Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    16-Feb-2018

الطفيلة: طرق خارجية رئيسية تتسبب بحوادث مميتة

 

فيصل القطامين
 
الطفيلة –الغد-  تعاني طرق خارجية رئيسة في الطفيلة أشكالا من الخطورة تنعكس آثارها على الحركة المرورية، وتتسبب بوقوع حوادث سير تؤدي الى وقوع خسائر بشرية ومادية بشكل مستمر. 
واهم تلك الطرق الطريق الواصل بين الطفيلة والأغوار الجنوبية وطريق الطفيلة الكرك، وطريق الطفيلة الحسا الجديدة والطريق الملوكي المار بلواء بصيرا. 
ويشير مواطنون وسائقو مركبات إلى معاناتهم الدائمة عند استخدامهم تلك الطرق، التي تشهد حركة سير كثيفة ومستمرة، لكونها طرقا رئيسة لا غنى عن استخدامها. 
ويؤكدون وقوع العديد من الحوادث على تلك الطرق في سنوات ماضية، تسببت بوقوع ضحايا واصابات، فيما تتركز المطالب على صيانتها وإزالة كافة أشكال الخطورة عليها. 
ويرى أحمد الشباطات أن استخدام طرق رئيسة خارجية في الطفيلة يكتنفها خطورة وتتطلب حذرا مستمرا من قبل السائقين، نتيجة كثرة المنعطفات وانحدار الطرق بشكل كبير وبزوايا حادة في مقاطع منها كطريق الطفيلة الأغوار الجنوبية.  
ويشير الشباطات إلى أن طريق الطفيلة الأغوار وقعت عليها العديد من الحوادث المرورية، التي ذهب ضحيتها عدة أشخاص عدا عن أعداد من الجرحى، بحيث باتت بعض مقاطع عليها تشكل مصائد للمركبات. 
ويؤكد أن الطريق تعاني في أجزاء منها من انهيارات للأتربة والصخور الكبيرة الحجم لدرجة أنها تسهم في إغلاق الطريق شتاء عند تساقط الأمطار كون تربتها رخوة وغير متماسكة. 
ويستشهد بانهيار وهبوط لمقطع في الطريق عند منعطف حاد قبل عامين، عندما تسبب الانهيار باغلاق الطريق تماما وبات غير صالح للسير عليه، لتقوم وزارة الأشغال العامة بعد ذلك باستحداث طريق بديل ترابي، لحين الانتهاء من إقامة عبارة لتصريف المياه والتخلص من الانهيار في ذلك المقطع والذي استمر لأكثر من ستة أشهر. 
ويؤكد المواطن عمار محمد أن طريق الطفيلة الأغوار يتطلب إزالة الصخور الآيلة للسقوط والتي  تعتلي مقاطع عديدة منه بأوزان كبيرة تقدر بالأطنان، والتي في حال تدحرجها على الطريق مع مصادفة مرور مركبة فإن النتائج ستكون مخيفة. 
ويطالب الجهات ذات العلاقة بإعادة تقييم لواقع الطرق الرئيسة بشكل عام ومنها طريق الطفيلة ألأغوار، التي يستخدمها المواطنون بشكل مستمر وكثيف، لانها طريق زراعي سياحي يستخدمه تجار الخضار عند نقل الخضار من الأغوار إلى الطفيلة والمناطق الأخرى. 
ولفت إلى أهمية الطريق السياحي التي تسلكه الأفواج السياحية بشكل مستمر والقادمة من البحر الميت، متجهة في جولتها السياحية إلى الطفيلة والعقبة والبتراء، والتي يجب أن تكون خالية من أي خطورة. 
وبين المواطن أحمد المرافي أن طريق الطفيلة الحسا الجديد بالرغم من تنفيذه وفق مواصفات عالية، إلا أنها تعاني من نواقص فنية تجعل من السير عليه خطورة خاصة في ساعات المساء، حيث تفتقر إلى الإنارة وارتفاع مستوى الأكتاف، التي تتسبب في حال السير بشكل قريب منها بانقلاب المركبات. 
وطالب المرافي بإنارة أجزاء من الطريق تعتبر مواقع خطرة على حركة المرور، وزيادة الحواجز المعدنية على بعض الجوانب الخطرة التي تطل على أودية عميقة، إلى جانب إضافة رقعة طولية من الإسفلت بمحاذاة ألأكتاف لتهبيط مستواها. 
وأشار المواطن فلاح السعودي إلى أن الطريق الملوك في لواء بصيرا والنافذ الى بلدة القادسية وصولا إلى بلدة الشوبك والبتراء ضيق بشكل واضح وتكثر عليه المنعطفات الخطرة، ويتطلب عملية إعادة تأهيل تشتمل على توسعته، استكمالا لما تم على جزء مار منه في بلدة عين البيضاء، بالاضافة الى ضرورة تزويده بالإشارات التحذيرية والإرشادية. 
وبين السعودي ان الطريق شهد العديد من الحوادث المرورية التي ذهب ضحيتها العديد من الأبرياء، خاصة عند بعض المنعطفات المعروفة بخطورتها، عدا عن العديد من الجرحى، الذين ظل بعضهم يعاني من إعاقات حركية نتيجة تلك الحوادث . 
وطالب وزارة الأشغال العامة بشمول طريق بصيرا القادسية بعملية التوسعة والتأهيل، لكونها تعتبر رابطا رئيسا بين الطفيلة ومحافظات أخرى في الجنوب، كما أنها طريق سياحي لوقوع أكثر المواقع السياحية في جنوب محافظة الطفيلة كما في بصيرا وضانا بمحميتها المعروفة عالميا. 
ولفت السعودي إلى أن ضيق الطريق وعدم وجود أرصفة له تجعل منه طريقا خطرا، خاصة وأنه بمسرب واحد يسمح بتداخل السير عليه، ويتسبب بحوادث مرورية كثيرة ذات نتائج خطرة على السكان والمركبات. 
من جانبه قال المساعد الفني في مديرية أشغال الطفيلة المهندس عمار الحجاج أن مديرية الأشغال العامة تعمل ومن خلال فرقها الفنية وفريق من مهندسي الطرق، على تلافي أي نواقص فنية على الطرق الخارجية بشكل خاص، لكونها تشكل روابط رئيسة بين محافظة الطفيلة ومحافظات أخرى، إلى جانب توفير كافة عناصر السلامة عليها لضمان سير آمن وسلس. 
وأشار الحجاج إلى أن طريق الطفيلة الأغوار الجنوبية تتميز بوعورتها بسبب الطبيعة الطبوغرافية المعقدة لها، بما ينجم عن ذلك مقاطع منحدرة وجروف صخرية حادة، عدا عن كثرة المنعطفات الخطرة عليها بسبب طبيعة المنطقة المعقدة. 
وأضاف أن الصيانة مستمرة لتلك الطريق، كان آخرها صيانة مقطع من خلال إضافة عبارة واسعة تستوعب كميات مياه الأمطار التي تتدفق عبرها، إلى جانب إضافة حمايات معدنية على جوانبه في مقاطع عديدة منه، إلى جانب تزويده بالإشارات التحذيرية والإرشادية. 
ولفت إلى أن تدحرج بعض الصخور خاصة عند تساقط ألأمطار شتاء، تجعل من التربة رخوة ومشبعة بالرطوبة وتتسبب بسقوطها أحيانا، والتي تعالج من خلال إزالة الصخور التي تعتليها بين الحين والآخر. 
وعول الحجاج على مدى التزام السائقين على تلك الطريق بالالتزام بقواعد المرور والتقيد بالسرعات المحددة، لكون الطريق منحدرة تتسبب بوعورة ملحوظة، لافتا إلى منع استخدام الباصات والآليات الثقيلة لتلك الطريق. 
وحول الطريق الملوكي فقد أكد الحجاج أن خطط المديرية بالتعاون مع مجلس المحافظة تركز على أهمية صيانتها المستمرة، عدا عن خطط ستنفذ خلال العام الجاري 2018، تؤكد على القيام بتوسعة وصيانة وإعادة تأهيل الطريق المار من لواء بصيرا وصولا إلى القادسية بعد تخصيص الكلفة المالية له، والذي سيتم العمل به قريبا ليكون مشروعا مكملا للطريق الملوكي المار من بلدة عين البيضاء، والذي تم تأهيله وفق أفضل المواصفات بكلفة تجاوزت سبعة ملايين دينار.