Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    15-Jun-2018

الأمم المتحدة تدين الاحتلال وتوفر الحماية الدولية للفلسطينيين

 شهيد بمواجهات مع الاحتلال في "مسيرات العودة" بغزة

 
نادية سعد الدين
 
عمان -الغد-  استشهد شاب فلسطيني، أمس، متأثرا بجراحه التي أصيب بها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مشاركته بفعاليات "مسيرة العودة" الكبرى في قطاع غزة، فيما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء، مشروع قرار لتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أشرف القدرة، أن "الشاب أحمد زياد العاصي (21 عاما) استشهد متأثرا بجراحه التي أصيب بها قبل عدة أيام".
وأضاف القدرة بأن "الشاب العاصي استشهد متأثرا بإصابته في الرأس من قبل قوات الاحتلال، شرق خان يونس، في قطاع غزة".
وفي الأثناء؛ اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أول من أمس، مشروع قرار، مقدم من قبل تركيا والجزائر، بشأن توفير الحماية الدولية للفلسطينيين في الأراضي المحتلة، بعد حصوله على موافقة 120 دولة مقابل اعتراض 8 دول وامتناع 45 عن التصويت.
وأعلن رئيس الجمعية العامة للمنظمة الدولية، ميروسلاف لاجاك، اعتماد مشروع القرار الذي يدين قتل المتظاهرين الفلسطينيين على يد قوات الجيش الإسرائيلي، ويدعو لتوفير حماية دولية للسكان المدنيين منهم في أراضيهم المحتلة.
وشهدت جلسة التصويت نزاعا قانونيا بين المندوبة الأميركية الدائمة لدى المنظمة الدولية، نيكي هيلي، ورئيس الجمعية العامة الذي اضطر لتعليق أعمال الجلسة لمدة خمس دقائق لأخذ الرأي من الإدارة القانونية للأمم المتحدة.
وقبيل الشروع في التصويت على مشروع القرار؛ طلبت الولايات المتحدة، على لسان هيلي، التصويت على إدخال تعديلات عليه، تدين الجمعية العامة بموجبها "حماس لإطلاق صواريخ بصورة متكررة إلى الداخل الإسرائيلي، وللتحريض على العنف عبر امتداد السياج الحدودي، مما يعرّض المدنيين للخطر".
وقالت الأنباء الفلسطينية إن "مندوب الجزائر، صبري بوقادوم، طلب عدم طرح التعديلات الأميركية للتصويت، مما حدا بالمندوبة الأميركية إلى طلب إجراء تصويت على المطلب الجزائري"، حيث جاءت نتيجة التصويت لصالح التعديلات الأميركية، بموافقة 78 دولة مقابل رفض 59 دولة وامتناع 26 دولة عن التصويت. 
وأفادت بأن "رئيس الجمعية العامة أعلن إخفاق التعديلات الأميركية في الحصول على نسبة الثلثين لتمريرها"، وهو ما رفضته السفيرة الأميركية، بما اضطر رئيس الجمعية العامة إلى تعليق الجلسة لأخذ المشورة القانونية.
ومن ثم أعلن، بعدها، أن السفيرة الأميركية "استأنفت على قراره برفض التعديلات" وإنه يدعو ممثلي الدول الأعضاء لإجراء تصويت آخر بشأن الموافقة علي "استئناف "المندوبة الأميركية"، حيث جاءت النتيجة مخيبة لآمال هيلي حيث صوتت أغلبية الدول الأعضاء ضدّ "الإستئناف" الأميركي.
واعتبر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، سليم الزعنون، أن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني يعدّ "انتصارا للحق والقانون الدوليين وهزيمة جديدة لأميركا والاحتلال الإسرائيلي، رغم محاولاتهما المستميتة لمنع صدور هذا القرار".
وأكد الزعنون، في تصريح أمس، أن "القرار الذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 120 دولة ومعارضة 8 دول يؤكد صحوة الضمير العالمي في وجه الغطرسة الأميركية والإسرائيلية ووجه الظلم والعدوان، ويؤكد الرفض الدولي لعنصرية الاحتلال وانتهاكاته المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني".
وشدد على أن "الحل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس على حدود الرابع من حزيران من العام 1967".
وتوجه "بالشكر للدول التي صوتت لصالح حماية الشعب الفلسطيني من بطش وإرهاب الاحتلال الإسرائيلي، وعلى رأسها الدول العربية والإسلامية والأصدقاء من دول العالم، وتلك التي رفضت الابتزاز والضغوط الأميركية لثنيها عن مواقفها المبدئية المناصرة للقضية الفلسطينية".
إلى ذلك؛ واصلت قوات الاحتلال عدوانها ضد الشعب الفلسطيني، عبر شنّ حملة اعتقالات بين صفوف المواطنين الفلسطينيين، كما داهمت عدة منازل وقامت بالاعتداء على ساكنيها وتخريب محتوياتها عقب اقتحامها مخيم جنين.
واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، التي أطلقت قنابل الصوت والغاز المدمع ضدهم، مما أدى الى إصابة العديد بحالات الاختناق الشديد.