Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    10-Dec-2018

"نداء للأقصى".. انعكاس لدور الأردن في تحمل المسؤولية تجاه القدس

 

زايد الدخيل
 
عمان -الغد-  قال مراقبون إن جهود الأردن على مر العقود في التصدي لمحاولات إسرائيل تغيير الواقع على الأرض، فيما يخص القدس والمسجد الأقصى المبارك، "لم تتوقف في منع تنفيذ أي مخطط أو محاولات للالتفاف على كامل قدسية الحرم الشريف".
وأوضحوا، في أحاديث لـ"الغد"، إن تنظيم المملكة المؤتمر الدولي الثاني للطريق إلى الأقصى بعنوان "نداء للمسجد الأقصى المبارك"، يعكس دور الأردن في تحمل مسؤلياته التاريخية والدينية تجاه القدس والمقدسات نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية.
وتُنظم وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالتعاون مع مجلس الأمة هذا المؤتمر، وذلك في العشرين من الشهر الحالي.
وأكد هؤلاء المراقبون أن الجهود الأردنية في المحافل العربية والدولية، أعطت بعدا عربيا دوليا لقضية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
وبينوا ان الأردن يقوم بدور مهم في مواجهة محاولات تهويد "الأقصى" والسيطرة عليه وتقسيمه، في وقت تتوالى فيه الإعمارات الهاشمية للمسجد المبارك، بالاضافة الى استمرارية المشاريع الحيوية التي يتم تنفيذها من خلال لجنة إعمار "الأقصى" والصخرة المشرفة.
واعتبروا أن الاردن وبقيادته الهاشمية يقف سداً منيعا في وجه محاولات تهويد وتقسيم المسجد المبارك، من خلال جهود ملكية لها شرعية تاريخية ودينية، واستناداً لاتفاقية الوصاية الملكية في حماية المقدسات، باعتبار ان جلالة الملك عبدالله الثاني هو صاحب الوصاية والشرعية الدينية في المحافظة على الأماكن المقدسة، في القدس الشريف، خصوصا "الأقصى"، المعرف في هذه الاتفاقية على أنه كامل الحرم القدسي الشريف، والممتلكات الوقفية التابعة له، وله الحق في بذل جميع الجهود القانونية للحفاظ عليها.
ووقع جلالته والرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفاقية تاريخية في 31 آذار (مارس) 2013، أعاد فيها الرئيس عباس التأكيد على أن جلالة الملك هو صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس الشريف.
وتمكن هذه الاتفاقية، التي تؤكد على المبادئ التاريخية المتفق عليها أردنيا وفلسطينيا حول القدس، الأردن وفلسطين من بذل جميع الجهود بشكل مشترك لحماية القدس والأماكن المقدسة من محاولات التهويد الإسرائيلية، كما تهدف إلى حماية مئات الممتلكات الوقفية التابعة لـ"الأقصى" - الحرم القدسي الشريف.
وتعتبر الاتفاقية إعادة تأكيد على الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في مدينة القدس منذ بيعة 1924، والتي انعقدت بموجبها الوصاية على الأماكن المقدسة للشريف الحسين بن علي، وأعطته "الدور في حماية ورعاية الأماكن المقدسة في القدس وإعمارها، واستمرار هذا الدور بشكل متصل في ملك المملكة الأردنية الهاشمية من سلالة الشريف الحسين بن علي ".
وكان وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية عبدالناصر ابو البصل، ارجع، خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الأربعاء الماضي، سبب عقد المؤتمر إلى ازدياد وتيرة الاقتحامات والانتهاكات التي يتعرض لها "الأقصى".
وأوضح أن المؤتمر ليس مؤتمر بحثي لعرض البحوث والمقالات، وانما غايته الأساسية هو التباحث لايجاد حلول وسبل لدعم قضية المسجد المبارك، ومشاركة المقدسيين في جهدهم وجهادهم في الدفاع عن "الأقصى".