Tuesday 23rd of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    24-Feb-2021

الاحتلال يجرف أراضي في أبو ديس لصالح مستوطنة (كيدار)
الرأي - كامل إبراهيم والوكالات - جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس الثلاثاء، مساحات من أراضي المواطنين في بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس المحتلة.
 
وقال رئيس لجنة الدفاع عن أراضي أبو ديس بسام بحر إن قوات الاحتلال نفذت أعمال تجريف في المنطقة الشرقية من البلدة قرب مستوطنة «كيدار»، تعود لمواطنين من أبو ديس. وأضاف، أن أراضي المنطقة تقدر بـ 1500 دونم يمنع الاحتلال أصحابها من العمل فيها أو استصلاحها، وهي تقع ضمن المخطط الاستيطاني شرق القدس المعروف باسم (E 1)، مشيرا إلى اعطاء نتانياهو خلال الأسبوع الفائت الضوء الأخضر للشروع في تنفيذ أخطر مشروع استيطاني في هذه المنطقة، والذي سبق وأن لاقي اعتراضات دولية واسعة لأن من شأن تنفيذه فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها.
 
من جهتها أوضحت الأوقاف الإسلامية ان مجموعة من المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى أمس بحماية ورعاية افراد من الشرطة والقوات الخاصة الإسرائيلية.
 
وقالت الاوقاف في القدس ان الفترة الصباحية من الاقتحامات شارك فيها ٣٩ مستوطناً و٢٠ من طلاب المعاهد والجامعات الإسرائيلية وكذلك ٤٠ من الإسرائيليين تحت مسمى السياحة لغير المسلمين.
 
وذكرت دائرة الأوقاف ان الاقتحام الثاني بعد صلاة الظهر شارك فيه ٣٣ مستوطناً و ٦١ من الإسرائيليين تحت بند السياحة لغير المسلمين.
 
وفي السياق أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق نتيجة استنشاق الغاز السام المسيل للدموع خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
 
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن مواجهات اندلعت بمنطقة «واد الكرم» في المدينة عقب اقتحام قوات الاحتلال عدة منازل وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.
 
وأوضحت الجمعية أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت والغاز صوب منازل المواطنين، ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق، وعولجوا ميدانيا.
 
من جهة اخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، 16 مواطنا فلسطينيا من مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة.
 
واشار نادي الأسير الفلسطيني الى ان قوات الاحتلال اقتحمت وسط إطلاق كثيف للنيران، مناطق متفرقة في مدن الخليل وبيت لحم وجنين وطوباس وسلفيت وأحياء عدة بالقدس الشرقية المحتلة، واعتقلت المواطنين الستة عشر بزعم أنهم مطلوبون.
 
على نفس الصعيد رصد برنامج عين على القدس الذي بثه التلفزيون الاردني الاثنين مخططاً احتلالياً لعزل تجمعات سكانية كبيرة في القدس المحتلة.
 
وأوضح البرنامج في تقريره الاسبوعي المصور ان الدعوات الاسرائيلية لاخراج نحو 140 الف مقدسي يقطنون في عدة بلدات متاخمة للمدينة المقدسة، منها بلدة العيسوية وزعيم وكفر عقب وسميراميس ومخيم شعفاط وحي الشيخ سعد وصور باهر وجبل المكبر، تهدف لتقليص سكان القدس الفلسطينيين الى 12 بالمئة حتى العام 2050، ورفع عدد المستوطنين فيها، ما أثار مخاوف سكان هذه الاحياء من المقدسيين بفقدان مكان اقامتهم.
 
من جهته، اوضح استاذ القانون الدولي في جامعة القدس، الدكتور منير نسيبة، في لقاء معه ان الاحتلال يهدف الى تقليل عدد المقدسيين في المدينة، وحرمانهم من الوصول الى جميع الأماكن فيها، مشيرا الى ان هذا الإجراء مخالف للقانون الدولي وقرارات الامم المتحدة، ولا يمكن للاحتلال التأثير على المقدسيين من خلال هندسته الديموغرافية بضمه أراض والغاء ضم اخرى.
 
ولفت التقرير الى ان هذا المخطط يتزامن مع مجازر الهدم اليومية التي تنفذها جرافات وآليات الاحتلال بحق بيوت المقدسيين، بهدف تشريدهم وطردهم من ارضيهم.
 
والتقى البرنامج بمستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية، احمد الرويضي، الذي اوضح ان الحرب الديموغرافية جزء من سياسة الاحتلال في القدس، التي تهدف الى تهجير المقدسيين واحلال مستوطنين مكانهم.
 
واشار الى ان تقييد البناء الفلسطيني بدأ مطلع السبعينيات، ووصل الامر الى السماح للفلسطينيين بالبناء على مساحة 12 بالمئة فقط من اراضي القدس الشرقية، فيما تم تخصيص 42 بالمئة من اجمالي المساحة للاستيطان، ما دفع الكثير من المقدسيين للبحث عن مكان للسكن خارج حدود القدس «بحسب مفهوم بلدية الاحتلال»، وادى بالتالي الى نشوء كتل سكانية في مناطق كفرعقب وعناتا وغيرها.
 
واضاف ان الاحتلال عاد للقول بان هذه الاحياء تشكل ثقلا سكانيا عليه ضمن اطار التوازن الديموغرافي الذي يسعى اليه من خلال تقليل عدد الفلسطينيين في القدس الى نحو 15 بالمئة من مجمل السكان في شقي المدينة الشرقي والغربي.
 
ولفت الى انه مع اقتراب الانتخابات الاسرائيلية، سيكثر الحديث عن زيادة الوحدات الاستيطانية، واقتلاع احياء سكانية بالكامل وعزلها عن المدينة المقدسة، فهنالك احياء مهددة بالهدم كحي الشيخ جراح وحي البستان وسلوان وبطن الهوى وغيرها، مبينا ان الاحتلال يسعى لتحويل القدس الى مدينة ذات اقلية فلسطينية في محيط يهودي، ما دفعه لمصادرة الاراضي الخالية من السكان.