Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    10-Oct-2017

شروط الوحدة الفلسطينية!! - صالح القلاب
 
الراي - عندما يقول الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، قبل يوم من محادثات اليوم بين «فتح» و»حماس»: «إن الإنقسام يعني بوضوح إستحالة إقامة دولتنا المستقلة، فقط بالوحدة نستطيع تحقيق أهداف شعبنا بإنهاء وتجسيد الإستقلال» فإن هذا يعني أن الفشل ممنوع وأن بقاء الإنقسام جريمة وطنية وأن التشرذم ووجود كل هذه الفصائل التي معظمها «مايكروسكوبية» هو ما تريده إسرائيل وما يريده كل أعداء الشعب الفلسطيني.
 
والواضح حتى الآن أن «حماس» جادة في إنهاء هذا الإنقسام، وهذا إذا كان يحيى السنوار هو صاحب القرار في هذه الحركة وإذا لم تظهر قوى الشد العكسي من الذين لا زالوا يستظلون بظل الولي الفقيه والذين يواصلون الإستمتاع بطيب الإقامة في بعض العواصم المريحة في اللحظة الحاسمة وتحبط كل شيء وتعيد الأمور إلى ما كانت عليه قبل هذه الخطوة المباركة الأخيرة.
 
إن ما تريده «فتح» هو سلطة (دولة) واحدة، وهو سلاح واحد وبرنامج وطني واحد هو برنامج منظمة التحرير، وحقيقة أن تحقيق هذا كله ليس سهلاً ولكنه ليس مستحيلاً إذا أخذنا بعين الإعتبار على الأقل تجربة الأعوام العشرة الماضية حيث إتضح أن المستفيد من إنقلاب «حماس» في عام 2007 هو اليمين الإسرائيلي الممثل بهذا «الأرعن» بنيامين نتنياهو، الذي يعتقد أنه قادر على التصدي لحركة التاريخ ومنعها من السير في الإتجاه الصحيح، الذي هو أن الإحتلال زائل لا محالة وأن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي التي أحتلت عام 1967 هدف سيتحقق في النهاية مهما طال الزمن.
 
وهنا فإن ما يجب أن يقال ويجب التأكيد عليه هو أن هناك قوى شد عكسي غير القوى الفلسطينية فإيران التي تريد فصائل وتنظيمات كحزب الله اللبناني وكالحشد الشعبي في العراق ستحاول إحباط هذه المحاولة التوحيدية، وهكذا ومن أجل هذا فإنها ستستعين حتماً ببعض العرب من أصحاب الضمائر المريضة، مما يستدعي أن يكون هناك إصطفاف عربي إلى جانب مصر التي بقيت تثبت ودائما وأبداً أن قضية فلسطين هي قضيتها الأولى.
 
ثم، وهذا أمر مفروغ منه، أن المعروف والمؤكد أن هذا البلد، المملكة الأردنية الهاشمية، كان السبّاق في رفض الشرذمة الفلسطينية وكان ومنذ البدايات يرفض شرذمة الوضع الفلسطيني وإنشاء تنظيمات تمثل دولا عربية داخل منظمة التحرير، وكان يصرّ مبكراً وسابقاً ولاحقاً على ضرورة وحدة العمل الوطني الفلسطيني وضرورة أن تكون هذه المنظمة إطاراً للجميع وأن تكون الممثل الوحيد لهذا الشعب الشقيق، الذي من حقه أن تكون له دولته المستقلة على ترابه الوطني.. وبداية على كل الأراضي التي أحتلت في عام 1967.