Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    30-Jan-2018

نحبك يا قمحنا.. يا صبحنا نحبك يا وجه الخير - صدام الخوالده

 الراي - كنت في السادسة عشرة من العمر حين سطعت شمس هذه الأغنية بعد أشهر من تسلم

جلالة الملك عبداالله الثاني مقاليد الحكم وتحديدا يوم احتفالنا بتنصيبه ملكا وجلوسه على العرش، بعمري الصغير آنذاك لم أدرك تماما ماهية وقيمة كلمات هذه الأغنية التي احببناهاكثيرا واحببنا من  قيلت فيه أكثر.
 
عمليا من الصعوبة أن يصنع حب من هذا النوع بين قائد وشعبه خلال بضعة أشهر خصوصاً وأن جلالته تسلم الحكم بعد حكم رجل استثنائي هو الحسين رحمه االله الذي احبه العالم أجمع وتأثر لرحيله علاوة على المدة الكبيرة والتي بلغت نحو نصف قرن من الزمن ولدت أجيال كثيرة وتعلقت بالحسين ابا واخا وملكا، ولا ننسى قصر المرحلة الانتقالية التي تسلم جلالة الملك عبداالله الثاني ولاية العهد فيها والتي لم تتعد اسبوعين لم تكن كفيلة بإضافة أي تجربة عملية ومباشرة تجاه الانخراط في العمل السياسي والعلاقة مع الشعب في قضاياه اليومية، ولكن كل تلك المعطيات او التحديات المعنوية قبل التحديات المادية وأقصد طبيعة المنطقة وما حملته من قضايا وازمات لم تجعل هذا الملك الجديد ذو السابعة والثلاثون ربيعا الا ان يجعل شعبه يحبه ذلك الحب ويتعلق به ويتغنى به خلال فترة وجيزة مثلما فعلنا وتغنينا بالحسين الباني رحمه االله وهو ملك لقرابة النصف قرن من الزمان.
 
عودا على ما بدأت كلامي به وبعد مرور نحو تسعة عشر عاما للملك عبداالله الثاني في الحكم وبعد تجاوزنا في هذا البلد الذي ما يزال ابو الحسين بالفعل يقوده إلى بر الأمان وسط موجات من الأزمات التي عصفت في المنطقة وما زالت، واعتقد ان تلك الأزمات التي مرت بالمنطقة والتي ظل الأردن وبحكم قدره في هذه المنطقة بامتداده العروبي الهاشمي الذي يحمل عنوان الثورة العربية الكبرى حيث قدم الأردن وما يزال بقيادته الهاشمية لإخوانه العرب الكثير الكثير خلال تلك الأزمات منذ الحرب العراقية ومروراً بثورات الربيع العربي وما خلفته من أزمات كثيرة عصفت بالمنطقة ولا ننسى القضية المركزية فلسطين والقدس.
 
هذا الكم من القضايا الضخمة والكبيرة لم تجعلنا الا ان نحب هذا القائد الشاب أكثر ونحن في كل عام وباحتفالنا بيوم ميلاده الميمون تعود بنا الذاكرة إلى سنوات حكم جلالته الأولى حيث يضاف إلى صورته في أذهاننا وقلوبنا وعقولنا الكثير الكثير من الحب بقدر تلك الشيبات التي باتت تملأ رأس جلالته والتي اعتقد ان وراء كل واحده منها تنبت كل حين قصة ملك أحب شعبه وما يزال يكافح من أجل أن يصنع لنا الكثير الكثير من الإنجاز ويجنبنا بحكمته وحنكته مع وفاء الأردنيين الشرفاء حوله الكثير الكثير من الأزمات ليبقى هذا الوطن حرا منيعا.
 
تمتلك الدول موارد طبيعية تجعلها قوية ونحن في الأردن شكل هذا النظام الهاشمي من عبداالله الأول المؤسس إلى عبداالله الثاني المعزز اهم كل تلك الموارد، فجلالة الملك عبداالله الثاني اليوم يشكل أنموذجاً لقيادة حكيمة ناجحة تكسب احترام العالم أجمع مع اننا دولة صغيرة الا ان الأدوار التي يصنعها الأردن بقيادته الهاشمية لنفسه تقارب الدول العالمية العظمى لأننا نملك قائدا بحجم عبداالله الثاني هو هبة االله لنا ولعلي بعد كل تلك للمقدمات التي أوردتها على المقدمة الأساسية أحاول شرح كيف ابلغ الشاعر الراحل حبيب الزيودي رحمه االله في كتابة كلمات الأغنية الأولى التي تغنينا بها بمليكنا الشاب منذ ذلك اليوم والى اليوم حيث جاء هذا التشبيه الأروع يا قمحنا ويا صبحنا بما تحمله هذه الكلمات من الأمل والتفاؤل والتجدد والعطاء والخير وهي صفات اجتمعت في وجه ملكينا الهاشمي عبداالله الثاني الذي نقول له في يوم ميلاده الميمون نحبك يا قمحنا و يا صبحنا نحبك يا وجه الخير نحبك يا ابهى الملوك وكل عام وانت بألف خير يا سيدنا الغالي.
Sad_damesr83@yahoo.com