مرتكبه من ام او اب او ابناء، وكانت فاطمة، هي سيدة الاعتصام والوقفة التي لم تخل من الصرخات الداعمة للمراة وقضاياها العادلة.
وحملت الوقفة ابعادا مختلفة من الشعارات دعت في بعضها الى نصرة المراة والوقوف مع قضاياها العادلة .
وحاول البعض تحويل القضية الى غير مسلكها الذي نظمت الوقفة من من اجله وهو توجيه الانظار نحو قضية فاطمة فقط، وان توجه سهام الرفض لما فعله زوجها، وما ارتكبه بحقها من ضرب امام اولادها وصغيرتها التي تبلغ من العمر نحو ثلاث سنوات، والتي شاهدت والدها وهو يقتلع عيون امها من وجهها.
واندمجت الوقفة التي امتدت حتى ساعات ما بعد الظهر الى العاصفة الالكترونية التي دعت اليها اللجنة الوطنية لشؤون المرأة لرفض العنف ضد النساء عبر ما تم الاطلاق عليه العاصفة الالكترونية التي حملت عنوان « طفح الكيل»، والتي تمت الدعوة من خلالها لكافة المواطنين بالاردن وخارجه الى التواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي لرفض العنف والدعوة الى اسر مستقرة خالية من العنف.
كما تضمنت شعارات العاصفة الالكترونية ضرورة تمكين النساء اقتصاديا كون ذلك يمدهن بالقوة والثبات، كما اتجهت الدعوات نحو ضرورة ان يتداعى اهل النخوة لحماية النساء ضحايا العنف، والدعوة ايضا لقانون حازم يحمي الاسرة من العنف، ودعوات حقيقية تؤكد حق المراة ان تحيا بأمان وكرامة، وان يكون القانون رادعا لكل جريمة اسرية تمس ايا من افراد الاسرة.
واتجهت العاصفة الالكترونية عبر شعاراتها التي ترافقت مع الوقفة الاحتجاجية الى اعتبار شكوى اي من افراد الاسرة تجاه العنف حقا وليس وصمة عار تجاه اي كان، كما دعوا الى ضرورة تعديل المناهج فيما يتعلق بالصورة النمطية للمرأة، واعتبارها العنصر الاضعف كونها تمد دوما يد المسامحة تجاه قضايا اسرتها، من اجل خلق اسرة صحية محمية تقوم على اساس العدالة والكرامة.
واعتبرت الوقفة الاحتجاجية والعاصفة الالكترونية ان فاطمة ليست حالة فردية، فهناك الكثير من النساء ممن يتعرضن لما تعرضت له فاطمة واكثر ولا بد من حمايتهن، وضرورة ان تتمسك النساء بحقهن الشخصي حتى لا يفلت الجاني من العقاب.
 وفيما يتعلق بقضية فاطمة قالت ايفا ابو حلاوة ان مثل تلك الوقفات من شأنها ان تمنح موكلتها ومن هن في مثل حالتها مزيدا من الدعم والقوة والعزيمة ، مؤكدة انها ليست لوحدها وانما هناك الكثيرون الذين يقفون الى جانبها ويدعمون قضيتها .
واضافت ان هذه الوقفة تحمل رسالة الى المجتمع ان هنالك الكثيرين ممن يرفضون الإساءة للمرأة ، كما انها تمثل رسالة للحكومة بضرورة تشديد القوانين الخاصة بالعنف الأسري وعدم التهاون بأية قضية وان منظومة التشريعات الخاصة بالمرأة يجب ان تحمل بعدًا اكثر حزما وحسما.
من جهتها قالت اخت فاطمة «رحاب «والتي شاركت بالوقفة الاحتجاجية وهي ام لثلاثة ابناء وتكمل دراستها الجامعية ان مثل هذه الوقفات تعني ليس لفاطمة بل لكل نساء العالم الكثير ، فهي تدعم حياتهن وثباتهن وتمنحهن مظلة امان وتكسبهن قوة لعدم السكوت عن الظلم .
واعتبرت رحاب ان ما يحدث هو دعم المراة التي تضحي وتصبر من اجل أطفالها ، مبينة ان اختها فاطمة بخير وأولادها بخير ايضا ، ونحن كاسرتها الصغيرة  ندعمها وسنقف معها في محنتها بعد ان فقدت عينيها ، وكذلك اسرتها الكبيرة على مدى الاردن تدعمها وتقف الى جانبها .