القهوة مثلا من الأشياء التي تدخل في تشكيل المزاج، فالناس هنا تشربها باعتبارها سائلا ساخنا (يعدل المزاج)..

البعض أيضا ينظر للسيجارة، على أنها – بالرغم من ضررها- إلا أنها تساهم في تعديل المزاج..

البعض ينظر للرحلات على أنها علاج للمزاج، وتنتج فرحا.. والبعض الاخر يعتبر (الأرجيلة) أهم عنصر يتدخل في ترويض مزاج الغاضب، فهو حين يطلبها يظن في لحظة أنها ستعمل على إزالة الغضب أو الإنفعال..

حتى المهدئات التي تباع في الصيدليات، هي في النهاية وسائل لتهدئة المزاج، نحن نقول عنها (مهدئات).. باعتبار أنها تكبح الغضب، وتعطيك راحة.. ولكنها تتدخل في تشكيل المزاج.. وهي أدوية للمزاج..

أحيانا نقول: (فلان مزاجه عالي اليوم)..ومن يملكون النسبية في عملية قياس المزاج، هؤلاء لابد أنهم لجأوا لعناصر أخرى غير مشروعة، وهؤلاء العميد (أنور الطراونة) وحده هو من يتكفل بهم.

حتى المزاج غير المشروع أيضا قد نفهمه، ونفهم مسبباته.. ونفهم الصنف أيضا ونوعيته.

لكن الشيء غير المفهوم لدي أبدا هو المزاج السياسي في الأردن فأنا حين أتابع كلمات السادة النواب.. أشعر بمزاج غريب.. لدرجة أني أريد أن أعرف نوع (الخلطة) التي تعرضت لها.

أنا استغرب ممن يهاجمون مجلس النواب؟.. أصلا لم أستطع للان مغادرة الشاشة..

لحجم المزاج الذي تعطيني اياه كلمات السادة النواب... فعلا المزاج السياسي في الأردن أشبه بالإدمان .