Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    14-Nov-2019

القوات الأمريكية تعيد انتشارها شمال شرقي سوريا

 واشنطن - سحبت القوات الأمريكية جزء كبيرا من قواتها من قاعدة صرين، جنوب مدينة عين العرب (كوباني)، فيما استقدمت رتلا عسكريا جديدا إلى الأراضي السورية من العراق عبر معبر الوليد الحدودي.

وأفادت وسائل إعلام محلية، بأن رتلا كبيرا من قوات التحالف ضم نحو 120 سيارة محملة بالذخيرة والمدرعات والمواد اللوجستية خرج من قاعدة صرين، التي تعتبر من أكبر قواعد التحالف في شمال شرق سوريا، صباح اليوم الأربعاء متجها شرقا.
وترافق ذلك بسماع دوي انفجارات ضخمة في القاعدة، يعتقد أنها ناجمة عن قصف جوي نفذته طائرات التحالف لتدمير بعض التجهيزات التي تركتها في القاعدة المهجورة.
من جهة أخرى، دخل رتل عسكري أمريكي ليل الثلاثاء، إلى داخل الأراضي السورية من شمال العراق عبر معبر الوليد الحدودي، متوجها نحو القواعد الأمريكية شمال وشمال شرقي سوريا.
وعلى صعيد آخر، وصلت عشرات الشاحنات، تحمل آليات ثقيلة وأسلحة وذخائر ومعدات لوجستية، إلى قاعدة "قسركي" على أتوستراد الـm4 بين منطقتي تل تمر وتل بيدر. وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في وقت سابق أنها ستعيد نشر جنودها في مناطق شمال شرقي سوريا، لاسيما في المناطق النفطية.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، عدم اتخاذ قرار نهائي بشأن عدد العسكريين الأمريكيين الذين سيبقون في سوريا. وقال إسبر للصحفيين: "ما زلنا ننتظر عودة قائد القوات (رئيس هيئة الأركان الأمريكية) في وقت قريب، الذي سيطلعني على التفاصيل التي يدرسها، وستتاح لي الفرصة للنظر في ذلك، ومع الأخذ بالحسبان، بتوصيات الجنرال ميلي، سندخل تعديلات أو نؤكدها".
وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من إعلان رئيس أركان الجيش الأمريكي، الجنرال مارك ميلي، أن بلاده ستبقي على نحو 500 إلى 600 من جنودها في سوريا.
وكان إسبر، أعلن في وقت سابق، أن القوات الأمريكية ستقوم بـ"حماية" الحقول النفطية شرقي سوريا، و"سترد بحزم" على أي محاولات لسيطرة الجهات الأخرى عليها.
في السياق، قالت وزارة الخارجية الأمريكية على لسان أحد مسؤوليها الرفيعين: "لقد قام شركاؤنا من الجناح المدني لقوات سوريا الديمقراطية بالتعامل مع الأمور النفطية في السنوات الأربع الماضية. إن هؤلاء الأشخاص كانوا يديرون التدفقات النفطية، ونتوقع أنهم سيستمرون في القيام بذلك من دون أي تدخل من جانبنا".
وأكد أن دور العسكريين الأمريكيين الذين أرسلتهم واشنطن لحماية المناطق النفطية بالمنطقة، ينحصر بـ "ضمان ألا يدمر أحد ذلك"، أي سيطرة الأكراد على حقول النفط بالشمال السوري. وقبل نحو أسبوع، قالت الخارجية الأمريكية إن النفط المستخرج من الحقول التي تديرها حاليا "قوات سوريا الديمقراطية"، تستغله السلطات المحلية لفائدة المجتمعات هناك. وأكدت أن الولايات المتحدة لا تنتفع من النفط السوري، حيث تذهب عائداته إلى "قسد". (وكالات)