Friday 10th of October 2025 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    07-Oct-2025

الاختبار الأول للخطة.. حل مسألة تحرير الأسرى

 الغد

 إسرائيل هيوم
بقلم: مئير بن شباط  6/10/2025
 
 
الاختبار الأول لخطة ترامب سيأتي سريعا، بل وربما اليوم، في المحادثات غير المباشرة التي ستجرى بين وفدي إسرائيل وحماس في شرم الشيخ. من ناحية إسرائيل، يفترض أن تحتل مركز المحادثات مسألة تحرير المخطوفين. وكانت البيانات الصادرة عن الرئيس ترامب ورئيس الوزراء نتنياهو في نهاية الأسبوع، رفعت التوقعات لحل هذه المسألة وإعادة المخطوفين في الأيام القريبة المقبلة إلى أعلى مستوى. وفي حماس واعون لذلك.
 
 
نظريا، كان يمكن لهذا أن يجديهم في مناورات المساومة في المفاوضات، لكنهم يفهمون أن صيغة المحادثات ونهج ترامب سيصعبان عليهم التصرف بـ"إذهب وعد". كما أن هذا هو سبب انضمام مستوى عال جدا من إسرائيل ومن الولايات المتحدة. وما يزال، من زاوية حماس، فإن إعادة كل المخطوفين هي تنازل عن الورقة المضمونة الوحيدة التي يمكنها أن تضمن بقاءها. فهل من يعيش في وعي "التقية" – الإمكانية للدهاء والغش – يمكنه أن يسمح لنفسه بالاعتماد على وعود وضمانات دولية، وأن يخضع لرحمة الدول العربية؟ أفليست هذه مراهنة خطيرة جدا؟
الجواب على ذلك أعطته حماس منذ الآن في الصيغة التي رفعتها في ردها على خطة ترامب. فقد أظهر الرد الثغرة التي أعدتها المنظمة لنفسها كي تناور في هذا الموضوع. فقد جاء في الصيغة: "أن الحركة توافق على تحرير كل الأسرى الإسرائيليين، أحياء وأموات، وفقا لصيغة التبادل المفصلة في مقترح الرئيس ترامب، واستنادا إلى الظروف العملية في الميدان الواجبة لتنفيذ التبادل".
من هنا، قصيرة الطريق لادعاءات على شكل "الظروف في الميدان لا تسمح لنا بالعثور على كل المخطوفين"، "نحن بحاجة إلى وقت أكثر وهدن أطول"، "هناك حاجة للتحفيز وإثابة الفصائل الأخرى التي تحتجز جزءاً من المخطوفين"، وغيرها هنا وهناك من الادعاءات الإبداعية من العقول اللامعة لقادة حماس. ينبغي الافتراض بأن ممثلي مصر وقطر لن يصدوا فقط ادعاءات حماس، بل سيردون عليهم بتفهم ويقترحوا أن تبدي إسرائيل نهجا أكثر سخاء ببادرات طيبة فورية، "تفيد تقدم المفاوضات أيضا".
عنصر آخر يمكن لحماس أن تستخدمه لغرض التسويف من دون أن تتهم بذلك، هو المباحثات حول هوية الذين سيتحررون من السجن الإسرائيلي. يمكن التقدير أن المنظمة لن تتنازل عن الفرصة الأخيرة ظاهريا لتحرير كبار المعتقلين من السجون في إسرائيل. هم سيحاولون إنقاذ حسن سلامة المحكوم بـ46 مؤبدا أو إبراهيم حامد – قائد الذراع العسكرية لحماس، العقل المدبر للعمليات الانتحارية القاسية في الانتفاضة الثانية وكذا، عباس السيد من منظمي العملية في فندق بارك، وعبدالله البرغوثي مهندس التخريب الذي تسبب بموت 67 إسرائيليا.
صحيح أن إسرائيل أعلنت أنها ستعارض إدراج هؤلاء وغيرهم في مكانتهم ضمن قائمة المخطوفين، ولكن هذا لن يمنع حماس من أن تطرح هذا مجددا.
"توجد صدوع جوهرية في خطة ترامب، يمكن للحركة أن تستغلها كي تجتاز هذه المرحلة الخطيرة" – هكذا نقل في الأسبوع الماضي عن د. باسم القاسم، الباحث في معهد الزيتونة المتماثل مع الإخوان المسلمين وحماس في صحيفة "فلسطين" – الناطقة الرسمية بلسان حماس. ضمن الصدوع الأخرى التي أحصاها "تسويات مؤقتة وغامضة" تعرضها الخطة، لجنة تنفيذية تكنوقراطية من دون تعريف واضح لآليات إقامتها أو مصادر صلاحياتها، غموض بالنسبة للقوة الدولية وسلسلة أخرى من المواضيع. واقترح على حماس أن تدخل في مباحثات على البنود الغامضة في ظل الدفع قدما بالتوازي لوقف النار، فتح المعابر، إدخال المساعدات وبدء الإعمار، ما يزيد عطف الشارع على حماس.
في حماس، يستعدون جيدا لمحادثات المفاوضات. يمكن التقدير أن هكذا هي الأمور في الجانب الإسرائيلي أيضا. ليس مثلما في الأعمال العسكرية لإسرائيل، فإنه في مسألة تحرير المخطوفين من الصواب العمل مع ساعة توقيت، ومرغوب فيه أن تكون هذه في يد ترامب.