Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    16-Sep-2021

الطريق ما تزال طويلة

 الغد-يديعوت آحرونوت

 
بقلم: رونين بيرغمان 15/9/2021
 
نبدأ من النهاية. وضع المشروع النووي الإيراني هو الأكثر تقدما منذ التوقيع على الاتفاق النووي في 2015. في عدة مستويات هو حتى في وضع الأكثر تقدما من أي وقت مضى. هذه نذر اشكالية لإسرائيل ولكل من يخشى التطلعات الإقليمية لإيران. من جهة أخرى: الشكل الذي ترجم فيه وحلل النشر في “نيويورك تايمز” في وسائل الإعلام في العالم، ولا سيما في إسرائيل مضلل – ان لم نقل مغلوطا ويبعث على فزع لا داعي له.
إيران ليست بعيدة شهر عن القدرة لتركيب قنبلة ذرية (ولا حتى شهرين، أو سنة)، لا “نيويورك تايمز” ، لا بينيت ولا حتى الجهات الأكثر تحذيرا في الاستخبارات الإسرائيلية، يدعي ذلك. يمكن الهدوء. لا حاجة للملاجئ، حاليا على الأقل.
نشر ستيفان أرليتنيغر، مراسل “نيويورك تايمز” في أوروبا أمس تقريرا عن أعماق المحادثات التي بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي أثار موجة صدى في العالم. لكن النشر بالذات عن تطور إيجابي: مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي، اتفق مع رئيس منظمة الطاقة النووية في إيران، محمد إسلامي على استئناف ما للرقابة على المنشآت النووية المعلنة.
وحسب الاتفاق، يمكن لمراقبي الأمم المتحدة أن يدخلوا إلى المنشآت، ان يعيدوا تركيب الكاميرات وأجهزة القياس، وسيعودون إلى جمع المعلومات عما يجري بمنظومات تخصيب اليورانيوم. صحيح ان هذه ليست عودة تامة للوضع قبل أن تحطم إيران الأواني في نهاية السنة الماضية في اعقاب الاغتيال للعالم النووي الرئيس لديها وذلك لان الأجهزة الآن لا يمكنها أن تبث إلى مقر الوكالة في فيينا ما جمعته – بل أن تجمع المعطيات فقط. ولكن مجرد حقيقة أن إيران توافق على أن توقع على مثل هذا النوع من الاتفاق قد تكون مؤشرا على ان التقديرات الاستخبارية الأميركية بانه تحت حكم رئيسي قررت طهران بانها لن توقع على اتفاق نووي جديد – ليس دقيقا تماما.
بالمناسبة، يعتقد رئيس الوزراء بينيت بانه في نهاية المطاق ستوقع إيران على الاتفاق حتى تحت حكم رئيسي. وفي هذه الاثناء تخرق إيران الاتفاق وتواصل تخزين اليورانيوم المخصب الى درجة عالية بشكل يسمح لها، حسب التقرير الأخير، بجمع ما يكفي من المادة المشعلة لقنبلة واحدة في غضون شهر. ولكن، هذه كبيرة جدا، المادة المشعة بحد ذاتها ليست قنبلة، ولإيران هناك طريق طويلة الى أن تصل الى القدرة العلمية لبناء منظومة المواد المتفجرة، مصدر النيوترنات وعناصر اخرى، معا إلى جانب لباب اليورانيوم تخلق كتلة حرجة فيبدأون بها في رد فعل متسلسل ضروري للقنبلة النووية.