Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    14-Jun-2019

نينوى: تراجع نسبة الناجحين في المرحلة الإبتدائية يكشف عن تدهور وضع التعليم في المحافظة

 القدس العربي-عمر الجبوري

 أعطت نتائج امتحانات المرحلة الابتدائية في محافظة نينوى، إذ لم تتجاوز نسبة النجاح 40‎ في المئة‎ في حين وصلت نسبة الرسوب إلى 60‎ في المئة، مؤشراً سلبياً وخطيراً، ينذر بتفشي الجهل والأمية، وفق أكاديميين ومختصين، أشاروا لـ«القدس العربي» إلى عدة أسباب تقف وراء تدهور التعليم في العراق عشموماً ونينوى خصوصاً، وأهمها، سوء الإدارة وعدم تعيين مدراء عامين مختصين في مجال التربية والتعليم ونقص الكوادر التعليمية.
ومن الأسباب، أيضاً، وفق هؤلاء، «التغيير المستمر في المناهج الدراسية ما أدى إلى انتكاسة في التعليم، إضافة إلى سنوات سيطرة «الدولة الإسلامية» على المحافظة، وقرارات الترحيل التي شملت الطلبة الذين بقوا تحت سيطرة التنظيم»
الاستاذ أحمد عبدالله قال لـ«القدس العربي»: «بوجود بعض الكوادر الحالية في مجال التعليم، لا سيما في محافظة نينوى في وضعها الحالي فالوضع التعليمي، لن يقل سوءاً عن السنوات السابقة».
ووفق ما أوضح «شهدت المناهج الدراسية تغييرات مستمرة خلال الفترة السابقة، وكانت المناهج صعبة جداً، ولا تتناسب ومستوى الفهم والإدراك لدى الطلاب، وحتى أصبح المعلمون والمدرسون يعانون في فهم هذه المواد».
وأضاف: «قرار الترحيل الذي شمل الطلبة الذين كانوا تحت سيطرة تنظيم الدولة، كان قراراً ارتجالياً غير مدروس، حيث تم ترحيل الطلبة إلى مراحل متقدمة من دون أن يتم اختبارهم ومعرفة فيما إذا كانوا مؤهلين للانتقال أم لا».
واعتبر أن «مديريات التربية تتطلب تغييرات جذرية في إدارتها وأقسامها، وتعيين مختصين في مجالاتها، لكي يتم النهوض بواقع المدينة التعليمي».
الأستاذ علي محمود قال لـ«القدس العربي»: «لم تصل في تاريخ المدرسة التي أعلّم فيها، نسبة رسوب كالتي حدثت خلال هذا العام»، مرجعاً الأسباب إلى «عدم وجود معلمين بشكل كافٍ».
وزاد: «نعتمد على المحاضرين الذين يعملون بشكل مجاني في التعليم»، مشيراً إلى «صعوبة المناهج التعليمية التي باتت تختلف جذرياً عن المناهج السابقة، وحتى المعلمون أصبحوا يعانون من طريقة تدريسها وكيفية إيصالها إلى أذهان الطلبة». ودعا، إلى «معالجة جذرية للتعليم في المحافظة لأن الأوضاع باتت تسوء عاماً بعد عام».
أهالي الطلاب، حمّلوا مسؤولية رسوب أولادهم لمديرية تربية نينوى لأنها «لم تقم بتوزيع الكوادر التعليمية بطريقة عادلة لمعالجة النقص الكبير الذي تعاني منه المحافظة». وفي هذا السياق، قال أبو يوسف لـ« القدس العربي»: «من خلال ملاحظتي لأداء عمل المدارس لاحظت أن أغلب الكوادر التعليمية أصبحت تعمل في مدارس الساحل الأيسر من المدينة، في حين أصبحت مدارس الساحل الأيمن وأقضية ونواحي المدينة شبه خالية من المعلمين والمدرسين، وهذا تتحمله مديرية التربية كونها مسؤولة عن ذلك». وحذّر من أن «هناك حالات تسرب جماعي من قبل الطلاب تشهدها المحافظة، وعلى الحكومة المحلية والمركزية، معالجة الأمر». الطالب أحمد نوري، تحدث لـ«القدس العربي»، عن ظروف الامتحانات، قائلاً : « دخلنا قاعة الامتحان، وكانت أساليب المراقبين غير جيدة».
وأضاف: «عندما طلبنا منهم قراءة الأسئلة وإيضاح الغامض منها قالوا جاءتنا تعليمات ممنوع قراءة الأسئلة للطلاب، وإننا ننفذ التعليمات بحذافيرها وعليكم الإجابة من دون أي سؤال أو استفسار».