Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    07-Oct-2018

منظمات عربية ودولية تضع خريطة طريق لتنفيذ حملات التعبئة حول تغير المناخ

 دعوات لصياغة محتوى إعلامي ضاغط لتستجيب الدول لمطالب الأفراد والمنظمات

 
فرح عطيات
 
نيويورك-الغد-  وضعت منظمات عربية ودولية خريطة طريق لتنفيذ العديد من حملات التعبئة حول تغير المناخ، للضغط على الحكومات لتعزيز طموحاتها ورفع المساهمات الوطنية في الحد من الانبعاثات والتكيف مع تلك الظاهرة، قبيل قمة الكوب 24، المزمع انعقادها في بولندا نهاية العام الحالي.
ومن أجل تنفيذ تلك الحملات، تجري هذه المنظمات مناقشات موسعة خلال الفترة المقبلة، من أجل وضع آلية وجدول زمني لتنفيذها، بالتزامن مع الاحداث التي ستجري في مختلف دول العالم، ولها ارتباط مباشر بالشأن المناخي.
وخلال اجتماع، عقدته شبكة العمل المناخي الدولية بعنوان "استكشاف ومحاذاة جهود تعبئة لعام 2019" على هامش اسبوع تغير المناخ العاشر الذي انعقد اخيرا في نيويورك، اتفق ممثلو المنظمات على ان يتم العمل خلال العام المقبل، على الصعيدين الوطني والاقليمي لايصال رسائل الى قادة العالم بأن هنالك "مراقبة حثيثة تجري من قبلهم للتأكد من الالتزام بما جرى عليه في اتفاق باريس، والضغط بهذا الاتجاه".
وشد هؤلاء على ضرورة "بعث رسائل وإشارات واضحة من خلال هذه الحملات الى اهمية تعزيز المساهمات الإنمائية الوطنية من قبل حكومات العالم في عام 2019، لتكون بمثابة عملية سياسية وطنية، وعبر العمل الموحد من كافة المنظمات وصولا الى تحقيق هذا الامر".
ومن اجل تنفيذ ذلك، اقترحت منظمات أن "يتم سرد ​​القصص حول تغير المناخ وبشكل قوي وبالتعاون مع وسائل الاعلام المختلقة، وابتداء من الاشهر المقبلة، وقبيل مؤتمر الاطراف كوب 24 الذي سينجم عنه قرارات هامة".
ولا بد من وجهة نظرهم أن ترتبط مواضيع الحملات بأهداف التنمية المستدامة، مع الاخذ بعين الاعتبار ادماج المراة بشكل اكبر في هذه العملية، ومسألة الحوكمة لتحقيق الاهداف خلال عام 2019 وحتى عام 2020، وكذلك لضمان نجاح ما جاء في اتفاق باريس.   
وفي رأيهم لا بد أن تقوم المنظمات ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بالعمل المناخي بتقديم مختلف انواع الدعم لبعضها، لإحداث الفرق، من خلال التغيير في نهج العمل واستحداث أفكار وآليات مختلفة في تنفيذ وتحقيق الاهداف، بل ولضمان ان تحدث الرسائل تأثيرا على الأفراد. 
ولفت العديد منهم الى أهمية التركيز على الأزمات والمخاطر الناجمة عن ظاهرة تغير المناخ، ومحاولة تسليط الضوء عليها بشكل اكبر بكثير مما هو متبع حاليا حتى نجعل القادة يستشعرون أهمية اتخاذ خطوات في مجال تعزيز مساهماتهم الوطنية وجعل الاستجابة اسرع.
وطرح المشاركون في الاجتماع تساؤلات عن كيفية استخدام مختلف المنصات العالمية والاقليمية لتوسيع انتشار الرسائل وشد انتباه الاعلام الى ما سيتم طرحه من قبل المنظمات، وكيف من الممكن جذب الافراد والرأي العام لإحداث التغيير في السياسات المتبعة في العمل المناخي، جنبا مع المنظمات المحلية والدولية.
وبهدف تحقيق النجاح على الصعيدين الاقليمي الدولي، اشترط المشاركون ضرورة نقل الأحداث العالمية وما يدور فيها محليا، وبالعكس، من خلال الاستعانة بوسائل الاعلام، وترجمة الرسائل بشكل يضمن ارتباطها بدول المنطقة، حتى يسهل فهمها من قبل الافراد والمواطنين.
وبحسبهم فإنه "لدى الحديث عن عام 2019، فإن الكثير من الامور ستتغير بعد قمة تغير المناخ في بولندا، ولذلك على المنظمات التركيز في رسائلها للأفراد على عبارة "أنا هنا لتغيير غدك، نحتاج الى التعبئة الكبيرة، نحن بحاجة للقتال من أجل بلادنا، للإبقاء على درجة حرارة 1.5 درجة مئوية، هذه هي لحظة الذهاب إلى العمل المناخي".