الغد-إسرائيل هيوم
ارئيل كهانا وآخرون
رغم الاحتمالات الطفيفة وافقت إسرائيل، الولايات المتحدة، قطر ومصر على الانطلاق إلى محاولة أخرى للوصول إلى صفقة مخطوفين. ومن المتوقع للمحادثات أن تجرى في الأيام القريبة القادمة، أغلب الظن في قطر، والسؤال المركزي على جدول الأعمال هو هل يمكن الموافقة على صيغة تتضمن إنهاء الحرب.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن: "نعمل على وقف نار فوري. الصفقة ستعيد المخطوفين إلى الديار".
هذا وسيجتمع كابنت الحرب هذا المساء كي يبحث في الصيغة النهائية التي توافق عليها إسرائيل. ومع ذلك، يقول مصدر سياسي إن "إنهاء الحرب هو خط أحمر من ناحية إسرائيل والأمر الذي لن تساوم عليه". ويقول مصدر إسرائيل آخر أن وقف الحرب كجزء من الصفقة لإعادة المخطوفين "لا يوجد على جدول الأعمال وغير وارد في الحسبان. رئيس الوزراء لن يوافق على ذلك أبدا".
وأوضح مسؤول حماس الكبير في الخارج محمد مرداوي أمس فقال: "الأساس لكل اتفاق هو انسحاب تام لإسرائيل من القطاع ووقف نار دائم".
وكان المسؤول الإسرائيلي أضاف يقول إن نتنياهو يرفض أيضا نهج مسؤوليته المعسكر الرسمي والذي يقضي بأن توافق إسرائيل على إنهاء الحرب في إطار الصفقة، لكنها تنتظر الذريعة الأولى التي تعطيها لحماس كي تستأنف النار. على حد قوله "سبق أن كنا مرات عديدة في هذا الفيلم والذي تؤجل فيه إلى أجل غير مسمى العملية الضرورية للأمن وفي النهاية لا ينفذونها. نتنياهو لن يكرر هذا الخطأ".
ومع ذلك، في محيط نتنياهو يعتقدون بأنه توجد هذه المرة احتمالية للصفقة في أعقاب تشديد الضغط العسكري على منظمة حماس في كل أرجاء قطاع غزة والاستعداد الإسرائيلي للمساومة في مواضيع معينة.
يأتي القرار استئناف المحادثات بعد أن أعاد رئيس الموساد دادي برنياع أمس إلى إسرائيل بعد لقاء أجراه مع رئيس السي.اي.ايه ورئيس حكومة قطر. وبحث الثلاثة في اللقاء في بناء بنية تحتية تستهدف السماح للتقدم لبدء مفاوضات متجددة لتحرير المخطوفين. في نهاية اللقاء تقرر أن في أثناء الأسبوع القريب تبدأ مفاوضات على أساس مقترحات جديدة بقيادة الوسطاء، مصر وقطر ومشاركة أميركية فاعلة.
وفي الأيام الأخيرة شدد الناطق بلسان وزارة الخارجية القطرية مجدي الأنصاري على أن ثمة حاجة إلى التركيز في هذا الوقت "على الطريق لإنهاء الحرب في غزة".