Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    14-Mar-2019

تقرير فيضانات وسط عمّان : الشدة المطرية لا تبرر الفيضانات
 الرأي - 
من مراجعتنا للمعلومات المطرية المسجلة لدى دائرة الأرصاد الجوية ووزارة المياه والري أن المنخفض الجوي الذي أدى إلى فيضان وسط العاصمة يوم 28 / 2 / 2019 سجل هطول مطري شبه متواصل ما بين الساعة الثانية من صباح يوم 27 / 2 ولغاية الساعة العاشرة مساء يوم 28 / 2 / 2019.
 
حيث كانت الذروة ما بين الساعة العاشرة صباحاً وحتى الساعة الثانية عشرة ظهراً من يوم 28 / 2 / 2019
 
وبلغ معدل الشدة المطرية خلال هذه الفترة ما بين 8 إلى 12 ملم/ساعة.
 
من أجل تقييم هذه الشدة المطرية قمنا بإجراء تحديث على منحنيات الشدة المطرية الصادرة عن وزارة المياه والري والتي يعود تاريخ اصدارها إلى سنة 2001 لتشمل السنوات الحديثة ) 2003-2018 .)
 
وعليه وبمقارنة الشدة المطرية التي سجلت في يومي 27 و 28 / 2 / 2019 مع منحنيات الشدة المطرية المحدثة، تبين أن الشدة المطرية للحالة الجوية كانت في فترة ذروتها تعادل فترة تكرار ( RETURN PERIOD ( ما بين سنتين إلى 5 سنوات أي بما معناه أن مثل هذه الشدة المطرية لا تعتبر استثنائية بل يمكن أن تحدث مرة كل سنتين إلى خمسة سنوات.
 
وحيث أنه من التقليدي أن يتم تصميم شبكة تصريف مياه الامطارعلى فترة تكرار 5 إلى 10 سنوات على الأقل فإن تحليل الشدة المطرية المبين في هذه الدراسة يخلص إلى أن الشدة المطرية لا تبرر الفيضانات بناء على كون الشدة المطرية للحالة التي سادت يوم 28 / 2 / 2019 ليست استثنائية وكان من المفترض استيعابها في الشبكة. إن نتائج هذه الدراسة تعززالقناعة بأن ثمة عوائق بالتصريف تزامنت مع استمرار للهطول لفترة طويلة نسبياً مما أدى إلى زيادة الجريان السطحي في الشوارع وتجمع المياه في المناطق المنخفضة. وعليه نوصي بأن يتم تقييم شامل لشبكة تصريف مياه الامطار للتمكن من تحديد ما إذا كانت هناك نقاط ضعف في قدرة التصريف الهيدروليكية للشبكة.
 
دراسة الشدة المطرية
 
بشكل عام إن تدفق كميات كبيرة من مياه جريان الأمطار ي ح دث لسبب أو أكثر من الأسباب التالية:
 
1 . كميات الأمطار ) خاصة بما يعرف بالشدة المطرية ( تزيد عن الكميات المقبولة والتي تصمم على أساسها البنية التحتية الخاصة بتصريف مياه الأمطار داخل المدينة. عادة ما تكون شبكات تصريف مياه الأمطار مصممة لتصريف كمية جريان مساوية لفترة تكرار واحد إلى 10 سنوات أي على المدى الطويل، احتمال هطول شدة مطرية تزيد عن تصميم الشبكة هي مرة كل 10 سنوات.
 
2 . أن لا تكون كميات الأمطار فوق الكميات الطبيعية المقبولة للتصميم كما هو في السبب رقم ) 1 ،)
 
ومع هذا تكون شبكة تصريف مياه الأمطار غير قادرة على تصريف تلك الشدة المطرية لأحد
 
الأسباب التالية:
 
أ. لم تكن القدرة الاستيعابية للشبكة مصممة لتصريف هذا المقدار من التدفق.
 
ب. كانت القدرة الاستيعابية للشبكة مصممة لتصريف مثل هذه الكميات من المطر ولكن بسبب التوسع العمراني والذي عادة ما يزيد من كمية وسرعة الجريان بسبب تحويل الأراضي إلى سطوح غير نافذه، لم تعد الشبكة قادرة على تصريف نفس كمية المطر )التوسع العمراني يؤدي إلى زيادة التدفق الناجم عن نفس كمية المطر(.
 
ج. القدرة التصميمة والاستيعابية لشبكة تصريف مياه الامطار كافية لمثل هذا الكم من التساقط المطري والتدفق ولكن بسبب ظرف طارئ مثل انسداد للعبارات أو انقطاع الكهرباء عن محطات الرفع أو التعدي على مجاري الجريان فإن ذلك يؤدي إلى انخفاض في قدرة الشبكة على تصريف كميات التدفق وبذلك تتعرض الشوارع للفيضان.
 
إن نطاق هذا التقرير هو دراسة الشدة المطرية بهدف التحقق من السبب رقم ) 1 ( أعلاه في حين أن السبب رقم ) 2 ( وبما فيه من النقاط ) أ، ب ، ج( وهو في غاية الأهمية ولكن تقييمه بحاجة إلى وقت اطول لإجراء دراسة شاملة ومسوحات ميدانية لتقييم الشبكات القائمة وقدرة استيعابها الحقيقة.
 
2.2 جمع المعلومات
 
2.2.1 الأحواض الساكبة
 
تقدر مساحة الأحواض الساكبة على وسط عمان )لغاية المدرج الروماني( بحوالي 105 كيلو متر مربع تمتد إلى الشمال والغرب من وسط مدينة عمان كما هو مبين بالشكل التالي:
 
الشكل 1 : امتداد الأحواض الساكبة لمنطقة وسط العاصمة
 
الشكل رقم ) 2 ( يمثل التدرج في الارتفاعات من بداية الأحواض الساكبة في الشمال والغرب ولغاية نقطة المدرج الروماني في وسط العاصمة. الشكل يعطي تصور عن اتجاهات الجريان المختلفة والتي تؤدي بالنهاية إلى وسط عمان.
 
2.2.2 المعلومات المطرية
 
تم الحصول على المعلومات المطرية عن كميات الهطول في اليومين 27 / 2 و 28 / 2 / 2019 من دائرة الأرصاد الجوية ووزارة المياه والري. الشكل ) 3( يبين مواقع المحطات المطرية التي تم تزويد الاستشاري بها لغاية هذه الدراسة. الاشكال ) 4 ، 5( تبين كميات الهطول اليومية للأمطار في عمان كما سجلت في المحطات المطرية يومي 27 و 28 / 2 / 2019
 
الشكل 5 : كميات الهطول المطري اليومي لغاية الساعة الثامنة من صباح 1 / 3 / 2019
 
كما يمكن استنتاجه من الأشكال السابقة فإن كمية الهطول المطري لمنطقة عمان كانت تتراوح بين 45
 
إلى 55 ملم/يوم خلال اليومين قيد الدراسة.
 
الأشكال ) 6 – 9( تبين التوزيع الزمني للأمطار والمسجل كل ساعة في 4 محطات داخل عمان وهي:
 
حدائق الحسين، الجبيهة، القويسمة ووسط العاصمة.