Thursday 18th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    14-Sep-2018

وكالة الاستخبارات الروسية تتعامل مع الدول الغربية والولايات المتحدة بتكتيكات عدوانية وعمليات جريئة

 

 
واشنطن ـ «القدس العربي»: تختبر وكالة الاستخبارات الروسية حدود الدول الغربية والولايات التحدة بتكتيكات عدوانية وعمليات جزئية مما دفع الى اتخاذ إجراءات رادعة من قبل إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب وبعض الحلفاء الأوروبيين في مسعى للتصدى للسلوك الروسي. 
وفرضت إدارة ترامب عقوبات على عدد من الضباط من وحدات الاستخبارات الروسية المتهمة بإطلاق الهجمات الالكترونية، وطردت العشرات من ضباط المخابرات الروسية ( المشتبه فيهم)، الذين يعملون في الولايات المتحدة ردا على تسميم جاسوس سابق في بريطانيا، هذا العام.
وقال مراقبون أمريكيون إن الجهد المبذول لإحباط مشاريع الاستخبارات الروسية هو جزء من حملة أوسع نطاقا، تقوم به الحكومة الأمريكية لاتخاذ موقف حازم ضد العدوان الروسي، والذى طغت عليه في بعض الأحيان تصريحات متناقضة للرئيس ترامب حول التدخل الروسي في انتخابات 2016 ومفارقاته مع الرئيس الروسي، فلادميير بوتين.
وتجاوزت عمليات الاستخبارات الروسية العسكرية، التى تم إعادة تأسيسها في أوئل التسعينيات، عمليات التجسس التقليدي، وامتدت الى النشاط العدواني، ووفقا للعديد من من مسؤولي المخابرات الأمريكية، فقد أجرت الاستخبارات الروسية واحدة من اكثر العمليات صخبا في عام 2016 حينما قامت بخرق خوادم اللجنة الوطنية الديمقراطية، وقامت بتنسيق إطلاق رسائل بريد الكتروني مجزء من مؤامرة أوسع منسقة من موسكو للتدخل في الانتخابات الرئاسية.
وفرضت كل من إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما وإدارة ترامب عقوبات على ضباط وحدة (جي ار يو ) بسبب جهود التدخل، وفي تموز/يوليو الماضي، قام المحامي الخاص، روبرت مولر بتوجيه اتهامات الى 12 من الضباط الروس لدورهم في اختراق اللجنة الوطنية الديمقراطية.
وقال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأمريكية ان مشروع (جي آر يو) يشكل تهديدا خطيرا للغاية، خاصة في سياق المعرفة عن الأنشطة الروسية التى لا تركز فقط على الانتخابات وإنما على المؤسسات الديمقراطية. وتعتبر ( جي آر يو ) واحدة من ثلاث وحدات استخبارية رئيسية في الكرملين هي جهاز الأمن الداخلي الروسي (اف اس بي) وجهاز الاستخبارات الخارجية (اس في ار) اضافة الى ( جي ار يو ).
واكد محللون استخباريون أن ( جي آر يو ) تعتبر الأكثر عدوانية بين الثلاثة، واضافوا ان هنك مؤشرات على احتضان الكرملين لما يسمى بتكتيكات المناطق الرمادية التى لا تلبى عتبة الحرب التقليدية.
وقال جيم لويس، وهو مسؤول سابق في وزارة الخارجية الأمريكية وخبير في السياسة الخارجية والاستخبارات في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية «نحن في صراع مختلف، لن يكون هذا الصراع من نوع الحروب التى خاضتها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط «.
ولاحظ نقاد أن جهود إدارة ترامب ضد الاستخبارات العسكرية الروسية معقدة للغاية، وقالوا إنها متشابكة مع الخطاب غير المتسق لترامب حول روسيا.